الرئيسية / كتاب وآراء / صرخةٌ نهاية…….بقلم /طيف سلام

صرخةٌ نهاية…….بقلم /طيف سلام

كانتَ طوال حفلةٌ العشاء تضحكْ بهستيرية…!!

أضحكتِ الجميعٓ من حولها وأفرجتهمْ، أفرحتهم كثيرآ.

صديقتها المقربةً لمْ تضحكٓ لها  سنآ ، لم تبتسم حتي ثارة  كانتْ تعلم أنها ليست بخير وليستْ علي مايراموأيضآ، كانت علي يقينٓ بأنْ هدوائهآ ماهو الآ سابقآ لعاصفةُ طوفانها مميت .  لمْ تنسي البارحة وضرواتهآ ، لمْ تنسي دفاترهآ المليئة بالخيبةُ والمليئة بما لاينسيِ ،لم تنسي دموعها اليتيمةَ ،ولم تنسي أيضا أنها غفت كأنهآ ضريعآ كثرةْ شكواهْ تتزاحم غيومْ الشكٓ والقسوة في مخيلتهآ ، ويتضارب عقلهاَ مع ذكريتهاَ قد شيدتهاَ علي ماء  وسٌرعان ما أنهارتْ وانجرفت.       ظنت لوهلة من الزمانْ أنها ليستْ من يضحك، وليست من يتكلم، وليست من يتألم ، وليستْ هي .    لكنها لم تتناسيِ ما رأته عينها ….. رأت رغبتها الجامحة في العيش رغبتها في كونها الا تكونْ كعودٓ كبريتٍ يٓشتعل لمرةً واحدة ، رأت شخصاً يرممْ مافي ذاخلها يرممْ ماتبقي من حطامٓ قلبهْ ويلملم اشلائه، رٓأتْ شيئآ عجزتْ عن تفسيره أذركتْ في وقتهآ بأنها كانتْ رائعة جدآ الي ان توقفتٓ عن الثمتيل ، رأت شخصآ ينظر إليها بتذلل برجاه ان لاتخبرْ أحدا عن حقيقتها ، ولايسمع أحد صوت ضعفهآ….   ظلتْ حائرة ….تائهة …غائبة….حاضرة وعندما انتهي الجميع من الضحكٓ      أبتسمتْ وهي تحدثُ شخصآ غريبآ ،لكومة من القوة ، لبركان من الاملْ ، لفيضانِ من الجبروتٓ ،لبحر من الكبرياءِ.

ربما كانتْ حينهآ يتكاثر بها الحزنْ بشكل مفزعٓ وكانتٓ ملطخةٌ بها، وخيباتْ الاملٓ هي التي تكاثرت عليهآ ولكنْ ليس بذلكْ انها لاتستحق السعادةٓ بل تعني ان السعادة ليست بهذا الاتْجاه .        علمت حينهآ ما لم تعلمهٓ من قبل بأنٓ ليست كل ضحكةٌ فرحآ، ولا كل دمعة ألمآ ولاخيبة ولا نهاية.

وعلمتْ انهُ لكلْ نهاية بدايةٍ اخري وبشكلْ أخر ، وإن ليس لكل شي بديل يضاهيهْ ويملئ فراغهَ.     علمت أشياء كثيرة جلها حياة. علمت أيضآ  ان الموتْ في بعض الاحيانٓ سيكون بداية لحياة او موتْ اخر .                                  وأبتعدتْ مسرعةُ?ِ

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*