جريدة الحقيقة الإلكترونية
يبدو أن مصادر ملوثات الهواء في البلاد لا تقتصر على مصافي النفط وعوادم السيارات والانشطة الصناعية، بل هناك مصادر أخرى لا تقل خطورتها عن المصادر الداخلية التي عجزت الجهات المعنية لدينا عن مواجهتها والحد منها، حفاظاً على صحة الإنسان والبيئة معاً.
وتتعرض البلاد بشكل مستمر إلى الملوثات الهوائية المهاجرة من دول الجوار بواسطة الرياح، خصوصاً تلك الآتية من الشمال والشمال الشرقي خلال موسمي الربيع والخريف، حيث تشكّل ملوثات المصادر الخارجية نحو %5 من إجمالي ملوثات بيئة الهواء في الكويت، وتأتي في مرتبة لاحقة لمصادر الملوثات الأشد خطورة محطات الطاقة والصناعات البتروكيماوية وعوادم السيارات.
وتشكّل ملوثات الهواء في البلاد والناتجة عن مصادر خارجية تحدياً جديداً للجهات المعنية في الدولة من حيث قدرتها على الحد من وصلوها إلى البلاد، لا سيما مع فشلها الواضح في معالجة مصادر التلوث الداخلية حتى الآن.
وفي دراسة أعدتها جامعة هارفرد الأميركية عن جودة الهواء في الكويت، بيّنت أن الملوثات الخارجية التي تتأثر بها الكويت مصدرها إيران والعراق، حيث تشمل هذه الملوثات انواعا من المعادن الخطرة الناتجة عن انشطة صناعية وحرق نفايات وعوادم السيارات.
