الرئيسية / كتاب وآراء / العيد الوطني وعيد التحرير ،،، بقلم: عبدالله بوير

العيد الوطني وعيد التحرير ،،، بقلم: عبدالله بوير

عيدا الوطني والتحرير مناسبتان لا يزايد عليهما أحد، فالجميع من مواطنين ووافدين، ينتظر هذين اليومين بفارغ الصبر للاحتفال بهذه المناسبة، وما زاد هذه المناسبة بهجة واحتفالا هو اختيار صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد قائدا إنسانيا، والكويت مركزا عالميا للإنسانية.

كنا نتمنى ان يكون يوم 9 سبتمبر من كل عام مناسبة وطنية نحتفل بها كيومي العيد الوطني وعيد التحرير، لأن في مثل هذا اليوم من عام 2014 تم اختيار صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد قائدا إنسانيا والكويت مركزا عالميا للإنسانية.

هذه هي الذكرى الجميلة الـ 54 للعيد الوطني والـ 24 لعيد التحرير.

أعلن استقلال دولة الكويت في التاسع عشر من شهر يونيو من عام 1961 في عهد المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح الذي تولى الحكم عام 1950م وكان عيد جلوس سموه في الـ 25 من شهر فبراير، فاتفق على ان يجمع العيدان في يوم واحد، ومنذ ذلك الحين والكويت تحتفل بعيدها الوطني في الـ 25 من فبراير من كل عام.

ومنذ فجر الاستقلال، والكويت تسير بخطى حثيثة نحو النهضة والتنمية الشاملة لبناء الإنسان الكويتي وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم له تحت القيادة الرشيدة لآل صباح الكرام ـ حكام الكويت.

كما حرصت الكويت على إقامة علاقات وثيقة مع الدول العربية والصديقة في شتى أنحاء العالم، بفضل سياستها الرائدة الحكيمة في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية وسعيها الدائم الى تحقيق الأمن والسلام في العالم.

وعلى الصعيد الإنساني، لم تتوان الكويت في تقديم يد العون والمساعدة لأشقائها وأصدقائها لمواجهة الأزمات والكوارث التي اجتاحتهم، فقد تبرعت بمساهمتها السنوية التطوعية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وقدمت مواد إغاثية لمنكوبي زلزال تسونامي الذي ضرب المحيط الهندي وزلزال بام في إيران والزلزال الذي تعرض له المغرب، بالإضافة الى المساعدات الإنسانية الى زيمبابوي والنيجر للمساهمة في تخفيف المعاناة الناجمة عن المجاعة وموجة الجفاف التي اجتاحت عدة أقاليم هناك، والمساعدات المالية لتخفيف الأضرار الناجمة عن الحرب على لبنان، تضاف الى ذلك المساعدات المستمرة للشعب الفلسطيني.

ولا بد لنا من وقفة لاسترجاع تاريخ الاستقلال، ذلك اليوم الذي ودعت فيه الكويت ماضيا سطر فيه الآباء والأجداد أروع الأمثلة في الكفاح والعمل المرير في سبيل العيش الكريم والدفاع عن تراب الوطن، واستقبلت مرحلة جديدة من تاريخها لتنطلق إلى العالم دولة مستقلة ذات سيادة تسعى لإثبات وجودها وتساهم في صناعة السلام وبناء الإنسان.

فنبارك لأنفسنا بعيدي الوطني والتحرير، وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه بقيادة آل صباح.

الله، الوطن، الأمير.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*