جريدة الحقيقة الإلكترونية
انتشرت حالات الطلاق بشكل مقلق في المجتمع الكويتي ..
ولكن زادت حاله اخرى من حالات الطلاق ” المستحدثه” بين الأزواج ويطلق عليه بــ الطلاق العاطفى بمعنى أن يعيش الزوجين تحت سقف واحد ولكن دون تبادل المشاعر ..
وتستمر العلاقه من اجل الشكل الاجتماعى و للحفاظ علي نفسية الاولاد ولا توجد مشاعر حقيقيه او حتى مزيفه بين الطرفين , و ربما هناك العديد من الأسباب التى تسبب الطلاق العاطفى بين الزوجين ، عدم التواصل بين الزوجين ،الأنانية، والضغوط الماليه وبمرور الوقت تحدث الفجوه بين الطرفين الي ان يحدث الفراق الروحي والطلاق العاطفي
وهناك نمطان للطلاق العاطفي بما يسمى بمقبرة التـعـايش ويكون فيه تركيز الزوجين علي ادارة المنزل والالتزامات الروتينيه وتربية الاطفال ويسود هذا النوع الصمت القاتل ويتضمن اتفاقاً غير مكتوب بعدم مشاركة الاحلام والامتناع عن ايذاء الطرف الآخر ويلتمس الدعم العاطفي خارج اطار الزواج وهذا الترتيب قد يدوم لسنوات عديده بسرية تامه ..
والنوع الآخر يسمى بــ بساحة المعركه : يكون السلوك العدائي الدفاعي المهيمن بين الزوجين ويسود هذا النوع صراخ دائم ويتعمد كل طرف تشويه صورة الطرف الآخر..
وعلي المدى الطويل يسبب الطلاق العاطفي مخاطر شتى علي الصحه النفسيه للزوجين والاطفال،، فقد اثبتت دراسات نفسيه ان هناك ارتباط وثيق بين مشاعر الاحباط والحزن والفراغ العاطفي علي المدى الطويل بالإكتئاب والقلق والاضطرابات والمضاعفات الطبيه ،،
وعند ظهور بوادر الطلاق العاطفي يجب علي الزوج والزوجه ان يحاولا سوياً اعادة النظر في حياتهما والعمل علي انعاش العلاقه والاهتمام والدعم من قبل الطرفين وعليهم ان يقررا إما بالاستقرار العاطفي او الطلاق الرسمي ..،،!
واخيراً وان نجح الزوجين بإخفاء الطلاق العاطفي عن الاطفال فإنهم سيستشعرون الطاقه السلبيه المشحونه بين الابوين ويكونون الابناء عرضه للإصابه باضطرابات نفسيه وسلوكيه ..
المحامية:حنان العريان
