الرئيسية / محليات / الذكرى الرابعة لتكريم سمو الأمير «قائدا للعمل الإنساني».. مناسبة لتجديد العهد للقيم الإنسانية للبلاد #صباح_الاحمد

الذكرى الرابعة لتكريم سمو الأمير «قائدا للعمل الإنساني».. مناسبة لتجديد العهد للقيم الإنسانية للبلاد #صباح_الاحمد

بحلول الذكرى الرابعة لتكريم الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) والكويت (مركزا للعمل الإنساني) التي تصادف يوم غد الأحد يتجدد العهد للقيم والمبادئ الكويتية والدور الإنساني الرائد للبلاد بتقديم المساعدات ومد الأيادي البيضاء لكل محتاج حول العالم.
ولاشك أن الجهود الهائلة التي تبذلها الكويت بتوجيهات من سمو أمير البلاد في الجانب الإنساني والإغاثي حول العالم عبر إغاثة المنكوبين في حالات الكوارث الطبيعية والنكبات أو من صنع الإنسان والحروب والمجاعات وإيواء وإعانة المتضررين أصبحت محط اعجاب وتقدير العالم كله.
ولا يمكن حصر مجالات العمل الخيري والإنساني الكويتي وما قدمته الكويت من مشاريع ومبادرات انسانية وانمائية وتعليمية وتدريبية بهدف تنمية الطاقات البشرية واستغلالها والعمل على القضاء على الأمية والجوع والفقر وصولا إلى إعلاء شأن الإنسان وفتح الطريق أمام التقدم والتنمية.
والكويت ساهمت ولا تزال في التخفيف من معاناة الشعوب التي تشهد أزمات كبيرة من خلال تقديم المساعدات في أكثر من بلد خصوصا في المنطقة العربية كما في العراق وسوريا وفلسطين واليمن وغيرها لتكون بذلك سباقة إلى العمل الخيري الإنساني والتحكم بزمام المبادرات العالمية في هذا الصدد إلى جانب زيادة حجم التبرعات للدول التي تصيبها كوارث طبيعية كما حصل في اليابان والفلبين وتركيا والصومال وغيرها.
وبهذه المناسبة قال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الهيئة حققت إنجازات إنسانية نوعية في مجالات دعم المجتمعات الفقيرة والمنكوبة جراء الحروب والكوارث بتوجيهات كريمة من (قائد العمل الإنساني) سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
واعتبر المعتوق أن تسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني) أبلغ ترجمة لما تشهده من تجسيد رائع لقيم التكافل الاجتماعي والتعاضد الإنساني ومساعدة المظلوم وإغاثة الملهوف.
ورأى أن هذا التكريم الأممي الرفيع للكويت وأميرها الإنسان أضاف إلى قائمة الأعياد الوطنية للكويتيين عيدا وطنيا وإنسانيا جديدا اعتادوا الاحتفاء به على مدى السنوات الثلاث الماضية افتخارا بأميرهم وتوجهاته واعتزازا بدولتهم الإنسانية وتعظيما للعمل الخيري بوصفه أحد العناوين البارزة للبلاد بعد أن باتت تعرف في المحافل الإقليمية والدولية ببلد الإنسانية.
وأشار إلى أن هذا التكريم شكل رافعة رسمية مهمة للعمل الخيري ومؤسساته الفاعلة في الساحات الرحبة للعطاء والبذل وفعل الخير ومساعدة المعوزين والمحتاجين والمنكوبين تحت هذه المظلة الإنسانية.
وذكر أن الجمعيات والهيئات الخيرية اختتمت منذ أيام فعالياتها الإنسانية خلال موسم ذي الحجة الذي وصلت فيه أضاحي الكويتيين إلى مئات الآلاف من الأفواه الجائعة كما رسمت العيادي والصدقات والتبرعات البسمة على وجوه اليتامى في مختلف أصقاع العالم في مشهد إنساني قل نظيره.
وشدد المعتوق على أن العمل الخيري هو نتاج ثقافة إسلامية راسخة في العقل والوجدان المجتمعي الكويتي وأن هناك قناعة ثابتة لدى أهل الكويت حكاما ومحكومين  أن هذا العمل الإنساني السامي في غاياته وأهدافه هو سياج حافظ للكويت وأن العديد من الدول تؤسس لتطور علاقاتها الدبلوماسية مع الكويت بما قدمته لها من مساعدات ومبادرات إنسانية ودعم لمشاريعها التنموية.
وأوضح أن المؤسسات الخيرية الكويتية شكلت نقطة تحول مميزة في التاريخ الإنساني للكويت بما تقدمه من مساعدات صحية وتعليمية وتنموية وتأهيلية للفقراء ومساعدات إغاثية للمنكوبين في حالات الكوارث والنكبات والحروب والمجاعات.
وأشار إلى استضافة الكويت المؤتمرات الثلاثة للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا على المستويين الرسمي والأهلي إضافة إلى مشاركتها في رئاسة ورعاية المؤتمر الرابع للغرض نفسه في العاصمة البريطانية لندن وكذلك مؤتمر المنظمات الرابع بحصلية تعهدات دولية ناهزت ال18 مليار دولار كان لها بالغ الأثر في تخفيف معاناة ضحايا الأزمة السورية.
ولفت الى أن المساعدات الكويتية للشعب السوري لم تقتصر على تلك المؤتمرات بل انطلقت حملات الإغاثة منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 ومازالت الجمعيات الكويتية والهيئات الخيرية والفرق التطوعية مستمرة في تسيير القوافل الإغاثية وتدشين المشاريع الإنسانية حتى اليوم.
وعن أزمة الشعب اليمني قال المعتوق ان الكويت حرصت على إطلاق حملات المساعدات لإغاثة المنكوبين من تدهور الأوضاع ولكل من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وغيرها من الجمعيات الكويتية دور بارز في تقديم العون للشعب اليمني في جميع المحافظات اليمنية في قطاعات التعليم والصحة والإيواء والغذاء والمياه وذلك ضمن برامجها الإغاثية العاجلة في اليمن.
وافاد بأنه عقب إعلان الحكومة العراقية تحرير مدينة الموصل مما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في يوليو 2017 استضافت الكويت في شهر فبراير الماضي مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار المناطق المحررة في العراق وذلك تماشيا مع مبادئها الإنسانية في دعم الأشقاء.
وذكر أن التعهدات الدولية في ذلك المؤتمر بلغت 30 مليار دولار فضلا عن 337 مليون دولار حصيلة مؤتمر المنظمات غير الحكومية الداعمة للوضع الإنساني في العراق على هيئة قروض وتسهيلات ائتمانية وتبرعات لمساعدة الشعب العراقي في تجاوز محنته.
ومن جانبه أعرب بيت الزكاة الكويتي عن الفخر والاعتزاز والتقدير بمناسبة الذكرى السنوية لتكريم الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) والكويت (مركزا للعمل الإنساني).
وذكر بيت الزكاة أن قيمة المساعدات التي قدمها البيت للشعب السوري منذ بدء الأزمة حتى تاريخه بلغت 738ر14 مليون دينار (نحو 48 مليون دولار) فيما بلغ إجمالي مساعدات بيت الزكاة للشعب اليمني الشقيق منذ 2010 وحتى تاريخه حوالي 825ر7 ملايين دينار (نحو 26 مليون دولار) صرفت على عدد من المشاريع الخيرية كالآبار والمدارس والمراكز الصحية ودور الأيتام وكفالتهم وطلبة العلم ومشروع ولائم الإفطار ومشروع الأضاحي والإغاثة العاجلة.
واوضح انه وفي موازاة ذلك بلغت المساعدات التي قدمها البيت للأسر المحتاجة والمقيمة داخل الكويت خلال عام 2017 ما قيمته 720ر22 مليون دينار (نحو 75 مليون دولار) استفادت منها 31300 أسرة أما إجمالي التبرعات العينية التي وزعها بيت الزكاة على الأسر المحتاجة والمقيمة في الكويت خلال عام 2017 بلغت حوالي 421ر2 مليون دينار (نحو 8 ملايين دولار) استفادت منها 6943 أسرة.
واشار الى ان قيمة تنفيذ مشروع حقيبة الطالب العام الماضي بلغت 878ر49 ألف دينار (نحو 165 ألف دولار) استفاد منها 12600 طالب وطالبة من أبناء الأسر التي يرعاها بيت الزكاة داخل الكويت أما مشروع كافل اليتيم في عدد من دول العالم خلال عام 2017 فقد بلغت تكلفته حوالي 770ر6 مليون دينار (نحو 22 مليون دولار) استفاد منها 30730 يتيما في 39 دولة.
ومن جهة أخرى فإن مساعدات جمعية الهلال الأحمر الكويتي التي قدمتها لمختلف الشعوب المنكوبة بمختلف البلدان العربية والأجنبية خلال عام 2018 استفاد منها 731207 مستفيدين وشملت العديد من المشاريع التنموية والصحية وبرامج الإغاثة ومشاريع رمضان والأيتام والمساعدات الإنسانية للمحتاجين وبلغت قيمتها الإجمالية 457ر10 مليون دولار.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*