الرئيسية / محليات / صحيفة نيويورك تايمز: #الكويت و #الامارات اقوى دولتين يمكنهما التحرك ضد #ايران

صحيفة نيويورك تايمز: #الكويت و #الامارات اقوى دولتين يمكنهما التحرك ضد #ايران

.  قامت جريدة “سيف نيوز” بترجمة مقالة من صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، واليكم نص المقالة والتي تتحدث عن ان الكويت والامارات اقوى دولتين يمكنهما التحرك ضد ايران.
على الرغم من كل أحجار الدومينو الدبلوماسية التي تساقطت في شتى أنحاء الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة الماضية مع عودة السفراء من دول مختلفة الى بلادهم نتيجة الخلاف المتفجر بين السعودية وايران لم تتغير خارطة التحالفات بصورة بارزة.

وقد قامت عدة دول باستعراض عضلات في التضامن مع السعودية بعد الاعتداء على سفارتها في طهران والذي أفضى الى أزمة وضعت الولايات المتحدة في مأزق وهدد بتعثر احتمالات ايجاد حل للنزاع في سوريا.

واستدعت الكويت سفيرها في طهران وخفضت دولة الامارات علاقاتها الدبلوماسية كما انضمت البحرين والسودان الى السعودية في قطع علاقاتهما مع طهران بصورة تامة.

وعلى الرغم من ذلك أشارت دول سنية اخرى الى نيتها في اتخاذ أسلوب محسوب بقدر أكبر ازاء المجادلة – متعاطفة مع السعودية ولكنها مصممة على عدم التورط في النزاع مع ايران مع ما ينطوي عليه ذلك من تكلفة كبيرة.

وقال مايكل ستيفنز وهو باحث في معهد رويال للخدمات في لندن ” تشعر دول الخليج الأصغر حجماً بقلق من أن تعلق في الوسط. وهي تشعر بقلق بالغ من أن تسوء الأمور”

وتكافح بعض الدول مثل مصر وتركيا حركات التمرد في الداخل، وتحرص دول اخرى بشدة على حماية مصالحها الاستراتيجية أو ترك الباب مفتوحاً للتجارة مع ايران مع امكانية رفع العقوبات الأميركية عنها.

ولا يزال على قطر اظهار موقفها كما أن سلطنة عمان التزمت الهدوء متشبثة بموقفها المعتاد من الحياد في الوضع بين السعودية وايران.

وفي تركيا حيث حذر كبار المسؤولين من تأثير الأزمة على منطقة ” برميل البارود ” كما عرض رئيس الوزراء التركي التوسط لحل النزاع بصورة سلمية.

وحذر مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية سارتاج عزيز برلمان بلاده من أن هذه الأزمة تشكل ” خطراً بالغا ” على العالم الاسلامي، ولم يلمح الى أي خطوات دبلوماسية محتملة ضد ايران مشددا بدلاً من ذلك على أن باكستان تعمل من أجل ” تخفيف التوتر “. ومع أن باكستان تلقت دعماً مالياً كبيراً من السعودية لتحسين اقتصادها المتردي إلا أن حكومة ااسلا أباد تواجه أيضاً ضغوطاً من الأقلية الشيعية وهي تخطط لبناء خط أنابيب للغاز مع ايران لحل أزمة الطاقة فيها.

وتلقت مصر وهي الحليف الآخر للسعودية مليارات الدولارات من الرياض على شكل مساعدات في السنوات الأخيرة. وخلال زيارة الى الرياض يوم الثلاثاء الماضي أعاد وزير الخارجية المصري سامح شكري التأكيد على تحالف بلاده قائلاً إن ” أمن السعودية جزء لا يتجزأ من أمن مصر “. ولكن مساحة المناورة بالنسبة الى مصر ضد ايران محدودة. وقد قطعت القاهرة علاقاتها الرسمية مع طهران في سنة 1989 على الرغم من حدوث جهود متقطعة في السنوات الأخيرة لاحيائها.

ويقول المحلل ستيفنز إن الدول التي تواجه تمرداً لا يحتمل أن تقدم الى السعودية أكثر من مجرد كلمات الدعم. وأضاف أن ” تركيا تواجه مشكلة مع الأكراد ولدى مصر صعوبات في سيناء ولدى باكستان قضاياها الخاصة. وسوف تعلن هذه الدول دعمها للسعودية ولكنها لا تملك الطاقة أو القوة العسكرية لفعل المزيد “.

ويوجد قدر قليل من الشك في أن العديد من دول الخليج تشاطر السعودية مخاوفها من ايران التي أسهم دعمها الى المجموعات المسلحة في سوريا والعراق الى تفجير حرب طائفية في شتى أنحاء الشرق الأوسط، كما استاء العديد من تلك الدول من الهجوم على السفارة السعودية في طهران بعد اعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.

وتخشى الدول الغربية من أن الانقسام العميق في المنطقة يمكن أن يعطل جهود التفاوض لايجاد حل للأزمة السورية ودحر تنظيم داعش الإرهابي. وقال السكرتير الصحفي في البيت الأبيض جوش ارنست للصحافيين يوم الثلاثاء الماضي ليس في مصلحة قادة السعودية أو ايران ” الاستمرار في اثارة العنف الذي غالباً ما يفضي الى التطرف والارهاب “.

ومع ذلك فإن المواجهة تظهر محدودية قدرة السعودية على دفع حلفائها للاستجابة الى رغبتها.
وقد اتخذت الكويت والامارات وهما أقوى دولتين يمكنهما التحرك ضد ايران نصف خطوات دبلوماسية يمكن بسهولة التراجع عنها اذا هبت العاصفة. وقد أظهرت اليمن التي تدعم السعودية فيها الحكومة التي تحاول دحر الثوار الشيعة – الحوثيون – محدودية القوة العسكرية السعودية.

وعلى الرغم من أن السعودية فجرت النزاع الحالي باعدام نمر النمر يقول العديد من المحللين إن الرياض تتصرف من موقف ضعف أو الاحباط على الأقل. ويتعرض الاقتصاد السعودي لانهاك كما أن الرياض متورطة في نزاعات في سوريا واليمن ويشعر قادتها بقلق من احتمال حدوث تقارب أميركي مع ايران

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*