الرئيسية / محليات / ارتفاع الاصابة بالسكري لدى الاطفال بالسنوات الماضية بالكويت

ارتفاع الاصابة بالسكري لدى الاطفال بالسنوات الماضية بالكويت

قال المدير العام لمعهد دسمان للسكري الدكتور قيس الدويري اليوم الاثنين ان معدل اصابة الأطفال بالسكري من النوع الأول ارتفع بشكل كبير في الكويت خلال السنوات الخمس الماضية حيث تضاعفت النسبة نحو 7ر1 مرة.
واوضح الدويري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان النتائج الأولية لدراسة اجرتها شبكة الابتكار الصحية الالكترونية الكويتية – الاسكتلندية التي تأسست عام 2011 وتستمر حتى عام 2020 أظهرت أن معدل الاصابة بالنوع الأول من مرض السكري في الفئة العمرية (0 – 14 سنة) زاد بشكل كبير وبلغ (7ر1 ضعف).
واضاف انه على الرغم من التقدم الذي أحرز في العلاج والوقاية في السنوات الأخيرة فان هناك حاجة إلى مزيد من الجهود البحثية لتحسين التشخيص والعلاج والوقاية وتطوير أدوية جديدة متوقعا أن تؤدي الابحاث الى تحسين النتائج ونوعية حياة المرضى على المدى الطويل.
وذكر ان معهد دسمان للسكري الذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عام 2006 يولي الاهتمام والأولوية للبحوث المتمحورة حول الرعاية الصحية مشيرا الى ان المعهد قام بتعيين الأطباء والباحثين والمعلمين ضمن فريق عمل متكامل لتنفيذ المهمة الملحة لديه لتطوير نوعية حياة مرضى السكري وعائلاتهم من خلال تقديم الخدمات المتكاملة وذلك عبر أبحاث النتائج التي ترتكز على المريض.
وأفاد بان المعهد يتسم بالشراكة الوثيقة القائمة بين فريقه لرعاية المرضى والباحثين قائلا انه نتيجة لثقافة التعاون هذه ‘تسارعت وتيرة الأبحاث في المعهد للمساعدة في إيجاد المزيد من برامج التوعية وأدوات الرصد لمرض السكري واستراتيجيات جديدة للعلاج’.
وبين انه في المقابل يشكل مراجعو المعهد مصدرا خصبا من أجل نظرة ثاقبة لهذا المرض وذلك عن طريق إسهامهم في الدراسات الاستقصائية التي يجريها المعهد بشكل منتظم.
واوضح ان قسم الأبحاث في المعهد هدفه تحديد الآليات الكامنة وراء مرض السكري ومضاعفاته من أجل المساهمة في تقديم حلول عملية للوقاية والعلاج من هذا المرض كما يركز الباحثون على ترجمة نتائج البحوث المخبرية إلى تطبيقات سريرية للمرضى في الوقت المناسب.
واشار الى شراكة المعهد مع جامعة الكويت ووزارة الصحة مما يعزز استراتيجية البحث التي تقود تطوير شبكة العلوم الصحية والتي سوف تؤثر على تقديم وتحسين الرعاية الصحية المحلية والوطنية والدولية مبينا ان انشطة المعهد تشمل أيضا التعاون الدولي مع الجامعات المرموقة مثل جامعة هارفارد وجامعة بوفالو وجامعة جورج واشنطن وجامعة فورسيث.
وذكر ان محاور ابحاث المعهد تتركز بشكل رئيسي على الأبحاث المتعلقة بمرض السكري والمضاعفات قبل وبعد مرض السكري مثل السمنة والتمثيل الغذائي وحالات الالتهابات وتنظيم تناول الطعام وتتماشى هذه المحاور بشكل وثيق مع اربعة مجالات وهي البحوث الوبائية البحوث الطبية الحيوية وبحوث طب الأطفال والبحوث الاكلينيكية.
وعن مشاريع الأبحاث المنفذة حاليا في المعهد قال انه يوجد 61 مشروعا وافقت عليها لجنة المراجعة الأخلاقية في المعهد منها أربع دراسات تركز على التوعية القائمة على المعرفة التي تقوم أساسا بتقييم الجوانب والممارسات السلوكية المتعلقة بمرض السكري لدى الصغار والكبار.
واشار الى انه خلال السنوات الست الماضية قام الباحثون في المعهد بتكثيف جهودهم لكشف العوامل الخلوية والجينية والجزيئية والبيئية الكامنة المرتبطة بداء السكري من النوع الاول والثاني مبينا ان جهودهم أثمرت نشر عدد من المقالات في المجلات الدولية والتي ميزت المعهد كونه مركزا مرجعيا لمرض السكري.
وعن التجارب الاكلينيكية قال الدويري ان المعهد اصبح مركزا متميزا لإجراء المرحلة الثانية والثالثة والرابعة لهذه التجارب حيث تم إجراء نحو 20 تجربة في مراحل مختلفة منذ عام 2010 والتي وضعت المعهد باعتباره واحدا من مراكز البحوث المعنية بالشراكة مع المرضى لتحسين الرعاية الصحية في العالم.
من جهتها قالت الباحثة في علم الجينات والأمراض الوراثية في المعهد الدكتورة ميساء كامكار في تصريح مماثل ل(كونا) انه خلال نهاية العام الحالي ستظهر نتائج نحو 13 بحثا أنجزها المعهد طوال ست سنوات.
واضافت ان العمر الزمني للابحاث طويل عادة لانها تحتاج الى طرح فكرة البحث والموافقة عليه واخذ العينات والتأكد من صحة النتائج ومطابقتها وكيفية الاستفادة منها وربطها بفكرة البحث الاساسية.
وبينت ان شريحة العلماء والباحثين والاطباء يتعاونون مع المعهد ويهتمون بالدور الذي يقوم به حيث يساعدهم في تقديم ابحاثهم والتوصل الى نتائج تساهم في تطوير وتحسين العلاج والحد من انتشار الامراض والتأكد من افكار معينة تخطر بأذهانهم تخص بعض الامراض.
وأوضحت كامكار ان معهد دسمان يساعد المرضى المصابين بالسكر وعائلاتهم وهو لا يقدم العلاج بل يقوم بالدور التوعوي لمساعدة المرضى على التعايش مع المرض والحد من اصابة الاصحاء.
وألمحت الى ان التوعية تكون عن طرق اخذ الدواء والرياضة المناسبة للمرضى والنظام الغذائي المناسب وكيفية التعايش مع المرض والسيطرة عليه والابتعاد عن كل ما يؤثر على مستويات السكر في الدم كالعصبية والقلق.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*