جريدة الحقيقة الإلكترونية
ذكر رجب حامد – الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة – ان الذهب انهى تداولات الاسبوع الماضى عند مستوى 1113 دولار للاونصة بنسبة صعود 1.5 فى الميه مدعوما بقرارات الحكومة الصينية التى فاجأت الاسواق بتخفيض قيمة عملتها مقابل الدولار ثلاث ايام متتالية بنسب 2 فى الميه و 1.6 فى الميه و 1.1 فى الميه ايام الثلاثاء و الاربعاء و الخميس على التوالى و هى خطوة لم يتوقعها المحللين و معها صعد الذهب الى اعلى مستوى له منذ 20 يوليو الماضى عندما لامس مقاومة 1126 دولار الاربعاء الماضى و نتوقع ان يستمر ثبات اسعار الذهب فوق مستوى 1100 دولار خلال الايام الباقية من الربع الثالث ليكسر الذهب القناة الهابطة التى استمرت من منتصف يونيو الماضى و لم يكن الذهب المستفيد الاول من هذه القرارات فاليورو ايضا صعد فوق مستوى 1.118 مقابل الدولار و استقر قرب هذه المستوى لنهاية الاسبوع مستفيدا من ضعف الدولار و استقرار الاوضاع اليونانية بالمنطقة الاوربية بعد سداد اليونان قسطها المستحق الى صندوق النقد الدولى نهاية الاسبوع الماضى و ابرام اتفاقات مع دانيها تمتد الى عام 2018 .
كنا نتوقع ارتداد الذهب و الاستقرار فوق مستوى 1100 دولار مع اى قرارات سلبية فى الاسواق العالمية و بغض النظر عن مصدرها لان الوضع الحالى يترجم هذا فالدولار غير مستقر فى ارتفاعاته و يبدو ان الحكومة الامريكية ليس لها قناعات قوبة ى استمرار قوة الدولار و مصالحها الداخلية تتوافق مع خفضه و هذا سيكون معاكس مع خطة الفيدرالى الامريكى لرفع اسعار الفائدة و التى بناها على استقرار بيانات الاقتصاد الامريكى سواء المرتبطة بسوق العمل او المرتبطة بالتضخم و الناتج المحلى و الاستهلاك و اكثر المتفائلين ابتعدوا بتوقعات رفع اسعار الفائدة الى ديسمبر و ليس سبتمبر و على الجانب الاخر نجد ان الذهب استفاد من الحالة الايجابية لليورو و استقرار المنطقة الاوربية و كلما صعد اليورو نجد ان الذهب فى منحنى الصعود و هذه علاقة واضحة من بداية الازمة اليونانية لكن المؤكد ان حركة مؤشر الذهب الحقيقة تستمد قوتها من شرق اسيا و الشاهد على هذا ان الذهب هبط الى ادنى مستوى له مع كشف الصين لحقيقة احتياطى الذهب لدي بنكها المركزى و اليوم الذهب يعود الى قمة اسعاره مع قرارات تخفيض قيمة اليوان مقابل الدولار و الذهب سيستمر مرهون بحركة الاسواق الصينية فى الفترة القادمة لان الصين باعتبارها الاقتصاد الثانى فى العالم تعتبر من اكبر اسواق المعادن الثمينة فهى اكبر سوق مصدر للذهب كما انها تعد اكبر سوق مستهلك للذهب
الفضة صاحبت الذهب فى الصعود من بداية الاسبوع و حققت اعلى سعر لها يوم الجمعة 15.62 دولار للاونصة و هو اعلى مستوى للفضة منذ 13 يوليو الماضى و زاد الطلب على الفضة و رغم بورصة نيوميكس نيويورك انهت تداولات الفضة عند مستوى 15.24 دولار و بفارق 2 فى الميه عن اسعار الافتتاح الان ان التوقعات تصب فى اتجاه المزيد من الصعود خلال الفترة القادمة لان ارتفاع الطلب على الفضة ليس لانها ملاذ امن مثل الذهب لكن لميزة ان الفضة تحقق ارباح مضاعفة لشدة تذبذب اسعارها فى الفترة الاخيرة فمثلا الاسبوع الاخير بلغ الفارق بين اقل سعر و اعلى سعر 5 فى الميه تقريبا
باقى المعادن الثمينة صاحبت الذهب و الفضة بالاتجاه نحو الصعود من بداية الاسبوع و حققت اعلى مستوياتها من بداية يوليو الماضى فالبلاتنيوم صعد 22 دولار عندما اغلق تداولاته الاسبوعية عند مستوى 996 دولار للاونصة و كذلك البلاديوم اغلق عند مستوى 618 دولار وبفارق 19 دولار عن اسعار الافتتاح
الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء فى بداية الاسبوع و زاد عمليات الانتعاش مع تدرج صعود الذهب كما ظهرت انتعاشة فى مبيعات الذهب الخام و المشغول نهاية الاسبوع مع عمليات التصحيح لان الجميع بالاسواق يدرك ان اسعار الذهب سترتفع عاجلا او اجلا و الاسعار الحالية رغم انها اعلى من اسعار الاسابيع الماضية الا انها تعتبر اقل بكثير عن الاسعار المتوقعة للفترة القادمة .
