جديد الحقيقة
الرئيسية / محليات / مساعدات #الكويت الانسانية.. نشاط يزداد فاعلية للتخفيف من المعاناة ‏البشرية

مساعدات #الكويت الانسانية.. نشاط يزداد فاعلية للتخفيف من المعاناة ‏البشرية

بنشاط متزايد واصلت الهيئات والجهات الكويتية تقديم المساعدات الإنسانية في مناطق مختلفة من العالم من أجل توفير الدعم وبذل الجهود الهادفة إلى التخفيف من المعاناة البشرية.
ويتركز اهتمام المساعدات الكويتية على جهود التعمير ودعم وضع استراتيجيات متكاملة ومساعدة مختلف المحتاجين في الفترة ما بين الإغاثة وحتى إرساء أسس التنمية المستدامة.
وفي هذا الاطار وتنفيذا لتوجيهات أميرية سامية بإرسال مساعدات عاجلة تقديرا للظروف الاستثنائية الصعبة التي يمر بها الأشقاء في العراق وما يترتب عليها من نقص حاد بالكهرباء والمياه والمشتقات النفطية احاط وزير النفط ووزير الكهرباء والماء بخيت الرشيدي مجلس الوزراء خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة علما بأن وزارة الكهرباء والماء قامت بالتبرع بعدد من المولدات الكهربائية بطاقة إجمالية تبلغ 30 ألف كيلوواط.
وأوضح أن ذلك يأتي للتخفيف من الأزمة الكهربائية التي تعاني منها مدينة البصرة فيما ستباشر وزارة النفط بإمداد العراق بمشتقات الوقود.
كما أحاط وزير التجارة والصناعة خالد الروضان المجلس علما بأن الوزارة قامت بإرسال شاحنات مياه عذبة للمساعدة في تغطية احتياجات الشعب العراقي الشقيق من المياه آملا أن يتجاوز العراق الشقيق هذه الأزمة.
وفي الاطار قال القنصل العام لدولة الكويت في مدينة البصرة السفير يوسف الصباغ ان شحنات الوقود الكويتي التي وصلت العراق هدفها التخفيف من معاناة الشعب العراقي عبر مساعدته بتشغيل المحطات الكهربائية المتوقفة.
وذكر ان ناقلة (تشانس) العملاقة وصلت الى البصرة وعلى متنها 18 الف طن من وقود زيت الغاز (كازاويل) مضيفا أنه قد سبقتها بيوم واحد شحنة اولى تضم 30 الف متر مكعب من الوقود نفسه.
واوضح الصباغ ان ارسال كميات الوقود من حكومة دولة الكويت هدفه دعم الاشقاء العراقيين وتخفيف معاناتهم عبر تأمين وقود كاف لتشغيل محطات الكهرباء المتوقفة وادامة العاملة منها معربا عن امله بان يعم الاستقرار والسلام جميع مدن العراق.
بدوره أشاد سفير العراق لدى الكويت الدكتور علاء الهاشمي بالمساعدات الانسانية والتنموية والطبية التي قدمتها الكويت للنازحين العراقيين في المحافظات العراقية وأسهمت في تخفيف وطأة معاناتهم.
وأعرب الهاشمي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب لقائه رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير عن امتنانه وتقديره للعمل الانساني الكبير الذي قدمته دولة الكويت للعراق في مختلف الظروف والأزمات اذ يعبر ذلك عن صدق مشاعر الاخاء والتعاون بين البلدين الشقيقين.
وقال ان الكويت كعادتها من أولى الدول المبادرة دائما في تقديم المساعدات العاجلة للنازحين في كل مكان مبينا ان الحكومة العراقية تثمن توجيهات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والحكومة الكويتية بتوفير المساعدات التنموية والطبية والانسانية للنازحين العراقيين في المحافظات العراقية.
وذكر الهاشمي انه اطلع خلال اللقاء على المهام التي تقوم بها الجمعية الكويتية في مجال تقديم وإيصال المساعدات الانسانية بمختلف اشكالها للشعب العراقي معربا عن تقديره وإعجابه بتلك المهام التي تعكس حرص دولة الكويت على مد يد العون لجيرانها.
وافاد بانه تم أيضا بحث دعم المشاريع الانسانية والإغاثية في العراق لاسيما المتعلقة بالمشاريع الصحية والتعليمية والاغاثية معربا عن شكره للجمعية ودورها في تقديم الاحتياجات والمعونات والمشاريع التنموية للنازحين العراقيين.
من جانبه قال الساير في تصريح مماثل ان الجمعية تقوم بتنفيذ عدد من البرامج في العراق انطلاقا من مسؤوليتها الإنسانية وتحقيقا لأهداف دولة الكويت المتعلقة بخدمة الشعوب المتضررة في جميع انحاء العالم بصفتها مركزا انسانيا عالميا.
وأكد استمرار الجمعية في تقديم الدعم للمشروعات الصحية والطبية والاغاثية والتنموية للنازحين العراقيين بالتعاون مع المنظمات الانسانية العاملة في العراق منها مشروع العيادات الطبية المتنقلة وإنشاء المدارس ودعم عمليات زراعة الاطراف الصناعية وعلاج أمراض العيون.
وعلى صعيد متصل بالمساعدات نظمت جمعية خيرية في قطاع غزة يوما طبيا مجانيا تخلله ايضا توزيع أدوية وحليب للأطفال مجانا بدعم من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي في دولة الكويت.
وقال رئيس جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين رمضان طنبوره إن اكثر من 3000 مريض استفادوا من اليوم الطبي بعمل فحوص والحصول على العلاج المجاني وحليب للأطفال.
وأضاف أن أطباء مجمع الفلاح الطبي قدموا خدماتهم الصحية في تخصصات الباطنية والقلب والعظام والأنف والاذن والحنجرة والأسنان والمسالك البولية والأمراض المزمنة وغيرها.
وأكد أن الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي في دولة الكويت مول مشروع أدوية ومستلزمات طبية لصالح مجمع الفلاح الطبي.
وقال طنبورة إن “الصندوق حريص على إغاثة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة مع استمرار الاحتلال والواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون”.
وبين أن اليوم الطبي جاء في إطار التزام الجمعية بتقديم الخدمات الاغاثية والصحية لأبناء الشعب الفلسطيني ولمد جسور الثقة والتعاون مع المجتمع المحلي بمختلف أطيافه وشرائحه.
وقدم طنبورة الشكر لدولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا ومؤسسات خيرية ولأهل الخير كافة من مواطنين ومقيمين على وقفتهم ودعمهم غير المحدود للشعب الفلسطيني وبشكل خاص الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي.
وفي اليمن أكد رئيس قطاع الإغاثة بالجمعية الكويتية للاغاثة محمود المسباح استمرار تقديم المساعدات وتنفيذ برامج الجمعية الإغاثية ضمن حملة (الكويت بجانبكم) التي تهدف إلى نجدة وإغاثة النازحين والمتضررين في جزيرة سقطرى اليمنية.
وقال المسباح في تصريح ل(كونا) إن الجمعية قامت أخيرا بتوزيع 860 سلة غذائية تضم أهم المواد الغذائية التي تحتاجها الأسر هناك حيث استفاد منها أكثر من خمسة آلاف شخص.
وأضاف أنه تم توزيع هذه الإغاثات في القرى البعيدة والحدودية الوعرة لسقطرى بمديريات (قلنسية) و(دركبو) و(دعنوه) أقصى غرب الجزيرة وكذلك منطقة (مومي) أقصى شرق الجزيرة ومنطقتي (حالة) و(نوجهر) الساحليتين.
وأشار إلى مواجهة العديد من التحديات والصعوبات أثناء تقديم هذه المساعدات مثل خطورة وبعد الطرق الوعرة المؤدية إلى تلك القرى “إذ لا مجال لعبور السيارات والشاحنات فالطرق غير معبدة ومليئة بالمرتفعات والمنخفضات مما جعل وصول المساعدات يستغرق ساعات طويلة”.
وافاد بأنه حرص على الإشراف والتواجد بنفسه أثناء توزيع المواد الإغاثية للوقوف عن كثب على أهم احتياجات النازحين ومد يد العون لهم.
واضاف “لمست عن قرب المعاناة الشديدة التي يعيشها النازحون حيث قلة وندرة المياه النظيفة والنقص الحاد في الغذاء فصعوبة الطريق حالت دون وصول المواد الغذائية”.
وبين المسباح أن النازحين يعيشون في مخيمات “بالية وقديمة” مشيرا الى ندرة الجانب الطبي مما فاقم من معاناة المرضى وكبار السن والأطفال إلى جانب انقطاع الطلاب عن التعليم وهو “من المشاهد المؤلمة والقاسية التي شاهدتها هناك”.
وذكر أن الجمعية وانطلاقا من دورها الإنساني والديني والأخلاقي كانت في طليعة الجهات الكويتية والعالمية التي لبت نداء الاستغاثة الذي أطلقه أهل (سقطرى) وسيرت لهم الأساطيل الجوية المحملة بخيرات الكويت من الغذاء والدواء وغيرها من الاحتياجات الضرورية.
وأكد حرص فريق العمل بالجمعية على الوجود والإشراف على توزيع المساعدات وتوثيقها حيث تم تغطية العديد من مناطق (سقطرى) رغم الصعوبات التي واجهتهم أثناء توزيع المساعدات.
وتعد الجمعية الكويتية للاغاثة جمعية خيرية تعمل على إغاثة المنكوبين وبدأت عملها الإغاثي منذ عام 1987 ثم عملت تحت مسمى (اللجنة الكويتية المشتركة للاغاثة) منذ 25 عاما وتضم في عضويتها 16 هيئة ومؤسسة خيرية ونفع عام كويتية.
وتحمل الجمعية رسالة إنسانية خيرية عالمية لتخفيف آلام المتضررين من جراء الكوارث والنكبات وتعمل على التنسيق مع الوزارات والسفارات والهيئات والجمعيات واللجان الكويتية في مجالات العمل الخيري الإغاثي عند حدوث الكوارث بما يؤدي إلى توحيد الجهود وتكاملها.
وفي تشاد نظمت الجمعية الكويتية للاغاثة وجمعية طلبة الطب بجامعة الكويت والنجاة الخيرية برنامجا اغاثيا بتكلفة 70 الف دولار.
وقال رئيس قطاع المكاتب الخارجية بالجمعية الكويتية للاغاثة ورئيس الوفد محمد الهولي ل(كونا) انه تم تنظيم برنامج علاجي لمدة خمسة أيام في العاصمة أنجمينا بمشاركة 15 طالبا من كلية الطب جامعة الكويت.
وأشار الهولي الى أن البرنامج تضمن توزيع حقائب مدرسية وهدايا عينية و(ناموسيات) وحملات تطعيم وخدمات علاجية انطلقت في ال15 من الشهر الجاري.
واشاد الهولي بالطلاب والطالبات الكويتيين وتحملهم مشاق السفر من أجل العمل الانساني ولتشريف بلدهم كما تقدم بالشكر للجهات التي سهلت عمل البعثة ممثلة في وزارة الخارجية الكويتية وسفارتي الكويت وتشاد في الخرطوم.
من جانبه قال مدير جمعية طلبة الطب عبدالله جاسم ل(كونا) إن طلبة الطب بجامعة الكويت خصصوا جزءا من وقتهم لمساعدة اخوتهم في تشاد مستلهمين خطى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي غرس فيهم قيم الايثار ومساعدة الآخرين معربا عن شكره للجمعية الكويتية للاغاثة على تسهيل مهمتهم.
وفي تركيا نظمت جمعية النجاة الخيرية الكويتية برنامجا تدريبيا للعاملين في المجال الانساني بمدينة (غازي عنتاب) جنوب شرقي تركيا.
وقال المشرف العام على البرنامج والمدير العام لمعهد (كامز) التابع للجمعية عثمان الثويني ل(كونا) إن البرنامج التدريبي الذي ينظم بالتعاون مع جمعية ساعد التركية يأتي ضمن مشروع (كفاءة) لتطوير القدرات المؤسسية للمنظمات الانسانية.
وأضاف ان البرنامج يهدف الى مساعدة المنظمات الانسانية العاملة بتركيا على تنمية قدراتها في اعداد وتنظيم وتنفيذ المشاريع الانسانية وتحقيق التكامل والتقارب بين تلك المنظمات وبناء الشراكات.
وأوضح الثويني ان مشروع (كفاءة) بدأ بتحديد الاحتياجات التدريبية للمنظمات العاملة في القطاع الانساني والتنموي ومن ثم تطور ليكون متوافقا مع المعايير الدولية للمنظمات الانسانية العالمية.
واشار الى مشاركة ممثلين عن 43 منظمة انسانية في أول دورتين تدريبيتين ضمن البرنامج الذي سيستمر حتى أواخر اكتوبر المقبل.
وأعرب عن أمله في ان تنعكس هذه البرامج على المشاريع التي تنفذها هذه المنظمات وأيضا على المستفيدين من المشاريع خاصة اللاجئين السوريين في تركيا.
وننتقل الى تنزانيا حيث قامت سفارة دولة الكويت في دار السلام بتوزيع حوالي سبعة اطنان من المواد الغذائية الاساسية ليستفيد منها آلاف الأشخاص من متضرري فيضانات نهر بانغي بمحافظة كليمنجارو التي تبعد حوالي 600 كيلومتر شمال مدينة دار السلام وذلك بحضور وزيرة المعادن أنجيلا كايروكي ومدير ادارة الشرق الاوسط في الخارجية التنزانية ومحافظ المنطقة وعدد من المسؤولين الحكوميين.
وقالت السفارة في بيان تلقته وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان سفير دولة الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم اطلع خلال الجولة التي قام بها مع الوزيرة وعدد من المسؤولين في المحافظة على الضرر الكبير الذي لحق بالممتلكات جراء الفيضانات اذ لايزال سكان المنطقة بحاجة لكميات من المواد الغذائية والخيم والبطانيات وغيرها من الاحتياجات.
واضاف ان وزيرة المعادن اعربت عن خالص شكرها وتقديرها لدولة الكويت نيابة عن الحكومة التنزانية على هذه المساعدات خاصة وانها المساعدات الدولية الاولى التي تصل المنطقة المنكوبة.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*