جريدة الحقيقة الإلكترونية
كشفت الأجهزة الأمنية لغز مقتل الطالب السعودي المبتعث للدراسة في مدينة شيكاغو طلال الجهني، على يد أحد أقربائه الأحد الماضي، موضحة أنها استغرقت يومين للقبض على الجاني بعد هروبه إلى جهة مجهولة، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقه .
وذكرت في بيان لها نشرته عبر صحيفة صن تايمز الأميركية، أن أحد جيران الجهني سمع صوت الشجار الذي وقع بينه وبين قريبه في الرابعة فجراً، إذ دفعه الفضول إلى الذهاب لاستطلاع الأمر، فطرق الباب وسأل الجاني عن (الجهني)، فلم يجبه وأغلق الباب من دون الردّ على الجار الذي شكّ في الأمر مباشرة .
وأشارت الأجهزة الأمنية على لسان النائب المساعد عكاش فياس، أنه عندما عاد الجار للاطمئنان على الجهني أبلغه قريبه بأنه في دورة المياه، على رغم رؤية الجار دورة المياه المقابلة للباب الخارجي، وخلوّها من أي مستخدم حينها. ولفت إلى أن الجار ألح في طلب رؤية الجهني، فيما قام قريبه بإغلاق الباب في وجهه مباشرة دون النقاش معه، أو التبرير له على الأقل، الأمر الذي دفع الجار إلى الاتصال برقم الطوارئ، وطلب حضور الأجهزة الأمنية لكشف الأمر، وعندما حضرت وقامت بطرق الباب وسؤاله عن الجهني، أخبرهم بأن كل شيء على ما يرام وأنه بخير .
وذكرت أن الأجهزة الأمنية كررت طرق الباب من جديد واستغرق ذلك دقائق عدة، لكن لم يرد أحد، فذهبت إلى الباب الخلفي فوجدوه مفتوحاً على مصراعيه، وعندما دخلوا وجدوا طلال الجهني ملقى على الفراش ومطعوناً في بطنه، فيما عثروا على السكين المستخدمة في الجريمة. إذ قام القاتل وهو قريبه بالهروب من الباب الخلفي إلى منزل أحد أصدقائه، مطالباً بمنحه بعض المال والملابس، مبلغاً إياه بما حدث، وأن الشرطة تقوم بملاحقته، وحينها ترك جواز سفره في منزله .
وأشارت إلى أنه بعد ذلك أصدرت الشرطة مذكرة اعتقال لقريبه بعد قيامه بعملية القتل. فيما وجدته يمشي بالقرب من منزل شقيق خطيبته يوم الثلثاء بالقرب من المدينة ذاتها، وعند محاولاتها إيقافه قام بالهرب لكنها قبضت عليه بعدها بوقتٍ قصير، إذ كان يرتدي نفس الملابس التي كان يرتديها أثناء ارتكابه جريمة القتل، إذ وجد عليها بعض الدماء. فيما اعتراف لشقيق خطيبته بأنه طعن طلال الجهني بالسكين، فيما وجدوا هاتف طلال الجهني ومحفظته في منزل شقيق خطيبة القاتل .
