جريدة الحقيقة الإلكترونية
دعت رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية الشيخة فريحة الأحمد الصباح الى التصدي لظاهرة التسول التي باتت تأخذ أشكالا عدة في الكويت وتحديدا في شهر رمضان الفضيل محذرة من خطورتها على المجتمع.
وقالت الشيخة فريحة في تصريح صحفي اليوم الجمعة ان ظاهرة التسول لا وطن لها فهي منتشرة في كل بلدان العالم الا انها في الكويت قد تأخذ أبعادا خطيرة خاصة في ضوء جرأة بعض المتسولات اللاتي لا يتورعن عن التوجه للمنازل وطلب المساعدة.
وأضافت ان التسول من الظواهر السلبية التي اجتاحت الشارع الكويتي فاصبح من المعتاد ان تشاهد المتسولين في الاسواق والمساجد ومواقف المستشفيات وامام المجمعات التجارية الضخمة وعند اشارات المرور وأمام المنازل معتمدين على طيبة أهل الكويت من أصحاب الأيادي البيضاء.
وذكرت ان طيبة أهل الكويت جعلت الكثيرين من ضعاف النفوس يفضلون التسول عن العمل بل ويتفننون في ابتكار اساليب وطرق حديثة للتسول لاحتراف هذه المهنة المقيتة مخالفين بذلك تعاليم ديننا الاسلام مضيفة انها أصبحت احدى وسائل الكسب والربح السهل والسريع.
وأشارت إلى أن طبيعة المواطن الكويتي التي جبلت على حب الخير وتقديم المساعدة لكل محتاج تحفز هؤلاء على التسول لافتة الى انه يجب أن تعامل الجميع مع تلك الظاهرة وفق منظور إنساني بحت حيث ان هناك الكثير من الأساليب لمساعدة المحتاجين دون ملاحقة الناس في الشوارع واتباع أساليب النصب والاحتيال لاكتساب التعاطف معهم.
ولفتت الى ما تتميز به الكويت من العمل الخيري واللجان الخيرية المنتشرة في جميع مناطق ومحافظات الكويت والتي تقدم المساعدات لكل محتاج وفقير دون النظر لهويته او جنسيته.
وقالت الشيخة فريحة ان مكافحة هذه الظواهر السلبية تتطلب تعاونا إيجابيا من المواطنين والمقيمين لتضييق الخناق على المتسولين وذلك عن طريق إبلاغ الأجهزة الأمنية بوجود أي متسول حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة التي تسيء إلى المجتمع الكويتي بأسره.
وثمنت جهود رجال وزارة الداخلية في القبض على اعداد من المتسولين داعية الى ضرورة تكثيف الحملات الأمنية لملاحقة عمليات التسول التي يحترفها بعض الوافدين خلال شهر رمضان المبارك والمناسبات الدينية الأخرى.
