جديد الحقيقة
الرئيسية / رياضة / أسرار فشل الأولمبي الكويتي في الفوز بالبطولة الخليجية

أسرار فشل الأولمبي الكويتي في الفوز بالبطولة الخليجية

من المؤكد، أن أكثر المتفائلين من جماهير الكرة الكويتية بمختلف ميولها، لم يكن يمني النفس بوصول المنتخب الأولمبي إلى الدور النهائي لبطولة هواوي الخليجية للمنتخبات الأولمبية التي اختتمت منافساتها في مملكة البحرين أمس الأربعاء، وانتهت بفوز الأخضر السعودي باللقب على حساب الأزرق بنتيجة 5-2.

وترجع الأسباب إلى عدم الاستعدادات الجيدة للبطولة، وهذا الأمر تحديداً أصبح “آفة” المنتخبات الكويتية، فالاستعدادات تضمن أربع مباريات ودية مع منتخبي الأردن والسعودية، بواقع مباراتين مع كل منتخب منهما، بالإضافة إلى معسكر قصير في مدينة الدمام السعودية لمدة 10 أيام فقط.

وبالطبع فإن الاستعدادات سالفة الذكر لم ولن تصنع فريق قادر على الحصول على ألقاب، واشبع ظمأ الجماهير الكويتي، المتعطشة إلى حصد البطولات في الفترة الأخيرة.

لذلك، فتأهل المنتخب الكويتي إلى المباراة النهائية للبطولة، في ظل تواجد منتخبات قطر والإمارات وعمان والبحرين الأكثر جاهزية منه، يعد إنجازاً بكل ما تحمل الكلمة من معاني وفشله في التتويج باللقب يكمن في عدم الاستعداد الجيد والتراخي وغياب الحافز.

ووراء هذا الإنجاز يقف أحمد مرشد الدويلة عضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس الوفد، والذي يلقبه الكثيرون بالأب الروحي للمنتخب، بالإضافة إلى أعضاء الجهازين الفني والإداري، والذين تحدوا العديد من الصعاب للظهور بمستوى لائق بتاريخ الكرة الكويتية.

أما عن اللاعبين، “فحدث ولا حرج” فالمنتخب الكويتي الأولمبي يضم بين صفوفه لاعبين أكفاء يمتلكون موهبة حقيقية، تحتاج للصقل والإعداد الجيد، وتوفير الاحتكاك لها مع مدارس كروية مختلفة.

فالبطولة أفرزت نجوماً للمنتخب أمثال الحارس الرائع الواعد الصاعد بسرعة الصاروخ سعود الجناعي إلى جانب اللاعبين أحمد حزام الشمري الذي يتوقع له الجميع أن يكون نجم الكرة الكويتية الأول في المستقبل القريب، ومحمد العلاطي ومحمد البذالي وسعود الأنصاري وعبدالله ماوي وطلال جازع وحسين الحربي، أمام قائد الفريق سامي الصانع فهو أعلن عن نجوميته مبكراً، والدليل اعتماد الفريق الأول لنادي الكويت عليه بشكل أساسي منذ موسمين.

ورغم المستوى الرائع لهؤلاء اللاعبين في البطولة، والذين نجحوا في الإعلان عن أنفسهم بشكل جيد، لكن يؤخذ عليهم بكل تأكيد اعتراضهم بسبب وبدون أسباب على حكم المواجهة النهائية الإماراتي سلطان عبدالرزاق المرزوق.

ومن المؤكد أن اعتراضهم بهذه الطريقة حتى في حال وقوع المرزوقي في أخطاء غير مقصودة بالطبع، فهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً، خصوصاً أن الاعتراض بهذه الطريقة لا يمد للروح الرياضية بصلة، كما أنه تسبب في فقدان تركيزهم.

كما يؤخذ على مدرب المنتخب الكويتي الهولندي وليام اعتراضه بشدة لا سيما على الهدف الثاني الذي أحرزه السعودي محمد الصعيري، ويمكن القول أنه منح الضوء الأخضر للاعبيه للسير على نهجه.

لاعبو المنتخب الكويتي حتى تكتمل نجوميتهم، وكي يسيرون على الطريق الصحيح لا بد من محاسبتهم بشدة على ما اقترفوه في اللقاء، بعيداً عن المبررات، وبعيداً عن تحمل اللاعبين السعوديين جزء كبير من المسؤولية، لا سيما أنهم لجأوا إلى أسلوب استفزازي صرف اتساق ورواه لاعبو الكويت.

باختصار شديد، من يريد صناعة جيل موهوب قادر على حصد البطولات عليه بأن لا يترك له الحبل على الغارب كما يقولون!.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*