الرئيسية / عربي وعالمي / الأمم المتحدة: الكويت مركزاً انسانياً عالمياً وصباح الأحمد قائدها

الأمم المتحدة: الكويت مركزاً انسانياً عالمياً وصباح الأحمد قائدها

تكرم الأمم المتحدة اليوم،الكويت كمركز إنساني عالمي، وأطلقت على سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لقب قائد العمل الانساني تقديرا للدور الكبير الذى تؤديه الكويت فى مجال العمل الانساني، خاصة أن الكويت لم تتأخر يوماً عن مساعدة أى دولة منكوبة ولا شعبٍ تعرّض لأزمةٍ ولا مؤسسة إنسانية دولية، وتبذل جهداً محترماً ومنظماً لخدمة الإنسان فى أي مكان.

وكان ابلغ ترجمه لذلك الجهد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الكويت مركزا إنسانيا عالميا فى موازاة الإعلان عن تسمية امير البلاد ‘ قائدا إنسانيا ‘، مما يجسد بحق المثل العليا والسامية التى تؤمن بها الكويت عبر مسيرتها فى العطاء واغاثة المحتاج أينما كان .

وجسدت الصفحات الطويلة من العمل الإنساني للكويت فى إغاثة المنكوبين حول العالم بغض النظر عن أى اعتبار، ومساعدة المتضررين جراء الكوارث الطبيعية، أو التي تحدث من صنع الانسان، وكان أبرزها استضافة دولة الكويت المؤتمرين الدوليين للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا العامين الماضيين تلبية لنداء أطلقه الأمين العام لللامم المتحدة، وأسفر عن جمع تعهدات بأكثر من مليارين ونصف المليار دولار لتلبية احتياجاتهم ومساعداتهم في محنتهم الحالية .

ومن جانب أخر توالت اليوم الاشادات المحلية والعربية والدولية بتكريم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لإسهاماته الكريمة ‘قائدا للعمل الانساني’ وذلك في مقر الامم المتحدة في مدينة نيويورك يوم غد الثلاثاء.

ولعل ابرز الاشادات جاءت على لسان سمو نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله الذي قال في كلمة مسجلة بالمناسبة ان دولة الكويت واهلها الكرام يستقبلون يوم غد التاسع من سبتمبر عيدا جديدا من اعيادهم الوطنية وحدثا تاريخيا غير مسبوق حيث يحتفل العالم بتكريم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير البلاد حفظه الله ورعاه بتسميته قائدا للعمل الانساني وتسمية دولة الكويت مركزا للعمل الانساني.

واضاف ان هذا الانجاز الدولي العظيم يمثل اعترافا مشرفا وشهادة حضارية تاريخية لكويتنا الغالية ولسمو قائدنا الحكيم واهل الكويت الكرام وهو وسام لكل مسلم وعربي.

وقال سمو الشيخ نواف الاحمد اننا اليوم امام حدث تاريخي متفرد يحق لأهل الكويت بل يجدر بهم جميعا ان يفخروا به عندما يتزامن تكريم الدولة مع القائد في آن واحد وهو ما يعني بان هذا العطاء التلقائي المتدفق لمساعدة الانسان اينما كان انما هو سمة متجذرة في وجدان الشعب الكويتي عبر اجياله المتعاقبة.

ولعل ما يزيدنا فخرا واعتزازا بان يأتي هذا التكريم المستحق من اعلى منظمة عالمية معنية بإقامة السلام في العالم وحماية الانسان واحترام حقوقه وآدميته.

ويعلم الجميع ان ما تبذله دولة الكويت بقيادة اميرها الانسان وتقدمه من عطاءات سخية طالت كل ركن من اركان هذه المعمورة لم يكن قط مرتبطا بمصلحة سياسية او قيود وشروط او اي حسابات اخرى ولا تحكمه ابدا اعتبارات الدين او اللون او الجنس او المكان وانما تنطلق من مبادئ وتعاليم اسلامنا الحنيف وما جبل عليه مجتمعنا الطيب من قيم فاضلة اصيلة في البذل والعطاء وعمل الخير الخالي من اي غرض وكان هدفه دائما الانسان والمحافظة على سلامته وحمايته من الكوارث والمرض والفقر والجهل وتخفيف معاناته ومساعدته على تأمين سبل العيش الكريم.

ان تكريم قائدنا.. قائدا للعمل الانساني انجاز جدير بالتأمل والاعتزاز فما ألفناه من صور التكريم المختلفة تكون عادة لأشخاص استحقوا التكريم لعمل او اكتشاف او انجاز ما فكيف اذا التكريم لتاريخ طويل زاخر بالعطاء ومسيرة حافلة بالإنجازات ولم يقتصر على العطاء المادي فقط بل تعداه الى الكثير من الجهد الشاق والعمل الدؤوب والتضحيات المشهودة في قيادة سموه حفظه الله ورعاه للعمل الدبلوماسي المسؤول ومبادراته السياسية وتحركاته الفعالة دون ملل او كلل في رأب الصدع بين الاشقاء وتحقيق التقارب وتعزيز اواصر القربى وتحقيق المصالحات على مختلف الاصعدة للغايات السامية.

وقد كان سموه دائما داعية للحق والتسامح والسلام والوفاق ومجسدا لصوت الاعتدال والعقل والحكمة والقوة المحركة في احتواء الازمات والخلافات.

فقد ارسى حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه اسسا ودعائم مستحدثة لفلسفة جديدة للعمل الدبلوماسي تقودها روح المسؤولية والمصداقية واحترام كرامة الانسان وحقوقه ووقايته من كل المخاطر التي تهدد امنه وسلامته وصحته وتساعده على الارتقاء بمستوى معيشته وقد اضفى سموه بحكمته وخبرته الواسعة على العمل الدبلوماسي الكثير من القيم الانسانية النبيلة الرائعة التي كانت وراء العديد من المبادرات والمشاريع الانسانية والتنموية والصناديق والمؤتمرات والجهود والمساعي وهي أكثر من أن تعد وتحصى ولكنها تعكس بكل شفافية ما يتحلى به سموه حفظه الله من حس انساني وقيم حضارية وضمير نابض بالحق والتسامح وحب للسلام وعمل الخير ومساعدة المحتاج.

ولعل ما يثير الارتياح والفخر بأنه في الوقت الذي تثور فيه شعوب على ظلم انظمتها لنيل كرامتها وحقوقها التي انعم الخالق عليها يتنادى العالم ليدلي بشهادة مستحقة لتكريم والدنا واميرنا المفدى قائدا للعمل الانساني وتسمية بلدنا مركزا للعمل الانساني وسيظل هذا الانجاز التاريخي المميز حيا في ذاكرة كل كويتي يفتخر به جيلا بعد جيل.
وعلينا أيها الأخوة والأبناء ألا ننسى بأن وقوف دول العالم أجمع مع الكويت وشرعيتها عندما تعرضت للعدوان الصدامي الاثم ومساندتها حتى استعادت كرامتها وسيادتها انما جاء نصرا من عند الله ونتيجة لدورها الايجابي المسؤول في حمل رسالتها الإنسانية السامية في اغاثة المنكوبين ومساعدة المحتاجين والعمل من أجل تخفيف معاناة الانسان في كل مكان.
فهنيئا يا صاحب السمو… هذا التكريم المستحق الذي نسجله بأحرف من نور… وهنيئا لأهل الكويت بقائدهم الانسان نسأل الله تعالى أن يحفظه ويديم عليه نعمة الصحة والعافية والعمر المديد ولكويتنا الغالية المجد والعلياء وأن يحفظها دائمادار خير وامن وامان ويحفظ اهلها الطيبين الاوفياء من كل سوء ومكروه.

كما ثمن رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم الذي وصل الى نيويورك اليوم لحضور الحفل الذي تقيمه الامم المتحدة غدا الثلاثاء لتكريم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح خطوة الأمم المتحدة في اختيارها سمو امير البلاد قائد العمل الانساني وتسمية دولة الكويت مركزا للعمل الإنساني في اعتراف دولي بدور سموه الإنساني في الكثير من الملفات الإقليمية الساخنة.

وقال الغانم في بيان صحفي اليوم ان سمو امير البلاد ‘اختار منذ عهد طويل نهج دولة الكويت في لعب دور انساني واغاثي في مناطق ملتهبة يكون الناس فيها وقودا للعبة السياسية عندما تتحول الى كرة نار وضحية لكل آثار الحروب المدمرة’.

وأضاف ‘في الوقت الذي تنتهج فيه اطراف كثيرة سياسات اذكاء الصراعات وصب الزيت على النار وافشال كل محاولات التسوية السياسية واحلال السلام في مناطق الصراع نجد دولة الكويت وعلى رأسها سمو امير البلاد تقوم بدور مغاير عنوانه التدخل الإنساني والترفع عن سياسات الاستقطاب والمحاور والتعامل مع تلك الصراعات بمنطق لا غالب ولا مغلوب

وان الناس الأبرياء هم الذين يدفعون فاتورة النزاعات المسلحة بغض النظر عن هوية المنتصر والمهزوم’.

وذكر الغانم ‘هذا ما حدث على سبيل المثال في الملف السوري.. فقد كان هم سمو امير البلاد منذ اليوم الأول الشعب السوري بغض النظر عن الاصطفافات السياسية المتغيرة والمتحولة والمصلحية ولذلك كان الملف الإنساني ومعاناة السوريين هما أولوية سموه’.

وبين ‘ان دولة صغيرة كالكويت وفي محيط ملتهب ومليء بالطامحين والمتطلعين سياسيا آثرت وبتوجيهات من سموه الاضطلاع بدور انساني كبير جدا..حدث ذلك في سوريا ويحدث في غزة وغيرها من البؤر التي يسقط فيها الأبرياء ضحايا كل يوم’.

واضاف ‘في الوقت الذي كانت تعمل فيه أجهزة مخابرات العالم للعب دور ما في الملف السوري لتحقيق نقطة هنا وكسب نقطة هناك كانت الكويت وبدعم من سمو امير البلاد تستضيف مؤتمرين دوليين كبيرين للمانحين للشعب السوري وتمضي يوما بعد يوم لتكون اكبر مانح انساني للشعب السوري على وجه الأرض’.

وأكد الغانم ان ‘اختيار سموه قائدا للعمل الإنساني وتسمية دولة الكويت مركزا للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة لم يكن وليد الصدفة بل هو استحقاق دولي واعتراف اممي بدور سموه وخاصة فيما يتعلق بالتدخل الإنساني المباشر في مناطق الصراع’.

وبارك الغانم في ختام تصريحه باسمه وباسم نواب الامة ‘لسموه هذا الاختيار وهذا التكريم الدولي الذي يعد اعترافا وتقديرا للكويت وسياستها المتسمة بالرزانة والحكمة والاتزان’.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*