الرئيسية / محليات / 700 موظف جمركي للرقابة والتحكم بالمواد المستنفذة

700 موظف جمركي للرقابة والتحكم بالمواد المستنفذة

وقعت الهيئة العامة للبيئة مع الادارة العامة للجمارك اليوم الاحد مذكرة تفاهم لتدريب عناصر الادارة وتطوير كفاءاتهم فيما يتعلق بالرقابة والتحكم بالمواد المستنفدة لطبقة الاوزون.
وقال المدير العام للهيئة ورئيس مجلس ادارتها الشيخ عبدالله احمد الحمود الصباح  على هامش توقيع المذكرة ان الهيئة تتوسع في تدريب الكوادر الوطنية الشابة في اطار رسم استراتيجيات بيئية في الجهات والمؤسسات الحكومية داخل الدولة.
واضاف الشيخ عبدالله الاحمد ان الهيئة وقعت مذكرة تفاهم مع الادارة العامة للجمارك لتدريب رجالها وتطوير كفاءاتهم بشأن الرقابة والتحكم بالمواد المستنفدة لطبقة الاوزون موضحا ان المذكرة تأتي ضمن خطة البلاد الخاصة بالبرنامج الوطني للتخفيض التدريجي من المواد (الهيدرو كلورو فلورو كربونية) والخاصة باتفاقية (فيينا) لحماية طبقة الاوزون وبروتوكول (مونتريال) المنبثق عنها.
واكد التزام الكويت بمعاهداتها الدولية ودورها البارز على جميع المستويات المحلية والاقليمية والدولية من حيث بنود الاتفاقيات والبروتوكولات والمشاركة في وضع القرارات لمؤتمرات الاطراف مبينا ان الاتفاقيات البيئية الدولية الملتزمة بها دولة الكويت منها (تغير المناخ والتصحر والتنوع البيولوجي وبازل وفيينا ومونتريال).
واوضح الشيخ عبدالله الاحمد ان الكويت دخلت في بروتوكول (مونتريال) في عام 1992 اذ تعمل جاهدة لحماية مصالح الدول النامية التي يحق لها الدعم المادي والفني من الصندوق متعدد الاطراف لاجل التحول من المواد الضارة بالاوزون الى تكنولوجيات وتقنيات مناسبة بيئيا وصحيا.
وأضاف ان اللجنة الوطنية لحماية طبقة الاوزون بالهيئة انشأت نظام تراخيص للتحكم ومراقبة الاستيراد والتصدير والاستخدامات للمواد المقيدة في بروتوكول (مونتريال) مشيرا الى انه كان لذلك النظام دور كبير في التقليل من استخدامات المواد المؤثرة على الطبقة بالتعاون مع الجمارك.
وذكر انه نظرا لالتزام الكويت ودورها البارز في هذا الشأن فقد اعتمد مشروع الدولة الوطني للتخفيض التدريجي من المواد المستنفدة والخاص بالهيئة خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للصندوق المتعدد الاطراف عام 2013 الذي يشمل مشاريع مهمة تم اعدادها وصياغتها وفقا للاجراءات التشريعية والاقتصادية والتوعية ابرزها تعاون الهيئة مع الجمارك.
واكد الشيخ عبدالله الاحمد ان هذا التعاون يهدف الى حماية الاسواق المعتمدة على المواد المستنفدة من الاتجار غير المشروع والغش والاستيراد غير المقنن من خلال تدريب رجال الجمارك على كيفية التعرف والكشف عنها في 15 دورة تدريبية بالربع الأخير من العام الحالي.
واعلن الشيخ عبدالله الاحمد ان الهيئة بصدد الانتهاء من مذكرتي تفاهم الاولى مع الهيئة العامة للصناعة بخصوص تطوير واستحداث المواصفات والمقاييس الخاصة بالمواد المستنفدة لطبقة الاوزون والثانية مع هيئة القوى العاملة الخاصة بتدريب الفنين العاملين في قطاع التبريد والتكييف بالدولة.
ومن جانبه قال مدير الإدارة العامة للجمارك خالد السيف ان 700 موظف جمركي سيتم تدريبهم من قبل هيئة البيئة بشأن الرقابة والتحكم بالمواد المستنفذة لطبقة الأوزون على مرحلتين الأولى اعداد المدربين والثانية تدريب رجال الجمارك من قبل المدربين.
واوضح ان التعاون بين الجهتين سيكون في مجالات المواد الكيميائية والحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض وفق اتفاقية (سايتس) والتحكم بالنفايات الخطرة والزئبق والتلوث البحري والملوثات العضوية الثابتة.
واضاف السيف ان النظام الجمركي الحالي قام بتحديث آلية العمل لتصبح مطلعة على جميع المعاملات القادمة إلى الدولة لاسيما البحرية قبل وصولها والاطلاع على محتوى المواد المستوردة وفي حال وجود ارتباط كيميائي في المركبات يتم عرضها على إدارة الأخطار للكشف عنها والتواصل في الوقت نفسه مع هيئة البيئة حفاظا على الوضع العام بالدولة والالتزام بالاتفاقيات الدولية.
واكد أن الجمارك مقبلة على عمل جديد سيسهل عمليات الفحص اضافة الى استمرارها في تحقيق التعاون الدائم بجميع المجالات بهدف تعزيز دور الكويت في الحفاظ على طبقة الأوزون وحماية الدولة من أي أخطار ممكنة نظرا لعدم استقرار المنطقة.
ومن ناحيته قال مدير ادراة رصد ومتابعة جودة الهواء بهيئة البيئة ايمن بوجباره ان الكويت من اوائل الدول الملتزمة باتفاقية (فيينا) لحماية طبقة الاوزون التي وقعت عليها في عام 1992 وبروتوكول (مونتريال) المنبثق عنها عام 2003 ضمن 198 دولة من الدول الاطراف.
واضاف بوجباره ان بروتوكول (مونتريال) جاء على مرحلتين الاولى انتهت منها الكويت عام 2008 عبر التخلص التام من استهلاك مواد (كلورو فلورو كربون) قبل الموعد المحدد عام 2010 وحصلت على جائزة التميز مبينا ان المرحلة الثانية من البروتوكول والخاصة بالتخلص من مواد (الهيدرو كلورو فلورو كربونية) تم البدء بها عام 2013.
واوضح ان الهيئة وضعت خطة للتخلص من مواد المرحلة الثانية حيث تم التخلص من 10 بالمئة من المواد العام الماضي وسيتم التخلص بنفس المعدل نهاية العام الجاري لافتا الى ان المهلة النهائية للتخلص تماما منها عام 2040.
وذكر ان برنامج الامم المتحدة للبيئة وفر اجهزة خاصة للتفتيش والمراقبة للمواد الموردة للكويت وستعمل الهيئة مباشرة بعد مذكرة التعاون مع الجمارك على تدريب رجال الجمارك وتسليمهم تلك الاجهزة للكشف عن المواد الضارة بطبقة الاوزون بما يضمن التزام الكويت باتفاقياتها الدولية وتسريع التخلص منها قبل الموعد المحدد قدر الامكان.
وبدوره قال مسؤول الاوزون الوطني في هيئة البيئة المهندس يعقوب المعتوق ان الكويت ونظرا لالتزاماتها الدولية حازت على ثقة برنامج الامم المتحدة للبيئة والصندوق متعدد الاطراف حيث تم تسليمها مشروعا متكاملا خاصا بحماية طبقة الاوزون بقيمة 18 مليون دولار يعد الاكبر الذي تحصل عليه دولة نامية.
واضاف المعتوق ان ذلك المبلغ موزع على مشاريع عدة منها تدريب رجال الجمارك وتدريب موظفي قطاع التبريد والتكييف بالهيئة العامة للقوى العاملة وتحديث ومواصفات ومقاييس المواد المستنفدة لطبقة الاوزون والاجهزة التكنولوجية في هيئة الصناعة.
وذكر ان المبلغ يتضمن ايضا مشاريع التوعية البيئية ومشاريع الصناعة التحويلية الخاصة ومصانع المواد العازلة والرغوة بالكويت مبينا ان الهيئة وبعد انتهائها من جميع المشاريع سترفع تقريرا خاصا بنسب الانجاز لبرنامج الامم المتحدة للبيئة بعد اعتماده من المجلس الاعلى للبيئة ومجلس ادارة الهيئة.

المصدر: كونا

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*