الإبداع والتجديد في فن ( عمر الهاشمي ) كتبه: علي بن موسى البلوشي- سلطنة عُمان

لاشكَّ أنَّ الطموح العالي هو سرُّ النجاح، ووسيلة اجتياز الصعاب والتحديات، والتقدم لإحراز مزيد من الأهداف.
واليوم، نتحدث عن عبق هذه الموهبة التي احترفَت ببراعتها, وتألَّق هذا الشاب بسحره الجذاب وأسلوبه الراقي بتعامُله ووضع بصمته في اكتساب الاحترام والتقدير من الجميع, وكل مُغَنٍّ له لونه يختلف عن الآخرين, إنه صاحب حضور جميل والإبداع هو عنوانه, وحضوره يسرق الأنوار لتميزه وعطائه على تلك الخشبة, والمبدع كما تراه في حديثه وأدائه المميز, إنه عمر بن عوض الهاشمي من سلطنة عمان، وتحديدًا ولاية صور العفية، التي تشتهر بمعالمها الأثرية وفنونها الشعبية وحِرفها التقليدية وطبيعتها الساحرة, والتي تمدُّ ظلالها الوارفة على الكثير من المواهب، وبراعم الفنون والآداب.

انطلقَت مسيرته الغنانية منذ عام 2012 ، حيث ظهر موهبته في غناء الراب العربيّ.

هذا الفنُّ كثرَت ظهوره في الوطن العربي, يُستخدم فيه نوع من الموسيقى في التعبير عن الأحداث والصراعات في مواجهة صعوبات الحياة, فـالأغاني الراب ترتبط وتتحدث عن كثير من الأشياء تلامس الكيان، وهو فنُّ توصيل رسالة للمستمع.

ورغم كلِّ الصعوباتِ والتحدياتِ التي واجهته، والانتقادات التي كانت تحاول أنْ تدمر مسيرة هذا الشاب، إلا أنه عرف كيف يتغلب عليها وتجاوز كلّ شعور محبط، وسعى جاهدا إلى ما وصل إليه اليوم.

وكانت بداياته في عالم غناء الراب في عام 2012م , وكانت تواجهه صعوبات في الكتابة والوزن والقافية, وتلحين الكلمات على اللحن, وكانت صعوبة في اختيار الألحان, وانتقاء الموضوع الذي سيغني عنه, وأول عمل له كانَ في عام 2012, وشابَ هذا العمل أخطاء، ولكنه عرف كيف يتغلب على هذه الأخطاء, وتحدّى نفسه وواصل مسيرته وتخطى هذه المرحلة الصعبة, وحينها تدرج إلى أعمال كثيرة, منها: عمل يعبر عن الصعوبات التي واجهته في عالم الراب “درب النجاح” في عام 2018, وحصدَ هذا العمل ردودًا قوية وفعالة في استمراره في هذا المجال، وحينها انطلق إلى مزيد من النجاحات وله عمل بـ اسم ” ضاعت سنيني” ويصور هذا العمل ما واجه من خيانة في الحب، وترقبوا الجزء الثاني من هذا العمل في هذا العام 2020 م, ويـاله من إنجاز مثير للغاية, له عمل دويتو بمعنى الراب فيت هو “الصاعقة”, مع مغني الراب القدير المصري الملقب كريم راش في هذا العام 2020م.

أحيا عمر الهاشمي العديد من الحفلات على مستوى جماهيري ولهواة المستمعين ومحبي الراب العربي، ومنها حفلة راب برعاية شركة فن القوافي, والتي صاحب حضورها الرابر السعودي المعروف بـ”كلاش” محمد الغامدي, التي كانت في عام 2018م, وأقيمت في مسقط العامرة- الموج, وأعقبها حينها مشاركته الثانية, برعاية شركة فن القوافي, وبحضور الرابر السعودي “دراكن فاير” و الرابر “بيكسام” من دولة فلسطين, والتي أقيمَت في مسقط- القرم, في حديقة القرم, في عام 2019م, وأكمل مشواره في نفس العام, بـ العزيمة والإصرار, وشاركَ بـ حفل عيد الألوان, وكان هو مغني الحفل الوحيد ووقف أمام الكثير من الجماهير, في عام 2019, ولكن لسوء الحظ هناك ظروف مرَّ بها عمر الهاشمي “بو عياش” منعته من قبول عروض خارجية ولكن مستقبلا سـنرى النور ساطعًا في مسارح خارج السلطنة.

وحقق الكثير من الإنجازات خلال مسيرته الفنية, كـ أول شخص من جنوب الشرقية- سلطنة عمان في مجال راب ينجز فيديو كليب وأكثر مشاهدات أحرزها, وأول شخص من جنوب الشرقية- سلطنة عمان يقف ويبرز موهبته التي ضحى من أجلها سنين, يقف على خشبة المسرح.

وأضاف عن تجربته قائلا: يوجد أناس محبون لهذا المجال, وقدَّموا له كل الاحترام والتقدير, وكانت تجربته مثيرة جدًا للغاية بالنسبة له.

رغم الدعم الضعيف؛ اجتهد هذا الشاب لحبه وغرسه لهذه الموهبة, ودعم نفسه لتضحيته لكي لا يتوقف عن حبه وعشقه لهذا الفن, وكافح وعملَ بماله الخاص إلى هذا اليوم، هذه هي الموهبة الحقيقية ولكن من بعد فضل الله سبحانه وتعالى – له أناس كلمات الشكر والثناء قليلة في حقهم، فقد وقفوا معه وقفة تحدٍّ ليتخطى هذه المرحلة الصعبة التي مرَّ بها في بداية مشواره, والشخص لا يستطيع القيام بشيء إلا بتوفيق من الله، ثم بوجود دعم مَن يستند إلهم لكي يكمل هذا المشوار الذي رسم له خطة لـ يعبر ما بداخله من التحديات والعرقلات التي مرَّ من خلالها, الشكر موصول لـ مازن البهلولي, وعبدالحكيم البلوشي, ومحمد الهاشمي الذين استند إليهم في تنمية مهاراته لتطوير فنه وتحفيزه وتسجيل أعماله بدون أيِّ مقابل, ولا ننسى وقفة صاحبه هيثم العلوي, الذي سانده بدعمه المادي بحسابه الخاص لتصوير أول عمل لعمر الهاشمي.

وكما قال: الراب هو رساله شعرية ونثرية تقدَّم على لحن راب وهي تتكلم عن الصعوبات والعنصرية والخيانة واستعراضات الشخصية, تقدم بـ أنواع من الغناء على الألحان, نيو اسكول, واولد اسكول, ويتطرق في نوع اولد اسكول, يعتبر مناسبًا له, لأنه يستخدم نوعًا غنائيًّا ألا وهو” الفلو” ويُعطي الغناء نوعًا من الحماس والإثارة والقوة.

لقد أثبت هذا الشاب العماني همته وإصراره في تحقيق مسعاه وأهدافه، وحققَ الكثير من الإنجازات.

ويعمل حاليا على تجهيز أعماله الجديدة ومنها كـ تطوير الراب العُماني في هذا العام 2020م ألا وهي : حوار قريني, وضاعت سنيني الجزء الثاني, الأم, كيف عايش حياتي.

رسالته الأخير: لا تلتفت لأناس محبطة في مجالك الذي تسعى له, لا شيء مستحيل.

وفي النهاية عزيزي القارئ، أنت شريك في صُنع هذا النجاح مع عمر الهاشمي “بو عياش”؛ وذلك بتشجيعه ودعمه؛ لكي يستمر هذا الشاب، بل قد يكون دعمنا له وتشجيعنا إياه هو الوقود الذي يلهب حماسه، ويدفعه للنجاح والتطور دفعًا. نعم أنت شريكه في هذا النجاح بدعمك الصادق النابع من القلب، البعيد عن المجاملات.