الرئيسية / محليات / اليوم الدراسي الأول في الجامعة.. ازدحام وقلة شعب

اليوم الدراسي الأول في الجامعة.. ازدحام وقلة شعب

لم تستطع جامعة الكويت ان تستقبل طلبتها، الذين قارب عددهم 40 ألفاً بيسر في يومهم الدراسي الاول يوم أمس، فمشاهدات المجتمع الاكاديمي عكست أزمة فعلية تعانيها الادارة الجامعية، تبدأ من الزحام المروري، وتنتهي بالزحام البشري في قاعات الدراسة.
ولعل الحديث مكرر عن أزمة القبول، فمذ بدأت بوادرها قبل اعوام، لم تجد طريقها للحل الجذري، فكان المصير في حلول وقتية وترقيعية، الا ان هذه الحلول تدوم طويلا، خاصة في ظل ارتفاع كلفتها من جهة وسياسة التقشف التي تعيشها المؤسسات الحكومية كافة من جهة اخرى.
وكان التذمر سيّد الموقف بين اوساط الطلبة، فالغالبية العظمى تشكو في حواراتها من عدم تمكنها من التسجيل في المقررات التي ترغب بها، بل بعضهم لم يستكمل عدد وحداته للمضي بمسيرته التعليمية دون تأخير، فضلا عن تذمر من الازدحام المروري عند بوابات الجامعة المختلفة، وعدم وجود مواقف كافية للسيارات، فضلا عن التكدّس الطلابي في القاعات الدراسية بسبب رفع الحد الاقصى للتسجيل في الشعب الدراسية.

أعباء إضافية
ويبدو ان الجامعة رسبت في اولى اختبارات خفض الاعباء الاضافية للتدريس لأساتذتها، من مقررين الى مقرر واحد، فواجهت ازمة في توفير الشعب الدراسية، الامر الذي عكسه تذمر الطلبة من عدم تمكنهم من التسجيل بعدد وحدات كافية.
وليس سراً ان التدريس بالعبء الاضافي بمقابل مادي للاساتذة، كان من ضمن الحلول الترقيعية، التي اتخذتها الجامعة حلا سريعا لازمة القبول، وكان القرار في الادارة الجامعية ان يتم العمل باعطاء الاستاذ مقررين اضافيين كحل مؤقت، الى حين تعيين اساتذة جدد لسد الحاجة، الا ان ارتفاع تكاليف هذا الحل، والتوجه نحو سياسة التقشف، جعلتا من الصعب الاستمرار به، فجاء الخفض الى مقرر واحد، بينما النية ان يتم الغاء التدريس بالعبء الاضافي، الا ان التعيينات لم ترق لمستوى سد الحاجة، الامر الذي عكسه التسجيل للفصل الدراسي الحالي، فمع وجود العبء الاضافي الواحد فإن عدد الاساتذة لم يكن كافيا، فكيف اذا تم الغاؤه.
تطوع أساتذة
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر اكاديمية مطلعة ان بعض الاقسام العلمية في الجامعة لم تجد طريقا لتوفير الشعب الدراسية الاساسية لطلبتها، سوى الطلب شفويا او عبر البريد الالكتروني من بعض الاساتذة التكفّل بتدريس بعض المقررات «تطوعاً»، علما ان الادارة الجامعية سابقا كانت ترفض هذا المبدأ حتى لو كان الاستاذ هو من يطلب ذلك. ورغم تطمينات مسؤولين جامعيين بأن الجامعة مستعدة لاستقبال الطلبة، فإن اليوم الدراسي الاول عكس النقيض تماما، وهذا ما غرّد به الطلبة في مواقع مختلفة على شبكات التواصل الاجتماعي، لكن الاكثر سوءاً ان ازمة القبول مستمرة، ما لم تجد لها حلا جذريا بديلا عن الحلول الوقتية.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*