الرئيسية / محليات / “هيئة الغذاء”: برامجنا ساهمت في الحد من بعض أسباب الوفاة والمرض

“هيئة الغذاء”: برامجنا ساهمت في الحد من بعض أسباب الوفاة والمرض

 قالت نائبة المدير العام لشؤون تغذية المجتمع في الهيئة العامة للغذاء والتغذية الكويتية الدكتورة نوال الحمد ان البرامج الصحية والتنموية في الكويت ساهمت على مدار الـ 20 سنة الماضية في الحد من بعض أسباب الوفاة والمرض والاعاقة.

وأكدت الحمد في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء ان التغذية الوقائية ضرورية كعنصر رئيس لبرنامج التنمية البشرية إضافة الى الحاجة لتطوير برامج التوعية التغذوية.
وأضافت أن دولة الكويت شاركت في دراسة أجراها معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة (واشنطن – سياتل) الامريكية للتعرف على العبء العالمي للمرض وتأثيره على دول العالم ونشرت نتائجها المتعلقة بالكويت ودول مجلس التعاون الخليجي لاستخدامها كقاعدة بيانات علمية عند التخطيط لبرامج التنمية البشرية المتعلقة بالصحة.
وذكرت أن الدراسة تناولت مقارنة الحالة الصحية في الكويت بين عامي 1990 و2013 من خلال التعرف على التغيير في متوسط العمر وأهم أسباب الوفاة المبكرة والاعاقة بهدف التعرف على الوضع الصحي وتطوره على مدار الاعوام ال23.
وتابعت انه خلال تلك الفترة ارتفع متوسط العمر المتوقع في الكويت لكل من الاناث والذكور ففي عام 1990 كان متوسط العمر المتوقع 76 عاما للذكور و79 عاما للاناث مبينة أن الدراسة استخدمت معيارا للتعرف على أسباب الوفاة المبكرة أو العيش مع اعاقة صحية وفي عام 2013 احتلت امراض الشريان التاجي والسكر الترتيبين الاول والثاني على التوالي للاسباب الرئيسة للوفاة والاعاقة.
وأوضحت أن الاصابة بمرض السكر هو الاكثر خطورة اذ ارتفع في عام 2013 بنسبة 1ر54 في المئة مقارنة بعام 1990 لافتة إلى أن السمنة وزيادة الوزن وارتفاع سكر الدم والمخاطر المرتبطة بالنظام الغذائي غير الصحي كانت من العوامل الرئيسة للاعاقة في عام 2013.
وأفادت بأن امراض الشريان التاجي والعيوب الخلقية وحوادث الطرق كانت الاسباب الاولى للوفاة في كل من عامي 1990 و2013.
وقالت إنه وفقا للدراسة فإن معدلات السمنة والامراض الناتجة عنها في ارتفاع مستمر على الرغم من الجهود لمكافحة السمنة وتحسين أنماط التغذية والنشاط البدني في الكويت الأمر الذي يتطلب برامج تداخلية وتخصصية وسريعة وتطوير سياسات وبرامج تغذية.
وبينت أن الدراسة شملت مقارنة معدلات انتشار الامراض في الكويت بالمعدلات العالمية حيث كان معدل الاصابة بارتفاع ضغط الدم أعلى من المعدل العالمي في حين كانت الاصابة بمرض السكر وعدوى الجهاز التنفسي والعيوب الخلقية وحوادث الطرق وأمراض تروية القلب أقل من المعدل العالمي.
ووفقا لقراءة عملية لنتائج الدراسة رأت الحمد أن البرامج الصحية والتنموية حققت الكثير من أهدافها في الكويت على مدى الاعوام ال20 الماضية وساهمت في الحد من بعض أسباب الوفاة والمرض والاعاقة اذ انخفض كل من فقر الدم الحديدي بنسبة 31 في المئة وحوداث الطرق ب 30 في المئة والعيوب الخلقية ب 23 في المئة وامراض الشريان التاجي ب 5 في المئة.
وأشارت إلى أن الدراسة بينت أن التغذية الوقائية من العناصر المهمة لبرنامج التنمية البشرية اذ ركزت توصيات منظمة الصحة العالمية على دور التغذية الوقائية في برامج التنمية البشرية.
وذكرت أن المنظمة العالمية أضافت إلى خطتها لمكافحة الامراض المزمنة عدة مؤشرات ذات علاقة مباشرة بالتغذية منها معدلات استهلاك ملح الطعام ومعدلات زيادة الوزن واستهلاك الدهون المشبعة والمحولة والسكر.
وأوضحت أن المنظمة أوصت بإنشاء مراكز أو هيئات تخصصية مستقلة لمواجهة التحديات ووضع السياسات ومراقبة تفعيلها بمشاركة الجهات ذات الصلة.
واضافت أن الدراسة أكدت ضرورة الاستفادة من خبرات الدول الاخرى التي ساهمت في رفع مستوى الوعي الى جانب تطوير برامج التوعية لكل من القائمين على قطاعات انتاج واستيراد الغذاء والقائمين على اعداد الطعام المنزلي.
وأفادت بأن الدراسة أبرزت الدور المهم للهيئة العامة للغذاء والتغذية في التنسيق بين فئات المجتمع للوصول الى افضل تغذية صحية.
يذكر أن الكويت وتفعيلا منها لتوصيات منظمة الصحة العالمية أصدرت القانون رقم (112) لسنة 2013 بانشاء الهيئة العامة للغذاء والتغذية وحدد مرسوم الهيئة العديد من الاختصاصات ذات الصلة بالغذاء والتغذية ومنها تقرير البرامج والسياسات واللوائح المعنية بتعزيز تغذية المجتمع بهدف الحد من انتشار الامراض غير المعدية.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*