جريدة الحقيقة الإلكترونية
نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددا قصف النظام السوري منطقة (دوما) السورية بالأسلحة الكيماوية معتبرا الضربات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد مواقع سورية “عدوانا على دولة ذات سيادة”.
جاء ذلك خلال حوار أجراه الرئيس الروسي مع التلفزيون النمساوي في موسكو بمناسبة زيارة رسمية يبدأها بوتين لفيينا اليوم الثلاثاء وتستمر على مدى يومين.
وقال بوتين ان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وجهت هذه الضربات “بدلا من الانتظار بضعة ايام لمعرفة نتيجة التحقيق التي كلفت بإجرائه لجنة تابعة للأمم المتحدة” مؤكدا ان الدول الثلاث “عطلت بذلك عمل اللجنة”.
وردا على سؤال مراسل التلفزيون النمساوي بشأن التحقيقات الاولية السريعة التي اثبتت استخدام اسلحة كيماوية في سوريا بعضها من قبل ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والبعض الآخر من قبل نظام دمشق اكد الرئيس الروسي رفضه قبول نتائج التحقيق في حادث (دوما).
وأضاف بوتين ان الحادث كان “مفبركا” حسبما ذكر شهود عيان كانوا في موقع الهجوم مشيرا الى ان الخبراء الروس توصلوا الى نتائج مخالفة “لا تؤكد” استخدام دمشق للأسلحة الكيماوية.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في 14 ابريل الماضي ضربات صاروخية مشتركة على اهداف تابعة للحكومة السورية قالت انها تستخدم لإنتاج الاسلحة الكيماوية.
كما تطرق الرئيس الروسي في حديثه مع التلفزيون النمساوي الى اللقاء المرتقب عقده بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في سنغافورة يوم الثلاثاء المقبل معربا بهذا الخصوص عن رغبته في ان يتوصل الطرفان الى نتائج ايجابية وان يكون هذا اللقاء مثمرا.
كما اعرب بوتين عن تطلعه في ان يقدم ترامب تنازلات مثل التوقف عن اجراء بلاده مناورات عسكرية مع كوريا الجنوبية “لأن اندلاع حرب نووية ليست من مصلحة احد”.
وشدد على ان “روسيا التي لا تفصلها عن كوريا سوى مئات الكيلو مترات لا تريد على الاطلاق اندلاع مثل هذه الحرب لأنها ستدمر الجميع”.
وفيما يتعلق بشبه جزيرة القرم قال بوتين ان بلاده لن تتنازل عنها “أبدا” مؤكدا ان انضمام هذه المنطقة الى روسيا “تم بناء على نتائج استفتاء شعبي وليس نتيجة لتدخل عسكري روسي”.
وردا على اتهامات بدعم موسكو الاحزاب اليمينية المتطرفة في اوروبا لتقسيمها واضعافها قال بوتين ان “هذه الادعاءات لا اساس لها من الصحة وبالعكس من ذلك فاننا نعمل على تعزيز اوروبا لكي تكون حليفا اقتصاديا قويا لروسيا”.
