جديد الحقيقة
الرئيسية / أقسام أخرى / شعر الحقيقة / “نداء القلب للسان العقل” ،،، بقلم / بتول السراب

“نداء القلب للسان العقل” ،،، بقلم / بتول السراب

وفي أحد اللقاءات …إن لم يكن أغلبها
أقابله بفيض من الأماني..ويقابلني بوابل من الأحلام
أراه خادم المصباح يلبي ويحقق أماني، ويراني عروس البحر أحقق المستحيل. لا أعلم لم مع هذا الكم الجميل والهائل من مشاعر الأشواق والتمني نتصادم ونصطدم بالواقع وخاصة واقع اللقاء بعد فراق طويل.
لا اعلم ..قد يرجع السبب أن كل واحد منا جاء ليشبع ما يريده هو، لا ما يريده من أحب…أي أن نأخذ ولا نعطي
فلا يفهم أحدنا الآخر لأن كلا منا أراد أن يسمعه الأخر لا يستمع إليه.
كأننا طفلان يعتلينا العناد وعزة النفس والكبرياء والأنانية.
قلوبنا تكاد تنفطر لشدة ما ينطق به اللسان من كلمات قاسية لاذعة في العتاب تؤدي إلى الشعور بالخيبة من الآخر،ولكننا ماضين قدما فيما نقطع به أواصر المحبة متجاهلين قلوبنا ونحيبها أسى…
يذكرني هذا المنظر بالصور المنشورة عن أسباب التفكك الأسري كخصام أب وأم أمام أبنائهم ومنظر الأبناء يرجونهم ألا يزيدا بالخصام خشية الأذية وخشيةأن يفترقا، عقلي وعقله الأنانيان هما الأب والأم المتخاصمين،وقلبينا هما الأبناء الرحومين بنا المترجين لنا ولكن لا مجيب.
تفككنا العاطفي ليس إلا بسبب ما جنته حماقة عقولنا بالعناد والكبرياء والأنانية خاصة أنانية إرضاء الذات علينا وتهميش المتضرر الأول وهو قلبينا وصوتهما،هما من سيعانيان ألم الضياع.حقيقة لا يمكن إنكارها مهما أنكرناها…. فلنكن صريحين مع ذاتنا يوما،لن نستطيع العيش بدون الآخر،فعندما يخفق القلب بشدة فهذا معناه أنه تضرر من قسوتك قبل قسوة الآخر فاستمع لقلبك وارفق بكلامك حتى يرفق الآخر وستجدون حلا بعيدا عن العناد والكبرياء وألم الفراق…
…لا يوجد أجمل من اللقاء ولذة اشباع المشاعر فلا تقلبوه كراهية وبشاعة بالعناد وأنانية المشاعر. وثق أنك ستروي مشاعرك عندما تروي مشاعر الآخر إيثارا منك.
قليلا من قلبك على عقلك يلطف أسلوبك فلا تهمش نداء قلبك أثناء حديثك.
أيها العنيد…يا من ملئت عنادا حتى فاض العناد منك،
قد أكون عنيدة كما طفلة،أتمسك برأيي ولكنك تستطيع الضحك علي بقطعة حلوى،فلا تستفز عنادي فلن تحصل على شيء إلا ما يسوؤك.خذني بطيبة قلبك ورقي أسلوبك،أظهر لك عجائب الحب والمحبين?
بقلم/بتول السراب ftm737@.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*