الرئيسية / كتاب وآراء / روح خارج الجسد ،،، بقلم/ سهله المدني

روح خارج الجسد ،،، بقلم/ سهله المدني

روح خارج الجسد والشعور بأنك حصلت على ما تريده فهذا لن يجعلك سعيدًا طيلة الوقت ،و أن تصل للقمة بمفردك وتنسى من كان سبب في وصولك لهذه القمة ،وتقول بأن ما فعله لك أنك سبب فيه وأنت من صنعته، فهذا لن يخلق لك انتصار أو سعادة كبيرة جداً ، و أن تتقاسم السعادة مع غيرك ومع من كان سبب في صنعها هو من سيخلق منك ناجح وسعيد، و مهما امتلكت من نجاح وجمال وشهرة ونفوذ فهذا لن يصنع لك اثر جميل إن لم تجتهد لصنعه، نعم فالنجاح يموت بموتك، وتبقى افعالك في اذهان الغير، وأما أن تجعل الجميع يحبك ويدعوا لك بالرحمة ويسيطر عليهم الحزن بموتك، أو أنهم سيكونوا سعيدين بموتك، لأن وجودك كان مصدر معاناة لديهم ،فأنت من تصنع قيمتك بافعالك وليس بما تملكه ،الانبياء وفضلهم الله على جميع عبادهم لم يتفاخروا بالمال والجمال بل كانوا يهتمون بالافعال لأنها لها اثر كبير أكثر من المال والنفوذ والشهرة ،وهذه حقيقة لا يجب أن نهرب منها ،و الكلمة الطيبة صدقة والابتسامة في وجه المؤمن صدقة ،وكل خير تفعله مع كل البشر سواء مسلمين أو غير مسلمين فهذا صدقة تؤجر عليها يوم القيامة، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم ،والقلوب يجب أن تبقى مثل ما خلقها الله نظيفة من كل حقد وكره،و مهما حدث لك لا تكره أو تحقد على مخلوقات الله مهما وجدت منهم من سوء وخذلان فاحتسب ذلك اجر من الله سبحانه وتعالى، وأنك ستجد الأفضل عند خالق الكون الذي لا يضيع عنده حق عباده ،والاسلام أعظم مما وصفناه ومثلناه نحن كمسلمين، نعم هذه حقيقة كل يوم ادركها وأثق بوجودها ،و أن تشعر بعظمة الله وقدرته على امتلاك الكون وأنه خلقه في 7 أيام كل ذلك يجعلك تدرك أنك أمام عظمة يجهلها البعض ،ونكران الجميل فهذا لن يصنع لك وجود وسيهرب منك الجميع وستفقد من كان سبب في نجاحك والبعض سيؤخذ منك الحذر ولن يقدم لك يد العون ،و هذه حقيقة وقع فيها البعض وخسر كل شيء، ولذلك لاتنسى من كان سبب في وصولك لهدفك، مهما وصلت فهو كان السبب في ذلك، وتذكر أن افعالك ستعود لك سواء كانت بالخير أو بالشر، والحياة ميزان وكل ما وضعته في الميزان ستجده ،واشكر كل من كان سبب في حزنك وكل من
خذلك وكل من جرح قلبك، اشكر الجميع الذي تسبب لك بهذا ،فهو جعلك تؤمن بأن الحياة فيها لحظات صعبة وكلما اشتدت صعوبتها زادتك قوة وقدرة على المقاومة، وجعلت لديك قوة أنت لم تكن تدركها ،والالم يصنع منك قوي،وتذكر بأن الانبياء كل نبي منهم ينشرالرسالة التي أمره الله بها ولم يجد في ذلك الراحة بل كان يعاني كثيراً لنشرها ،وهذه الحياة جميع البشر يجدوا فيها المعاناة فمنهم من تكون في طفولته ،ومنهم في آخر ايامه، ومنهم في شبابه ،وهذه الحياة مهم اختلفت الاديان والمذاهب والوان بشر تبقى المعاناة واحدة يعيشها كل إنسان فأما أن تجعلها جسر تعبر منه بقوة ،و أما أن تجعلها بحرتغرق وتموت فيه.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*