جريدة الحقيقة الإلكترونية
اكد نائب رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر انور الحساوي ان «الجمعية حققت رقما مميزا في حملة (العطاء بدمك) التي شاركت بها الكويت بفاعلية وانجزت حصة جيدة بالتبرع بالدم».
جاء ذلك في تصريح للحساوي على هامش تمثيله للجمعية الليلة الماضية في احتفالية حملة (العطاء بدمك) التي نظمها (الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب) و(الهلال الأحمر) وجمعية (الهلال الاحمر المصري) خلال شهر رمضان الكريم وشاركت فيها ثماني دول عربية من بينها الكويت.
ولفت الحساوي الى الدور «البارز والمهم» الذي يقوم به (الهلال الاحمر الكويتي) منذ انشائه عام 1966 وتقديمه مساعدات انسانية في اكثر من 86 دولة حول العالم.
وعن اهمية التبرع بالدم قال الحساوي ان «هذا الامر الانساني لا يمكن تعويضه بأي وسيلة اخرى» مبينا ان الجمعية تمتلك مركزا طبيا يساعد ويقدم الأدوية للكثير من المحتاجين اليها.
واشار كذلك الى المساعدة التي تقدمها الجمعية لمختلف دول العالم في وقت الكوارث وانشائها للمستشفيات والمساعدة في عمليات زراعة الكلى وعلاج الالتهاب الكبدي الوبائي ومختلف النواحي الطبية الاخرى.
وفي السياق ذاته نوه الحساوي بأنشطة الجمعية حاليا في اليمن والعراق بالاضافة الى مساعدتها للاجئين السوريين في كل من لبنان والاردن الى جانب تقديم الدعم النفسي للأطفال هناك.
واكد ان «(الهلال الاحمر الكويتي) يحرص على تقديم النواحي الاغاثية كحرصه على تقديم الاطعمة والمستلزمات الطبية بالاضافة الى دخوله في مشاريع التعليم حيث يقوم الان بتدريس اللاجئين السوريين في لبنان والاردن».
واضاف ان «الجمعية انشأت عدة مدارس في (اربيل) العراق لتغطية مجال التعليم الذي يؤكد عليه دوما سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في كل لقاء معه لدعم الطفل والتعليم نظرا لاهميته القصوى في الحياة».
واوضح الحساوي ان مشاركته في الاحتفالية جاءت بدعوة من جمعية (الهلال الاحمر المصري) وانه تم اختيار تكريم دولة الكويت من ثماني دول لتحقيقها نسبة كبيرة من المتبرعين بالدم خلال شهر رمضان الماضي».
واعرب بهذه المناسبة عن سعادته للمشاركة وعن الشكر والتقدير ل (الهلال الاحمر المصري) والتطلع لان يكون (الهلال الاحمر الكويتي) دائما «نبراسا للعمل الانساني».
و اكد ممثل (منظمة الصحة العالمية) لدى مصر الدكتور جان جبور اهمية حملة (العطاء بدمك) «لكونها وضعت شراكة فاعلة على المستويات المحلية والاقليمية والعالمية لزيادة عدد المتبرعين بالدم».
واضاف جبور «كلنا يعلم جيدا اهمية التبرع بالدم وزيادة الوعي به خاصة لدى المجتمعات العربية» مبينا أن الحملة بدأت بشهر رمضان الكريم واستمرت لاكثر من خمسة اسابيع كما ان وسائل التواصل الاجتماعي عملت للمرة الاولى على الترويج لها على نطاق واسع.
واوضح ان الحملة اكتسبت اهميتها على عدة مستويات «ليس فقط على مستوى كل بلد على حدا ولكن على مستوى تضافر البلدان العربية فيما بينها لدعمها وانجاحها مما ادى الى تقوية حس الايثار بالتبرع بالدم من اجل انقاذ الاخرين».
واشاد جبور في هذا المجال بكل دولة عربية شاركت في الحملة بالقول ان «الجميع ساهم بشكل فاعل وجدي لتغيير ثقافة المواطن تجاه اهمية التبرع بالدم».
كما اشاد «بشكل خاص» بالنتائج التي حققتها دولة الكويت للحملة «حيث زادت عملية التبرع بالدم وهو الامر الذي تسعى اليه دائما منظمة الصحة العالمية في ان تكون هناك مؤسسات حكومية مسؤولة الى جانب جمعيات غير حكومية لتتعاون يدا بيد في هذا المجال الحيوي لحياة البشرية».
وشدد جبور على ان «نقطة دم واحدة من شأنها انقاذ نفس بشرية لاسيما ان الدم لا يمكن تصنيعه بل توفيره فقط عبر التبرع به» مؤكدا على ان حملة (العطاء بدمك) «عززت قيم الاخاء والانسانية ومن شأنها تلبية الطلب المتزايد على الدم ومشتقاته».
وكانت امين عام جمعية (الهلال الاحمر المصري) الدكتورة مؤمنة كامل قد اكدت خلال كلمتها نجاح هذه الحملة الانسانية وتجاوب الشباب والمتبرعين للتطوع «الشرفي» بها مبينة ان هذا التطوع «يعد جوهر العمل الانساني الذي تتبناه الحركة الدولية للهلال والصليب الاحمر».
وشددت كامل في هذا المجال على اهمية الدم للعنصر البشري لاسيما في اوقات الطوارئ والكوارث والحروب مبينة انه تم الاستعانة بخدمات مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) للترويج للحملة وايصال رسالتها الانسانية حيث تابعها نحو 24 مليون شخص.(
