جريدة الحقيقة الإلكترونية
استحدث تنظيم “الدولة” في مدينة الموصل التابعة لمحافظة نينوى شمال العراق، والتي يسيطر عليها منذ أكثر من عامين، أسلوباً جديداً في العقوبات بحق أهالي المدينة، وهي خياطة الفم بأسلاك معدنية، أو خلع الفك، بحق من ينتقد التنظيم أو يتحدث عن نجاح العمليات العسكرية ضده.
وقال مصدر في شرطة محافظة نينوى، المقدم عبد القادر الجبوري، لـ”الخليج أونلاين”: “وردتنا معلومات من داخل الموصل، أن تنظيم داعش أقدم على خياطة فم رجلين وامرأة بواسطة أسلاك معدنية شبيهة بالتي يستعملها العمال الإنشائيون في ربط أسياخ حديد تسليح الكونكريت، وعملية الخياطة تكون للشفاه”.
وأضاف الجبوري: “أن عناصر التنظيم قاموا بجر الأشخاص الثلاثة، والتجول بهم في أسواق الموصل كي يراهم العامة كنوع من إرهاب منتقديه، حيث أكد الأهالي الذين شاهدوا المشهد أن المعاقبين بدت عليهم آثار آلام والدماء تسيل من أفواههم والدموع من أعينهم، لكنهم لا يستطيعون الصراخ لأن ذلك يزيد من ألمهم”.
وتابع: “تكررت هذه الحالة في الآونة الأخيرة، كذلك سجلت عملية خلع فك لأحد الشباب الذي صرخ بوجه أحد عناصر الحسبة منتقداً إياه على طريقتهم المهينة في معاملة الأهالي”.
وقد ابتكر تنظيم “الدولة” العديد من أنواع العقوبات بحق أهالي الموصل منذ سيطرته عليها في 10 يونيو/حزيران 2014، تبدأ بالجلد أمام العامة، والغرامات المالية، أو تسوية القبور ليلاً، أو حفر خنادق وسواتر، وصولاً إلى الإعدام بقطع الرؤوس بالسيوف، أو الرمي من فوق بناية شاهقة، أو الإغراق في بركة سباحة، أو تفجير الرقبة.
وتبدو عقوبات التنظيم الجديدة، كردة فعل على شعور الأهالي بقرب تحرير المدينة بعد تحرك القوات العراقية وقيامها بعمليات وصفت بالناجعة على أطراف الموصل، إضافة للغارات الجوية واستهداف قياداته وعناصره من قبل الطائرات المسيرة من دون طيار، وخسارته عدداً كبيراً من قادة الصف الأول للتنظيم؛ أبرزهم أبو عمر الشيشاني، الذي تحدثت مصادر عن أنه أبرز الملهمين لعناصر التنظيم.
