الرئيسية / محليات / الفلاح يشدد على ضرورة المسوحات الصحية

الفلاح يشدد على ضرورة المسوحات الصحية

أكد د. وليد خالد الفلاح وكيل وزارة الصحة المساعد لشئون التخطيط والجودة ورئيس لجنة تحديث إستراتيجيات الوقاية والمسوحات الصحية للإكتشاف المبكر للسرطان بوزارة الصحة أهمية الاستفادة من خبرات وتجارب النظم الصحية بالدول المتقدمة التي بادرت منذ عدة عقود بإعطاء أولوية لبرامج الاكتشاف المبكر للسرطان من خلال إجراء المسوحات الصحية الدورية ضمن الإستراتيجيات الوقائية للتخفيف من الأعباء المتزايدة المترتبة على ارتفاع معدلات السرطان وذلك جنباً إلى جنب مع الاهتمام بالجوانب العلاجية والتأهيلية والتلطيفية لعلاج السرطان بأنواعه المختلفة .
وإستطرد د. وليد خالد الفلاح وكيل وزارة الصحة المساعد لشئون التخطيط والجودة بأن المسوحات الصحية الدورية للإكتشاف المبكر للسرطان تعتبر إستراتيجيات مرتفعة المردود وذات جدوى اقتصادية وصحية وتنموية وفقاً لنتائج الدراسات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية WHO وعن الشبكة العالمية للمسوحات الصحية للإكتشاف المبكر للسرطان International Cancer Screening Network التابعة للمعهد الوطني للسرطان
National
Cancer Institute بالولايات المتحدة الأمريكية والتي يرجع إنشائها إلى عام 1988 وتضم بعضويتها حتى الآن 33 دولة على مستوي العالم وتقوم بمتابعة برامج الوقاية من السرطان والمسوحات الصحية الدورية بالدول المختلفة لتبادل الخبرات وإستخلاص الدروس المستفادة من تخطيط وتنفيذ ومتابعة تلك البرامج وتقييم جدواها الصحية والفنية والاقتصادية مثل برامج المسوحات الصحية الدورية للإكتشاف المبكر لسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وسرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستاتا والتي تطبقها العديد من الدول بنجاح منذ عدة عقود ضمن خطط برامج إعادة هيكلة النظم الصحية وبما يتفق مع تحديات الأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها ومسئوليات النظم الصحية عن وضع البرامج والسياسات للتصدي لتلك التحديات وتوجيه الموارد والميزانيات اللازمة لتنفيذ تلك البرامج ووفقاً لأحدث الخطط والبروتوكولات العالمية بما في ذلك التوعية المبنية على الأدلة والبراهين وإجراء البحوث والدراسات والتدريب المستمر للكوادر المتخصصة وبصفة خاصة الأطباء والعاملين بمنظومة الرعاية الصحية الأولية وتوفير التقنيات الحديثة والملائمة لإجراء المسوحات الصحية الدورية للفئات المستهدفة بتلك المسوحات وإتاحتها بسهولة ويسر وتحت مفهوم ومظلة التغطية الصحية الشاملة بخدمات الرعاية الصحية الأولية .
وشدد الوكيل المساعد لشئون التخطيط والجودة بوزارة الصحة د. وليد خالد الفلاح على أهمية تطبيق معايير ومؤشرات جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضي ببرامج المسوحات الصحية الدورية للإكتشاف المبكر للسرطان والمتابعة المستمرة لأداء تلك البرامج بإستخدام الأدوات والأدلة المعيارية ومؤشرات المتابعة ومن خلال منظومة عمل متكاملة وضمن الالتزام السياسي أمام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها تطبيقاً للإعلان السياسي الصادر فى سبتمبر 2011 عن الاجتماع رفيع المستوي لمنظمة الأمم المتحدة وقرارات منظمة الصحة العالمية بهذا الشأن وبصفة خاصة خطة العمل العالمية التي اعتمدتها الجمعية العامة للصحة العالمية في جنيف في مايو 2013 والتي تضمنت أهداف وغايات ومؤشرات محددة من بينها الالتزام بتطوير أداء النظم الصحية لمجابهة تحديات الأمراض المزمنة غير المعدية وتوجيه الموارد والأمكانات اللازمة لتطبيق برامج المسوحات الصحية الدورية للإكتشاف المبكر للسرطان بهدف العمل على خفض معدلات الإصابة والوفيات الناتجة عن السرطان وتطوير السجلات الوطنية للسرطان ونظم المعلومات الصحية والاهتمام بالإستراتيجيات الوقائية والعلاجية والتأهيلية والتلطيفية والسعي للوصول للأهداف والغايات التي حددتها منظمة الصحة العالمية بهذا الشأن .
وإختتم د. وليد خالد الفلاح وكيل وزارة الصحة المساعد لشئون التخطيط والجودة ورئيس لجنة تحديث إستراتيجيات الوقاية والمسوحات الصحية للسرطان بوزارة الصحة تصريحه بالتأكيد على حرص اللجنة التي شكلها مؤخراً وكيل الوزارة / د. خالد السهلاوي بموجب القرار الإداري رقم 2866 لسنة 2014 على الاستفادة من تجارب وخبرات النظم الصحية الحديثة بالدول التي سبقت دولة الكويت بتطبيق المسوحات الصحية الدورية وإستراتيجيات الوقاية من السرطان منذ عدة عقود ومن خلال السعي للتواصل المستمر مع الشبكة العالمية للمسوحات الصحية الدورية للإكتشاف المبكر للسرطان التابعة للمعهد الوطني للسرطان بالولايات المتحدة الأمريكية والمنظمة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية IARC وضمن برنامج عمل الوزارة والخطة الإنمائية للدولة والرؤية المستقبلية لتطوير أداء النظام الصحي بما يتفق مع المفهوم الشامل للصحة ومحدداتها المختلفة والمستجدات العالمية والتحديات المختلفة وإعطاء الاهتمام اللازم وتوفير الدعم للبرامج الوقائية والمسوحات الصحية الدورية للإكتشاف المبكر للسرطان ضمن خطط الأصلاح الصحي والأهداف الإنمائية .

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*