الرئيسية / كتاب وآراء / يكتب خالد الجنفاوي عن إخلاص الكويتي لمجتمعه ولوطنه ولقيادته

يكتب خالد الجنفاوي عن إخلاص الكويتي لمجتمعه ولوطنه ولقيادته

حوارات  /  الوحدة الوطنية معيار الولاء والانتماء

د. خالد عايد الجنفاوي

اعتقد أن أحد معايير ودلائل حرص الفرد السوي والمواطن الحق على الوحدة الوطنية يتمثل في مساهمته في نشر المحبة والتآلف والتعاضد بين أبناء وطنه, وبقدر ما سيحرص المواطن الحق على ترسيخ مبادئ وحدة المصير بين مواطنيه بقدر ما سيعلن عن ولائه وانتمائه لوطنه الذي ولد ونشأ وتربى فيه, فإذا كان جزاء الإحسان هو الاحسان, فأفضل ما يمكن أن يقدمه الفرد السوي لوطنه هو عنايته الفائقة في تكريس مبادئ المواطنة الصالحة وأهمية الوحدة الوطنية, فهذه الأخيرة, الوحدة الوطنية هي القالب الوطني الذي يكرس, قولاً وفعلاً, مشاعر الولاء والانتماء للوطن وهي تتمثل في اعتناق سلوكيات إيجابية تهدف الى تقوية شعور الفرد بأنه عضو في أسرة وطنية متماسكة. أغلى شيء يحرص عليه الإنسان السوي هو وطنه ومجتمعه الذي ولد ونشأ وتربى فيهما, ويصد عنهما شرور الفتن والقلاقل, فالإنسان الوطني يبرز معدنه الأصيل في كل دقيقة من حياته اليومية, ولكن يتجلى حسه الوطني الأصيل عندما يكثر الضجيج المفتعل والتماحك, فالإنسان الوطني, قولاً وفعلاً, هو من سيسعى دائماً وبكل ما يستطيع من قوة الاقتراب من وطنه والوقوف الى جانبه في كل وقت, فأحد معايير الوطنية الحقة تتجلى دائماً في إعلاء شأن الوحدة الوطنية, وغرس مبادئ الولاء والانتماء والإخلاص للكويت ولقيادتها الحكيمة ولأهلها الكرام في قلوب من هم حولنا.
إعلان الفرد السوي لولائه ولانتمائه لمجتمعه ولوطنه ولقيادته الحكيمة عن طريق حرصه الدائم على رفع شأن الحس الوطني وحرصه كذلك على تقوية الجبهة الداخلية وتحصينها ضد الحاسدين والكارهين والأعداء الخارجين يدل على نبل الإنسان وتميزه الأخلاقي. الإنسان الوطني هو من سيحرص أيضاً على غرس حب الكويت والولاء لها ولقيادتها الحكيمة في قلوب أبنائه وبناته وهو من سيذكرهم دائماً بتوحد مصيرهم مع أبناء وطنهم.
في عالم متغير تتلاطم فيه الأهواء والمصالح الدولية المتغيرة فان ما سيبقى على الأرض وسيثبت آخر الأمر هو إخلاص الإنسان الوطني الكويتي لمجتمعه ولوطنه ولقيادته عن طريق حفاظه ورعايته وتكريسه لقيم التعاضد والألفة بين مواطنيه. من المفترض أيضاً على بعض أصحاب الآراء المستنيرة من الكتاب والصحافيين تبني موضوع الوحدة الوطنية خلال الفترة المقبلة, فاذا كانت احدى المسؤوليات الرئيسية لقادة الرأي العام المستنير تكريس فضائل المجتمع, فالأولى بهم تذكير مواطنيهم بالاستمرار بتمسكهم بوحدتهم الوطنية.
اللهم احفظ وطني وأبناء وطني وقيادتنا الحكيمة, آمين يا رب العالمين.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*