الرئيسية / محليات / الخالد: بوابات إلكترونية للمخافر أسوة بالمساجد

الخالد: بوابات إلكترونية للمخافر أسوة بالمساجد

يد الأمن على الزناد، ليأمن العباد.
هو عنوان يوم #العيد، وما قبله وما سيأتي بعده، في ظل الظروف التي تحيط بالمنطقة، وتمادي الارهاب الذي سعى الى ضرب حتى حرمة الحرم النبوي الشريف، باستهداف مقر أمني قرب الحرم.
نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، «عايد» أهل #الكويت بعبارة «الله يونسكم بالخير والأمور تسير نحو الاطمئنان، ونلتمس منكم العذر إذا كنا ضايقناكم أو أزعجناكم أثناء تنفيذ الخطة الأمنية لشهر #رمضان».
وفيما يصرّ أهل الشر على شرهم، أكد الوزير الخالد الاستمرار في توجيه الضربات الاستباقية، مشدداً على أن أمن الوطن وسلامة المواطنين خط أحمر، رافضاً التشكيك أو التقليل من حجم الإنجاز الذي تحقق «وأقول للمشككين اتقوا الله في وطنكم، ولن نسمح لمن لديه مكاسب سياسية أو انتخابية أن يقترب من الأمن أو يمس رجاله».
وعقد الخالد اجتماعاً أمنياً أمس بحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، والوكلاء المساعدين للقطاعات الميدانية والمديرين العامين المختصين، لاستعراض الموقف الأمني والاستعدادات والخطط لعيد الفطر السعيد، والاستماع للتقارير الميدانية والخطط الوقائية والمرورية.
وأعرب الخالد عن اعتزاز جميع منتسبي وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية بالثقة السامية للقيادة السياسية العليا بثنائها وتقديرها للضربات الاستباقية بضبط ثلاث خلايا إرهابية كانت تخطط لعمليات إرهابية أواخر شهر رمضان أو أوائل عيد الفطر، وكان رجال الأمن عند الوعد أهلاً للثقة وعنواناً للوفاء وكان العمل بالكفاءة وتميز الأداء.
وأضاف الخالد ان الأمن ليس بالقضايا الاعتيادية اليومية، وإنما الأمن بالمبادرة في كشف ما يضمره هؤلاء من شر ويستهدفونه من أرواح بريئة، لذلك فإن ثقة القيادة العليا وتقدير أهل الكويت لرجال وأجهزة الأمن بهذا الإنجاز الوطني زادانا إصراراً وعزيمة على مواصلة الطريق والمضي للمواصلة ضد الإرهاب وجماعاته وخلاياه.
وأشار الخالد لا نقبل تماماً أي إساءة أو تشكيك أو تقليل من حجم الإنجاز الذي تحقق على أرض الواقع أو الإساءة للأجهزة الأمنية بأي صورة من الصور، فأمن الوطن وسلامة المواطنين خط أحمر لا يمس، وان نضع المصالح العليا لأمن الوطن فوق كل اعتبار، خاصة في ظل الظروف الإقليمية التي تعيشها المنطقة، فالنقد البناء نقبله لكن التشكيك أو الإنقاص أو التجريح نرفضه رفضاً قاطعاً، «وأقول للمشككين اتقوا الله في وطنكم ومن لديه مكاسب سياسية أو انتخابية فلن نسمح له أن يقترب من الأمن ولا يمس رجاله في ذلك».
وأكد الخالد أن وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية أخذت على عاتقها القيام بضربات استباقية منذ أحداث #مسجد_الصادق ، حيث بدأت هذه الضربات بضبط #خلية_العبدلي وغيرها من الضبطيات والضربات الاستباقية في الداخل والخارج «وهدفنا في المقام الأول هو تحصين الجبهة الداخلية ضد الجريمة والإرهاب، ولكل من يضمر الشر لأمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين وفق جهد أمني متكامل في القطاعات الأمنية المختصة، ومستمرون بالضربات الاستباقية تحصيناً لبلادنا من شرور الإرهاب وكل من يضمر الشر للبلاد وأهلها».
وأعطى الخالد توجيهاته إلى أجهزة الأمن كافة وخاصة الميدانيين منها بضرورة مشاركة أهل الكويت أفراحهم بعيد الفطر السعيد، وان يتحلى جميع عناصر القوة بالابتسام وسعة الصدر، موجهاً حديثه لأهل الكويت: «الله يونسكم بالخير والأمور تسير نحو الاطمئنان، وما وجدنا إلا لتسخير الإمكانيات الأمنية لكم ونلتمس منكم العذر، إذا ضايقناكم أو أزعجناكم أثناء تنفيذ الخطة الأمنية لشهر رمضان المبارك في المساجد أو مواقع التأمين».
وعطفاً على الخلايا الإرهابية الثلاث التي أسقط رجال الأمن شرورها، ما زال الشر يتربص أمن هذا البلد وأهله، وهذه المرة من خلال اتصال تهديدي بضابط مخفر الجهراء أن «أطلقوا (أبو نصار) أو انتظروا الرد من خلال تفجيرين أحدهما سيكون من نصيب المخفر».
وكشفت مصادر أمنية لـ «الراي» ان وزارة الداخلية تبحث في إقامة بوابات إلكترونية وحراسات مرافقة على بوابات المخافر، بعد تكشف معلومات عن الخلية الارهابية التي تم ضبطها أخيراً واعترفت بنيتها تفجير عدد من المخافر في البلاد.
وأعربت المصادر عن قناعتها بأنه سيتم اللجوء الى البوابات الالكترونية كاشفة المعادن المتحركة، اسوة بالمعمول به في المجمعات ودور العبادة، لافتة إلى أن الأمر قيد الدرس.
وعلمت «الراي» ان الإجراءات الأمنية المشددة سوف تصاحب صباح يوم عيد الفطر، وتمثلت في برقية من عمليات وزارة الداخلية لكل قطاعاتها، بضرورة رفع درجة اليقظة والحذر وزيادة جرعة الانتشار والتدقيق والاحالة للاشتباهات، وعدم التهاون والتقاعس في اداء الواجب، لتتواكب هذه البرقية مع حالة استمرار حجز كامل قوة الشرطة والذي دام طوال شهر رمضان، وسيستمر طوال ايام العيد بسبب الظروف الامنية المحيطة.
وتضمنت برقية العمليات انتشاراً امنياً موسعاً على المساجد ومحيطها وكذلك الاسواق والمجمعات والأماكن الترفيهية، ودعوة رجال المنافذ الى اليقظة والحذر وزيادة جرعة التفتيش، واستمرار تواجد ودعم رجال القوات الخاصة للاجراءات الامنية من خلال القوة المفروزة.
ودعت البرقية رجال الأمن الى عدد من الاجراءات، منها سرعة الانتقال والتعامل مع البلاغات، واحالة المشتبه بهم، وعدم تهميش أي بلاغ أو معلومة، وسرعة تمرير المعلومات والتنسيق الأمني وتفعيل منظومة الكاميرات في الأماكن العامة والترفيهية والاسواق ودور العبادة.
من جهته، استهل الداعشي تهديده ضابط مخفر الجهراء «يا عملاء أميركا وأوروبا، إن لم تطلقوا سراح أبو نصّار خلال ربع ساعة فانتظروا الرد من خلال عمليتين تفجيريتين، احداهما ستكون داخل مخفر الجهراء!».
هذه العبارات شديدة اللهجة والتي تشي بأنها منسوخة بالحرف من بيانات تنظيم داعش الإرهابي تلقاها ضابط مخفر شرطة الجهراء أول من أمس على الهاتف الأرضي للمخفر، من قبل شخص مجهول الهوية ادعى انه «داعشي» وطالب ضابط المخفر بإطلاق سراح «أبو نصّار».
وواصل المتصل تهديداته بعبارات «ان لم يتم إطلاق سراحه خلال ربع الساعة عليكم انتظار الرد من خلال عمليتين تفجيريتين بحزام ناسف، الأولى سوف تستهدف مكاناً ما في #الكويت، والثانية في مخفر شرطة الجهراء»، مستكملاً بالقول «بقتلكم سوف نتقرب من الله خصوصاً أنتم يا منتسبي وزارة الداخلية، وإننا ننتظر الأوامر لتنفيذ عمليات التفجير وقتل المئات منكم لنطبق ما طبقنا في المملكة #العربية #السعودية من ثلاث عمليات تفجيرية يا عملاء #أميركا و#أوروبا!»، واغلق الهاتف.
واستنفرت الأجهزة الأمنية فور إغلاق الخط بين المتصل وضابط المخفر، وشكلت فريقاً امنياً للتواصل مع الجهات المختصة للكشف عن مصدر الاتصال، خصوصاً وان هاتف المخفر لا يحتوي على خدمة كشف الأرقام المتصلة.
ووفق مصدر أمني فإن رجال الأمن أقاموا نقاط تفتيش في مداخل ومخارج المنطقة وحول الشوارع المحيطة بمخفر شرطة #الجهراء الشمالي، فيما كثف رجال المباحث جهودهم للكشف عن هوية المتصل.
أما «ابونصار» فهو فهد فرج نصار، أحد المتهمين في تنفيذ عملية تفجير مسجد «#الصادق» وتمويل «داعش» ويقبع في السجن بمجموع أحكام قضائية تصل مدتها الى 30 سنة.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*