الرئيسية / محليات / وزارة التربية تشارك العالم غدا إحياء اليوم العالمي لمحو الأمية

وزارة التربية تشارك العالم غدا إحياء اليوم العالمي لمحو الأمية

 تشارك دولة الكويت العالم غدا احياء اليوم العالمي لمحو الأمية الذي حققت في ميدانه العديد من الإنجازات انخفضت معها نسبة الأمية بين الكبار إلى أقل من 2 في المئة وأغلبهم من النساء بعد سن ال60 عاما.

واستطاعت الكويت ممثلة في وزارة التربية القضاء تماما على أمية التعليم لدى الأبناء عقب إقرار التعليم الإلزامي في حين تعمل الآن على إدخال مرحلتي رياض الاطفال والثانوية ضمن التعليم الإلزامي.
وفي حين قامت الكويت بجهود ملحوظة في مجال محو الأمية أعلنت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إيرينا بوكوفا في رسالتها هذا العام أن 758 مليون نسمة من سكان العالم الراشدين أميون وأن ثلثي سكان العالم الأميين نساء.
وأكدت بوكوفا في رسالتها ضرورة تصحيح هذا الوضع من خلال إنشاء “التحالف العالمي لمحو الأمية” من أجل الحث على الاستثمار في وسائل محو الأمية وتشجيع المبادرات المبتكرة مع التركيز على قضايا الجنسين وتكنولوجيات المعلومات والاتصالات الجديدة.
وقالت إن العالم شهد تقدما كبيرا منذ إعلان (يونسكو) اليوم العالمي لمحو الأمية عام 1966 إذ انخفض عدد الشباب الذين لا يملكون مهارات القراءة والكتابة بنسبة 25 في المئة في الفترة الممتدة بين عامي 1990 و 2015 على الرغم من الزيادة الكبيرة في عدد سكان العالم.
أما على المستوى المحلي فقد بذلت الحكومة الكويتية ممثلة بوزارة التربية جهودا جبارة في سبيل القضاء على ظاهرة الأمية فسنت العديد من القرارات والقوانين التي تصب في هذا الاتجاه.
وقالت وكيلة وزارة التربية للتعليم العام فاطمة الكندري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء إن للكويت تجربة رائدة في هذا المجال استفادت منها بعض الدول الأخرى.
ولفتت الكندري إلى أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في محو الأمية إلى أن قضت تماما على أمية الأبناء في حين فرص التعليم متاحة للجميع دون جنسية لمن يرغب في الالتحاق بمراكز تعليم الكبار.
وأوضحت أن كل من ابتعد عن مقاعد الدراسة لظرف ما يمكنه العودة مرة أخرى دون تحديد لأي جنسية أو عمر حيث وفرت الكويت مراكز التعليم في مختلف المناطق التعليمية لأن التعليم حق أساسي للانسان بغض النظر عن النوع أو الجنسية.
وأكدت أنه “حينما نستثمر في التعليم ومحو الأمية فإننا نستثمر في بناء أجيال تقود أمور الحياة وتضع الكويت على بر الأمان بعقول مستنيرة تقدر قيمة العلم والعمل وترفع من شأن الأوطان”.
من جانبه قال وكيل وزارة التربية المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط الدكتور خالد الرشيد إن التخطيط التربوي من أهم العناصر الرئيسية لتطوير العملية التعليمية والتنبؤ بالمستقبل وبناء الخطط التربوية.
وأوضح الرشيد أن القطاع يعمل على إصدار (المجموعة الإحصائية للتعليم) سنويا لتغطي كل مجالات التعليم لتسهل على متخذي القرار والمسؤولين وضع السياسات والخطط المستقبلية وتوفر للباحثين والدارسين البيانات كل في مجال تخصصه ومن بينها كل ما يخص محو الأمية في البلاد.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها الوزارة للقضاء على الأمية وطبقا للمجموعة الإحصائية للتعليم 2015/2016 فإن إجمالي عدد الدارسين في برامج محو الأمية بلغ 19 ألفا و132 دارسا ودارسة منهم 14 ألفا و376 من الكويتيين و4756 من غير الكويتيين.
وبين أن عدد الذكور الكويتيين الدارسين بلغ 9221 دارسا والإناث 5155 دارسة بينما بلغ عدد الذكور من غير الكويتيين 2132 دارسا و 2624 دارسة.
وذكر أن مكونات العملية التعليمية لمراكز تعليم الكبار ومحو الأمية تشتمل على مراكز محو الأمية والمرحلتين المتوسطة والثانوي والتعليم الديني المسائي على اعتبار أن مرحلة محو الأمية تعادل المرحلة الابتدائية.
وبنظرة إحصائية على الأعداد أفاد الرشيد بأن عدد الدارسين في فصول محو الأمية للعام الدراسي الماضي من الكويتيين بلغ 856 منهم 201 من الذكور و655 من الإناث بينما بلغ عدد الدارسين في المرحلة المتوسطة من الكويتيين 3112 دارسا ودارسة منهم 2068 من الذكور و1044 من الإناث.
وبين أن عدد الدارسين في المرحلة الثانوية بلغ 9288 دارسا ودارسة منهم 6431 من الذكور و2857 من الإناث بينما بلغ العدد في التعليم الديني المسائي 1120 منهم 521 من الذكور و599 من الإناث.
من ناحيتها أكدت مديرة إدارة التخطيط بوزارة التربية دلال البالول أن الوزارة لم تغفل الوافدين فأدرجت ضمن خطتها لمحو الامية السماح لهم بالالتحاق في مراكز محو الأمية وتعليم الكبار حيث بلغ عددهم في العام الدراسي الماضي 4756 دارسا ودارسة منهم 2132 من الذكور و2624 من الإناث.
وقالت البالول إن عدد الدراسين في فصول محو الأمية بلغ 1110 دارسين ودارسات منهم 338 من الذكور و 1158 من النساء وعدد الدارسين في المرحلة المتوسطة بلغ 4222 منهم 415 من الذكور و 695 من الإناث.
وأشارت إلى أن عدد الدارسين في المرحلة الثانوية بلغ 2503 دارسين ودارسات منهم 1362 من الذكور و 1141 من الإناث بينما بلغ عدد الدارسين في التعليم الديني المسائي 503 دارسين ودارسة منهم 218 من الذكور و 285 من الإناث.
بدورها أكدت الأمينة العامة للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) نادية الوزان اهتمام الكويت بتحقيق أهداف خطة التعليم للجميع التي تم اعتمادها عام 2000 حيث عمدت الحكومة الكويتية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف تصب في خدمة الخطة.
وقالت الوزان إن الكويت بفضل سياستها التعليمية أصبحت من أوائل الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي حققت نجاحات ملحوظة للقضاء على ظاهرة الأمية وتحديدا عقب إقرار قانون التعليم الإلزامي.
وأضافت أن أبرز الخطوات المبذولة في هذا المجال تتمثل في استحداث نقلة نوعية بالمواد الدراسية إضافة الى إعادة النظر في لوائح ونظم تقويم برامج محو الأمية في ظل التوسع في انشاء مراكز جديدة لمحو الأمية.
يذكر أن اليوم الدولي لمحو الأمية 2013 يتمركز حول (أشكال القرائية في القرن الحادي والعشرين) لتسليط الضوء على ضرورة توفير (مهارات القرائية الأساسية للجميع) وضرورة تزويد كل فرد بمهارات أكثر تقدما في مجال القرائية من منظور التعلم مدى الحياة.
ولأن القرائية حق من حقوق الإنسان وركن من أركان التعلم مدى الحياة ووسيلة لتعزيز الرفاه وسبل العيش فهي تشكل بالتالي قوة دافعة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*