الرئيسية / شباب و طلاب / ما يعيب التعبير عن الارادة في التعاقد ،،، إعداد الطالب / احمد هشام الفرحان

ما يعيب التعبير عن الارادة في التعاقد ،،، إعداد الطالب / احمد هشام الفرحان

حتي يتحقق التراضي كركن جوهري لقيام العقد لا يكفي أن يكون موجوداً ، وانما يتعين أن يكون التراضي الصادر من العاقدين صحيحاً بأن يصدر ممن يتمتع بالأهلية ، وفي نفس الوقت أن تكون الإرادة المعبرة عن كل من الإيجاب والقبول خالية من عيوب الرضا التي تفسر تلك الإرادة ، هذه العيوب هي الغلط والتدليس والإكراه والاستغلال .
وإذا كان نقص الأهلية أو تغيب الإرادة لايمس الإرادة في وجودها وترتب الاثار القانونية عليها فإنها مع ذلك تؤدي إلى عدم استقرار العقد وتفقده عنصر السلامة أو الصحة يجعله قابلاً للإبطال بناء على طلب من تقرر الإبطال لمصلحته .
ونظراً لعمق الموضوع فسوف اترق بشكل موجز في مقالتي إلى أحد العيوب وهي التدليس ، والتدليس في معناه استخدام وسائل احتيالية أو غش والخداع بقصد إيقاع شخص اخر في غلط يدفعه إلى التعاقد ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (من غشنا فليس منا ) ، رغم أنه التدليس غير مشروع إلا أنه لا يعيب الإرادة في ذاته وانما الذي يعيبها هو الغلط الذي يقع فيه العاقد نتيجة للاعمال أو الافعال الغير مشروعه التي يمارسها العاقد الاخر او غيره .
يعتبر الاحتيال عنصر مادي للتدليس الذي يلجأ اليه أحد المتعاقدين يقصد إخفاء الحقيقة عن المتعاقد الأخر ودفعه على التعاقد ، ومن صور الاحتيال على المتعاقد هي : الحيل والكذب والكتمان والسكوت .

احمد هشام الفرحان
كلية الدراسات التجارية – قسم القانون

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*