الرئيسية / كتاب وآراء / #لعنة_السياسة……..بقلم/طيف سلام

#لعنة_السياسة……..بقلم/طيف سلام

ندركها نعيشها وتعيش معنا اصبحت جزء من مجتمعاتنا ومشاكلنا القومية لايمكن نفي انها السبب الرئيسي من دمار حياتنا وحياة الاجيال القادمة وهي “السياسة” وهي عبارة عن معالجة بعض الامور ورعاية كافة شؤون الدولة الداخلية منها والخارجية وتقوم ايضا بتوزيع النفوذ والقوة ضمن حدود المجتمع.
وتعرف ايضا بأنها اجراءات مجتمعات ومجموعات بشرية ودراسة السلطة التي تقوم بتحديد المصادر المحدودة وتقسيم بعض الموارد الموجودة في المجتمع عن طريق السلطة وتقوم علي دراسة الواقع وتغيره موضوعيا.
لايمكننا ان ننكر بأن بسبب السياسة تمر مجتمعاتنا بمرحلة بالغة الخظورة متمثلة في الاحتقان الاجتماعي الذي خلق تدميرا للانسجام المجتمعي وللحمة الثقافية وترجع اسباب هذا النزاع والاحتقان الي بروز عدة اشياء ومنها: بروز الحزبي الطائفي في غزو وتغذية الثقافة المجتمعية وسواء كان هذا الاحتقان سياسي او مذهبي فإن الازمة في العقل العربي ليست ازمة طائفية مذهبية وليست ازمة بين حكام او برلمنات او احزاب وطبقات سياسية وانما الازمة متمثلة في الانسداد السياسي.
لم يتمكن العقل السياسي العربي ان يدير ويدبر مشاكله علي المستوي العالمي فتملصت منه القضايا الكبري في داخل المجتمع ذاته وزادت المواقف خطورة.
فالسياسة والسلطة في مجتمعاتنا مرتبطة ببعضها البعض فالسلطة تحتكر بعض القرارات والسياسة تحتكر الفهم والادارة فأصبحت بعض المجتمعات هامشية وعرضة للفوضي.
ولاننسي التداخلات الرهيبة بين الصراع المذهبي والصراع السياسي فمن المستحيل ان تفكك المعادلة وان تغربل الاطراف.
وانتقال الصراع علي ظهر المجتمع الامر الذي من الكارثة ان يبشر بحرب اهلية عميقة كالتي عرفتها بعض الشعوب.
ولكن الامر الذي يطرح نفسه لماذا تفشل الشعوب في انتاج وفرض عقد سياسي متين بين القوي المتصارعة بحيت يتم التداول السلمي علي السلطة ويتم تجاوز حرمة قتل الانسان ولايمكننا قتل مبدا انه لاوحدة ولاتقدم ولاديمقراطية الا بصياغة عقد سياسي جديد تسير فيه الشعوب علي مبدا واحد باامكانه ان يصل بمجتمعاتنا الي بر الامان بعد عقود من الصراعات الذامية والمجازر التي لازالت تعيش معنا الي وقتنا الحالي ويجب ان ندرك دائما ان لسياسة لعنة او السياسة لعنة بحد ذاتها يتم الاعراب عنها لجعل المحن تزداد سوء ورغبة بإلحاق الضرر اي كان بأي قوة معادية لها.
وللاسف الشديد سياسة هذا العصر تسير علي مبدا ان لم تستطيع اقناعهم فحاول ان تسبب لهم الارتباك العظيم….

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*