الرئيسية / محليات / “غراس” نظم أمسيته الرمضانية السنوية بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة من المخدرات

“غراس” نظم أمسيته الرمضانية السنوية بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة من المخدرات

ثمن الدكتور أحمد الشطي / مدير عام المشروع الوطني التوعوي للوقاية من المخدرات ” غراس” عاليا مضمون كلمة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه التي ألقاها بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان , وركز فيها على الشباب ، كمفتاح لحاضر مشرق تنموي مقدام , ومستقبل واعد, من خلال تأهيلهم وتزويدهم بالعلوم والمعرفة والخبرات ومهارات الحياة , ومنظومة قيمة راقية تجمع بين الوطنية والأخلاق والدين , معتبرا كلمة سموه خارطة طريق , ومنهج واضح للأولويات المستحقة للعناية بالشباب كذخيرة مهمة للوطن , مؤكدا إن مسئولية ترجمتها على ارض الواقع هي مسئولية مشتركة نقع على عاتق الحكومة والمؤسسات التربوية والأسرة والشباب والمجتمع على حد سواء .
عملية متكاملة
كلمة الشطي هذه جاءت في مستهل فعاليات الأمسية الرمضانية السنوية ل” غراس” والتي خصصها هذا العام لتكريم الإعلاميين ومنتسبي برنامجه التدريبي العالمي ” تثقيف الإقران ” للوقاية من المخدرات ,والتي تزامنت مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات في شهر يونيو من كل عام , وأعتبر فيها أن عملية مكافحة المخدرات هي عملية متكاملة تتطلب تضافر جهود جميع مكونات ومؤسسات المجتمع المدني يتقدمهم المؤسسات الأمنية والتربوية والإعلامية والاجتماعية والدينية , والحد من انتشارها لاسيما بين الشباب والناشئة بعد أن تحولت إلى ظاهرة اجتماعية مقلقة باتت تؤرق مضاجع المعنيين , مثمنا جهود ومساعي المؤسسات الأمنية في التصدي لتجار هذه السموم ومروجيها والحد من كمية المعروض منها .

أصغ أولا
وشدد الشطي على أهمية الدور التوعوي الذي تضطلع فيه الأسرة الكويتية وأولياء الأمور لحماية الأبناء وتوعيتهم من مغبة الوقوع فرائس سهلة في براثن المخدرات والإدمان على تعاطيها ، وذلك من خلال تزويدهم بجرعات معرفية وقيمية وأخلاقية ودينية , وغرسها في نفوسهم منذ نعومة أظافرهم بصورة مستمرة , لتشكل لهم حصنا منيعا , وسورا يقيهم أضرار المخدرات بصفة خاصة , ويحصنهم من التداعيات السلبية للسلوكيات المجتمعية غير المحمودة بصورة عامة , معتبرا إن اختيارها الأمم المتحدة لشعار ” أصغ أولا ” كموضوع رئيسي لاحتفاليتها هذا العام باليوم العالمي لمكافحة المخدرات لهو خير دليل على أهمية الدور الذي تضطلع به الأسرة والوالدان والعائلة في محاوره الأبناء والإصغاء إليهم كمرحلة أولى لمساعدتهم على النمو الصحي والآمن .
حملات موجهه
وعليه , فقد أعرب الشطي عن عميق فخره واعتزازه لان يكون “غراس” أول من ركز على أهمية التواصل الأسري بين أولياء الأمور مع الأطفال والشباب , من خلال الكثير من الحملات التوعوية التي دشنها لتعزيز وترسيخ هذه القيمة المجتمعية, بدءا بحملة “حملة تكفون أفهموني” التي حذرت نتائج الدراسات التي أجريت بشأنها من عواقب إهمال الأهالي لأبنائهم المراهقين تحديدا , ما قد يؤدي إلي انحرافهم وتعاطيهم المخدرات في وقت هم أحوج ما يكونوا فيه إلى من يستمع إليهم ويثق بهم ويحاورهم ويتفهم طبيعة المرحلة التي يمرون بها . وهي المفاتيح الخمس لتفهم شخصية المراهق التي خلصت إليها الدراسة ووضعتها في متناول أولياء الأمور ( أسمعك ،، أفهمك ،، أثق بك ،، أحبك ،، أفتخر بك ” , مرورا بحملة “أمور قد تبدو صغيرة : حاورهم .. شاركهم ..أحضنهم ..هاديهم .. شوية من وقتك خله لعائلتك ” وصولا لحملتي ” يبا أمانه خلك ويانا ” ، ( يمه بصراحة وجودك راحة ) اللتان تؤكدا على أهمية دور الوالدين في مساعدة أبنائهم على تجاوز واقعهم والتصالح معهم ومع أنفسهم وبناء الثقة المتبادلة فيما بينهم في ظل تحديات فضاء الإعلام ووسائل التواصل وتدفق المعلومات .

المرحلة الثانية
وفي ختام كلمته في هذه الأمسية الرمضانية التي أعلن فيها عن نتائج المرحلة الأولي من “البرنامج العالمي تثقيف الأقران ” الذي يهدف إلى بناء القدرات وتنمية المهارات ، تعزيز ثقافة التوعية والوقاية لدى العاملين مع الشباب لإعدادهم كمدربين لأقرانهم الشباب, أكد الشطي استعدادهم لإطلاق المرحلة الثانية من البرنامج والتي تتمثل في مشاركة الشباب أنفسهم ( من الفئة العمرية 15-20 ) في عملية التوعية والتدريب وبناء القدرات وتغيير المعارف والمواقف والمهارات الحياتية الأساسية للوقاية من المخدرات , والحد من نسبة تعاطيها لحماية أنفسهم من أضرارها المدمرة على شتي الأصعدة , مؤكدا تطلعهم إلى تجديد دعم “غراس” كمشروع وطني وأهلي ناجح ومتميز في أدواته ورسائله ليتمكن من مواصله دوره الموجه في حماية الأبناء من آفة المخدرات ، وهو الذي كان وراء أحياء أول مبادرة مجتمعية استأنست بها بعض دول مجلس التعاون الخليجي وأثمرت عن إنشاء اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات في الإمارات , ومشروع ” نبراس” في المملكة العربية السعودية لمحاكاة مشروع “غراس” بالكويت في ظل تشابه الأهداف والغايات, والحاجة إلى الحد من مخاطر آفة المخدرات على المجتمع وعلى بناء القدرات الوطنية للشباب.

d86327a9-c34d-44a0-bf7f-87287c639232 b9a8967d-1252-4eeb-bccc-391fc12825ae 6fa6ad03-dacb-4087-a630-f2f9174f067d a85fce26-3071-4812-aa8f-76c9f49ff494

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*