الرئيسية / محليات / مصمم الأزياء العراقي العالمي :ميلاد حامد . احب مساعدة الآخرين وقدمت الدعم لكثير من المواهب . إعداد وحوار :سهله المدني

مصمم الأزياء العراقي العالمي :ميلاد حامد . احب مساعدة الآخرين وقدمت الدعم لكثير من المواهب . إعداد وحوار :سهله المدني

عشق الفن منذ نعومة أظافره، عشق الفن سيطر عليه وجعل منه مصمم ازياء عالمي ، والإنجازات عديدة وكبيرة فهو حصد الجائزة الذهبية وبطولة كأس العالم في بريطانيا لعام 2014، واختيرة كأفضل مصمم أزياء عراقي باستفتاء مؤسسة عيون الفنية اختياره كأفضل مصمم أزياء بالعراق ليس فقط في مؤسسة عيون ولكن كأسم فني واختصاصه من خلال المؤسسات الرسمية والقنوات الفضائية والمنصب الفني في العراق في اختصاصه كمصمم أزياء أول في وزارة الثقافة ومدير قسم التصميم ومدير معهد الأزياء العراقية مع مجموعة من مشاهير الفن العراقيين وأيضا حقق الإنجازات الكثيرة للعراق وشارك في أهم المهرجانات الموضة .

حدثنا عن طفولتك ؟

طفولتي كانت غريبة كثيرا وهادئة كشخصيتي تقريبا و لم أعيش طفولتي كطفل يعيش حياة اللعب والهوا فكنت منذ نعومة أظافري ويشغلني شئ كبير وهو الفن المرافق للدراسة الإبتدائية وكانت العابي التي أستلذ بها هي الألوان و أوراق الرسم والتصميم ومكينة الخياطة المنزلية في البداية الخاصة بوالدتي ،فطفولتي تقريبا لم تكن كما الأطفال حتى ولعمر كبير طلبت من والدتي أن تحدثني عن طفولتي التي لم أتذكرها إلى يومنا هذا, فكانت تصف لي إنك غريب جدا فلم نشاهدك تلهوا مع الأطفال فكنت تشاهدهم من بعيد وباب البيت لفترة صامتة متأمل لعبهم ومن ثم تعود للداخل وتلهوا بأمور أكثر وعيا من عمرك وطفولتك , فعموما كنت في طفولتي باحثا عن حلم أراه بالأفق الحمد لله شاهدته كما توقعت بجهودي وسهري وإيماني بموهبتي.

حدثنا عن الجانب الشخصي في حياتك ؟
في حقيقة الجانب الشخصي في حياتي عشت حرا عصامي واعتمدت على نفسي منذ الصغر وانا شخص خيالي و عاطفي احب الفن والأزياء والتصميم وعشقت الموسيقى والرسم وفي حياتي الشخصية قليل العلاقات والاحتكاك بالآخرين إلا بعد معرفتهم لفترة ومراقبة شخصياتهم سواء مع النساء أم مع الرجال وأنا من برج السرطان وشخصيتي هادئة وكذلك عصبي جدا بعض الشئ في الأمور التي تزعجني أو من يحاول التجاوز على حريتي وأنا إنسان لا احب الحلول الوسطى إما أكون او لا أكون فأكره إنصاف الأمور و بأحيان كثيرة وشخص أيضا يعرفني المقربون جدا عاطفي وشفاف وأرخص الأمور عندي هي دموعي فتنهال على أي شخص أو من أبسط المواقف الإنسانية كتعلقي بالمقربين من حياتي او عندما تقلع الطائرة من بغداد كون عملي كثير السفر حسب الإلتزامات والدعوات التي ألبيها من عروض الأزياء في مهرجانات العالم .

من أكتشف موهبتك ؟
لا أعرف بالضبط وكل ما أتذكره هو أنني مشدود ولدي طاقة عجيبة للفن منذ الصغر كنت أرسم واصمم وأعتقد أنه كان لوالدتي تأثير مباشر منذ الصغر في مجال الموضة عندما كانت تصمم الملابس في البيت وكون التصميم والرسم مرافق لي فهذا دعمني كثيرا والاكتشاف يبدئ من نفسي واندفاعي لهذا السحر من الفن وميولي الغير طبيعي لهذه الموهبة وعززتها بالتواصل والمعرفة والاستمرار.

هل كان هناك دعم من الأسرة او من جهة معينة لموهبتك ام لا ولماذا؟
طبعا الدعم الأول كان من اسرتي ووالدتي و هي عرابتي الأولى وأيضا والدي كان يدعمني ماديا ومعنويا في كل ما أحتاجه في معاهد التصميم والأزياء والمناسبات الفنية ومن ثم دعم الأساتذة لتبني موهبتي إلى مرحلة الجامعة والدراسة الأكاديمية ولا أنسى بعض الأستاذة الكبار الذين كانوا يشيدون بأعمالي وإعطائهم لي الأمل بتجربتي التي ستحقق شئ متفردا ومميز فيما بعد .

هل واجهتك حروب في بداية دخولك في مجال الفاشن ام لا ولماذا؟

وما أصعبها من حروب وكانت حروب لم اتوقعها من أناس يعانون من قلة الحيلة والفن والذكاء فوصل الحد بهم إلى مراحل لا أستطيع ذكرها وكل شخص ناجح له منافسين يكرهون نجاحه وهذا شئ طبيعي تعودت عليه فيما بعد ووصل إلى مستويات خارج البلاد وأصبحت لا أرد ولا أهتم به فهذا شيء طبيعي وأغلب هؤلاء الذين واجهوا تجربتي سواء في العراق أو خارج العراق هم بعدها تمنوا أن أمد لهم يد الدعم و ان أقف إلى جانبهم , وفي الحقيقة لم أرد طلبهم وتعاونت معهم لأني شخص احب مساعدة الأخيرين وأيضا قدمت الدعم للكثير من المواهب وحققت لهم نجاحات كانوا يحلمون بها وحتى على مستوى شخصي أقدم كل الرعاية لهم ولا أبخل عليهم بشيء سواء كانوا طلبتي في المعاهد التي أدرسهم فيها ام على الجانب الشخصي او للإتصال بي لتقديم يد العون لهم وهذه ضريبة الشهرةو هذا العداء من الآخرين الذين يكنون الحسد للناجحين سواء لميلاد حامد او لغيره من المصممين على المستوى الدولي .

هل هناك أقمشة وألوان معينة تعتمد عليها في جميع عروضك في مجال الفاشن ام لا ولماذا ؟

الأقمشة التي أستخدمها جديدة وتقنيات حديثة في الطباعة والتكنيك الجديد فعملت على إيجاد تقنيات حديثة في ( الماتريال ) في صناعة الموضة مثل العمل بتقنيات الليزر في الرسم على الأزياء أو تقنية الطباعة الرقمية الحديثة بتشكيل الرؤية المناسبة لأعمالي وكنت قبل هذه المرحلة أستعمل المتريال العراقي اقمشة ( البشت ) الذي يصنع يدويا ويلون بالألوان مختلفة متعددة وأيضا كونه مصنوع عراقيا لإضافة طابع وهوية على القطع المميزة التي تصمم يدويا ( handmade ) لخصوصيتها وكون الغالبية على القطع التي اصممها من قصص وحضارة سومرة وبابل وأشور لإعطائها صفة وهوية مختلفة وتوقيع خاص بي مراعيا الحداثة في الطابع التصميمي ليواكب المعاصرة والحداثة .

هل تصاميمك تستوحيها من خيالك وافكارك التي تؤمن بها ام تعتمد على خبرة وموهبة الذين قبلك في هذا المجال ام ولماذا ؟

أغلب تصاميمي من بنات أفكاري وأغلب القطع الفنية قبل المرحلة التي كانت للإنتاج للشركات والمحلات الشهيرة في بغداد والعراق عموما أنتقلت للأعمال الفنية في تقديم العروض والأعمال (Orginal ) فهي أعمال من تصاميمي الخاصة وكل تصميم هو قطعة واحدة لأنه مصنوع يدويا ويستغرق وقت ليس بقليل لإنتاجه , والأفكار هي أحلام و روعة قصص و الحكايات البابلية والسومرية والنقوش والعشق الرافديني لكون العراق فيه كل العناصر الجميلة التي الهمتني بكل ما يحمله من تاريخ وعبق أصبح لي ملهم وفسحة عظيمة للإبتكار والانطلاقة بهذه العروض لتقديمها بشكل خيالي وبروعة معاصرة مع الاحتفاظ بالقيمة التاريخية للمفردات التصميمية في الفساتين .

هل لازلت تذكر أول عرض أزياء لك وتذكر تفاصيله ام لا وكيف كان بالنسبة لك في تلك اللحظة وهل شعرت بأنه حلم تحقق ام شهرة ام بأنه كان بوابة يصعب عليك دخولها او حتى الخروج منها ام لا ولماذا ؟
أتذكر دائما أول عرض أزياء قدمته جيدا بكل برائته وهو كان بمثابة الحلم الملموس بعد أن تقدمت لمسابقة بتصميم ملابس للأطفال لتعمم بعدها على كل أطفال العراق في المدارس والمراكز الثقافية للاحتفالات الرسمية لأغلب أطفال العراق والحمد لله كانت النتيجة بفوزي وتأهلي بتنفيذ هذه الأزياء للأطفال وبالفعل وقعت هذا العقد مع وزارة الشباب والرياضة آن ذاك في سنة 1999 ونفذت النماذج وتم تقديم عرض ومن خلال الأطفال بعد أن عشت معهم تجربة شهرين من البروفات وتقديمها في مهرجان ومعرض بغداد الدولي , وكانت من الأيام الصعبة والجميلة ومن مفارقات هذا العرض عند تقديم العرض في المساء بعد الساعة 8 مساء في مسرح صيفي وبحضور دولي كبير عند تقديم العرض للأطفال تم إطلاق فجانب قريب الألعاب النارية وكان صوتها مرعب للأطفال فكانت في وسط العرض صدمة وبكاء لهؤلاء النوارس لهذا الصوت المرعب إلا حد تم إيقاف إطلاق الألعاب النارية وتهدئة الأطفال والاستمرار بنجاح العرض , فكان من أقسى العروض وأجملها على قلبي وخصوصا مع الأطفال ومن ثم أستمر العمل وتقديم عروض للكبار من كلا الجنسين .

حدثنا عن أبرز عروضك للأزياء وماهي الأفكار التي تضعها في عروضك وتجعلها مميزة عن باقي عروض الأزياء ؟
عروض الأزياء التي أقدمها تختلف عن أغلب العروض العالمية الأخرى سواء أكانت عربية او اوروبية , فأنا أقدم العرض بطريقة جديدة في الطرح فأغلب العروض التي أقدمها فيها قصص وسيناريو وحتى حوار وبعض المشاهد بل وحتى سينما وديكور خاصة مخصص يترجم نوع وفكرة العرض ,و كان أقدم عرض من قصص ألف ليلة وليلة وكيفية إضفاء طابع متفرد يعجب الجمهور بكل أشكاله سواء بالتمتع بالأزياء والقصص والرؤية المسرحية وحتى بالإضاءة والسينوكرافيا والرقص التعبيري في العروض وتقديم الفلكلور العراقي والموسيقى التي ترافق هذه المشاهد والعروض المؤلفة خصيصا للعرض والعرض يكون طويل أقل عرض قدمته كان 45 دقيقة من المتعة والتشويق وحتى المادة الصورية في فكرة وسيناريو العرض وضفت حتى السينما ومن خلال شاشة خلفية للعرض مخصصة لفكرة ورؤية العرض ,
أما ما قدمته من عروض كثيرة ومن أهمها ( بغداد أرسمي ) (وحكايات بغداد ) و ( ضفاف دجلة ) و(سحر سومر ) والكثير من العروض في المهرجانات الدولية التي تقام على المستوى المحلي او خارج العراق .

ماذا ربحت وماذا خسرت في مجال الفاشن؟
هذا سؤال صعب ومؤلم بنفس الوقت لأن من يسير بمجال فني متفرد وخصوصا في بلد مثل العراق الذي تحول إلى سياسة مرتبطة بالدين ويحكمه متشددين يعتبرون الفن هو خارج العادات والتقاليد التي تحرم العمل بهذا الجانب بل ويعتبرون الفن والثقافة عموما هي شئ ليس مهم في تقدم البلد وتثقيف المجتمع الذي هو بريء من أفعالهم وتوجهاتهم فلذلك بسبب هذا التشدد والفوضى التي تختلف عن فكر العراقيين المحبين للجمال والفن كان السبب في خسارة وطني وخسارتي لوطني (( العراق )) والعيش مجبرا وليس مخيرا على تركه وهذا من الأمور التي لم أتخيلها سابقا ولم أتمنى يوما ان يدفعني هذا العالم المسالم والجميل أن أعيش بعيدا عن دجلة والفرات ,
ولكن ربحت العالم وربحت المحبين وربحت إيصال ثقافة بلدي للعالم أجمل ومكانتي بين الدول بتحقيق هذا النجاح والإسم الذي بنيته باجتهادي .

ماهي أبرز الإنجازات التي حققتها خلال مسيرتك في عالم الفاشن ؟
الإنجازات عديدة وكبيرة في هذا الجانب كان من أهمها حصدي الجائزة الذهبية وبطولة كأس العالم في بريطانيا لعام ( 2014 ) وهذا كان مهم بالنسبة لي على الصعيد العالمي وقبلها العديد من الإنجازات كان من ضمنها أختياري كأفضل مصمم أزياء عراقي بإستفتاء مؤسسة عيون الفنية مع مجموعة من مشاهير الفن العراقيين وأيضا تحقيق الإنجازات الكثيرة للعراق من خلالي ومشاركتي في أهم مهرجانات الموضة كانت في لبنان والجزائر والأردن ودبي وتركيا ،
وايضا التحضير لعرض أزياء جديد في ڤيينا في مجموعتي لعام ٢٠١٨ وغيرها والكثير من المشاركات العالمية.

ماهو جديدك في عالم الفاشن ؟ حاليا انا أشرف على برنامج أوروبي عربي في قناة أوروبية عنوانه( الجماليون ).

وماذا يتبني هذا البرنامج في عالم الفاشن هل يهتم بموهبة المصمم او بما وصل له من نجاح ام كلاهما؟ هذا البرنامج للمشاهير في اوروبا والعرب من المبدعين في اوروبا في القناة النمساوية الثامنة من إشرافي وإعدادي وتقديمي سيعرض قريبا جدا.

ماهي النصيحة التي تود ان توجهها لكل من يريد ان يصبح مثلك في مجال الفاشن؟

النصيحة لكل عشاق الموضة هو أن يكونوا فاهمين وواعين لحجم هذا الفن الصعب والمشوار الطويل الذي ينتظرهم لكي يصبروا لتحقيق هذا النجاح والرغبة بتحقيق الطموح وكذلك يجب الإطلاع على ثقافات الأخرين وأن يكونوا باحثين ومطلعين ومجربين وأن يدرسوا فن التصميم والخياطة فلا يكونوا متسرعين وأن يتواضعوا من أجل تحقيق النجاح فالتواضع صفة مهمة لتحقيق الوصول للهدف ,
وأحب أن أشكر الصحفية المبدعة سهلة المدني على هذا الحديث الشيق والحوار الممتع وتمنياتي بالنجاح والتوفيق , وأيضا أقدم كل الحب لجمهوري ومحبيني وكل متابعيني في عالم الموضة والجمال وأمنياتي ابعثها مع باقة ود ووردي لكل المتابعين لي حول العالم ,

مصمم الأزياء العالمي
ميلاد حامد

إعداد وحوار : سهله المدني

a3f61899-5f0d-40a2-a424-d282e12e0ad3 2ceb4d3f-ff7e-45b8-b883-cd64cbf74e66 819caf46-f3e9-4dce-8207-c4fe095010b4 8cd667e0-88e5-46c6-886a-a8f104b3085a 35f6a3ad-8344-4e0d-a550-367bfd25a33a

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*