الرئيسية / محليات / “الهلال الاحمر” تطلق دورتها التدريبية حول نظم الانذار المبكر

“الهلال الاحمر” تطلق دورتها التدريبية حول نظم الانذار المبكر

أطلقت جمعية الهلال الأحمر الكويتي اليوم الاثنين دورة تدريبية حول نظم الانذار المبكر وآلية الاستجابة للكوارث بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وبمشاركة اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

وقالت الامين العام للجمعية مها البرجس في كلمتها خلال افتتاح الدورة إن هذه الدورة التدريبية تأتي تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للتطوع.
وأضافت البرجس أن الكوارث بجميع أنواعها تعد من المخاطر والتحديات التي تواجه أي مجتمع يسعى للحفاظ على وجوده مما يتطلب الاستعداد والتجهيز لها ووضع الخطط والتدريب على المهارات اللازمة لمجابهتها في جميع مراحلها.
وأوضحت أن الاستعداد المسبق لمخاطر الكوارث يمكن الأفراد والمجتمعات من أخذ التدابير والممارسات اللازمة لمواجهتها والاستجابة السريعة والفعالة لها للحد من اثرها.
من جهته قال رئيس مركز مجلس التعاون لادارة حالات الطوارئ الدكتور عدنان التميمي في كلمة مماثلة إن للتطوع عدة تعاريف تصب كلها في اتجاه واحد هو المشاركة بأعمال نفعية للمجتمع دون مقابل.
وأضاف التميمي أن التعريف الخاص بالمتطوع في حالة وقوع مخاطر بدول مجلس التعاون الخليجي هو “كل انسان يتقدم بطوعه واختياره للعمل مع فريق الدفاع المدني في السلم والحرب والكوارث دون مقابل مادي يدفعه انتمائه الانساني لحماية الارواح والممتلكات والمحافظة على ثروات البلد”.
وذكر أن المركز والذي تم انشاؤه رسميا في ديسمبر 2013 كهيئة اقليمية يسعى الى تعزيز قدرات دول مجلس التعاون وتنسيقها في مجال ادارة حالات الطوارئ.
ولفت الى أن المركز يسعى أيضا لدعم الهيئات واللجان الوطنية ذات العلاقة بادارة الطوارئ في دول مجلس التعاون وتعزيز قدرتها في جميع مراحل دورة الطوارئ من خلال اقامة ورش عمل متخصصة.
وبين أن المركز يعمل حاليا على مشروع بناء غرفة عمليات طوارئ متطورة على أعلى المعايير الدولية من حيث التصميم والتجهيز وربط الغرفة بأجهزة الانذار المبكر في كل دول المجلس.
من ناحيته قال رئيس البعثة الاقليمية للجنة الدولية للصليب الاحمر لدول مجلس التعاون يحيى عليبي في كلمته ان اليوم العالمي للتطوع فرصة للاشادة بعمل ملايين المتطوعين من موظفي الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر الذين كرسوا حياتهم للعمل الانساني.
وأوضح عليبي أن متطوعي الحركة الدولية عددهم حوالي 13 مليون متطوع 26 في المئة منهم يعملون في مجال الكوارث مشيدا بمتطوعي الهلال الاحمر الكويتي الذين بلغ عددهم 2000 متطوع.
وأشار إلى ان هناك اكثر من 50 من العاملين لدى الهلال الاحمر السوري قتلوا أثناء النزاع في سوريا خلال تأدية واجبهم داعيا جميع الاطراف المعنية الى احترام اتفاقيات (جنيف) وضمان أمن وحماية العاملين والمتطوعين في المجال الانساني.
بدوره قال الامين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الاحمر الدكتور صالح السحيباني في كلمته إن العمل التطوعي وسيلة حية واسلوب ناجع للتكامل بين ما تقدمه الحكومات من خدمات جليلة لمجتمعاتها وبين ما يشارك فيه الافراد من أعمال تطوعية.
وأضاف السحيباني أن التطوع هو الثالوث المكمل للقطاعين الحكومي والخاص الذي تبنى عليه حضارة الدول باعتباره موضوعا حضاريا ورافدا مهما للتنمية.
وذكر أن نسبة المتطوعين في الدول المتقدمة تصل قرابة 40 في المئة من تعداد السكان في حين تبلغ 5 في المئة في الدول العربية وهو ما يظهر بوضوح التفاوت الكبير والنتيجة الحتمية بين معدلات التنمية ونسب النمو بين الجانبين.
ودعا الى ضرورة ادراج مفاهيم العمل التطوعي في المناهج الدراسية العربية بدءا من مراحل التعليم ما قبل الجامعي نظريا وتطبيقيا مع الاهتمام بنقل التجارب العربية الناجحة في الاعمال التطوعية.
وأكد دعم المنظمة العربية للمبادرات الانسانية التطوعية والافكار التوعوية في العمل التطوعي لجميع أبناء الوطن العربي وبالتنسيق مع جمعيات الهلال الاحمر العربية والصليب الاحمر.
واشاد السحيباني بالكويت ومواجهتها للتحديات والصعوبات ودعمها للاعمال الانسانية ومساعدتها للمحتاجين باعتبارها ثقافة متجذرة لدى الشعب الكويتي تتوارثه الاجيال مثمنا رسائل جمعية الهلال الاحمر الكويتي لغرس مفهوم العمل التطوعي والانساني لدى النشء.
يذكر أن الدورة تعقد ليوم واحد وتشارك فيها عدة جهات مثل الادارة العامة للاطفاء والهيئة العامة للبيئة والشرطة البيئية ووزارة الداخلية والخطوط الجوية الكويتية والدفاع المدني ومركز ادارة الطوارئ الخليجي.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*