جريدة الحقيقة الإلكترونية
ماذا بعد مشاركة حدس ..!!
لا شك ان بيان الحركة الاسلامية الدستورية هو بيان تاريخي مفصلي سيترتب عليه عدة استحقاقات وستدفع ضريبة ثقيلة نتيجة هذا القرار الذي من وجهة نظري قرار يتسم بالشجاعة وإن اختلف معه الكثير كون قياداتها كانت ارائهم تتسم بالشده والقطع وعدم اضفاء مشروعية لمرسوم الواحد مهما كانت الظروف ، لكن ماذا بعد مقاطعة الانتخابات الماضيه وبعد حكم المحكمة الدستورية الذي فصل بصحة المرسوم ومع ذلك استمر الحراك بتجمعات وفعاليات عديدة دون خطة واضحه واستراتيجية مستقبلية واقتصر الحراك بتركيز على كل فعاليه وحضور المواطنين بين الاف ومئات وصور من هنا وصور من هناك وفلان حضر وفلان لم يحضر وحينها وصلنا لمرحلة اليأس لما آلت اليه الاوضاع السياسيه واستفادت السلطه وعرفت كيف تشغل الشارع العام بكيفما تريد ومتى ما تشاء وتمرر مشاريعها دون مراقبه ومحاسبه ، وبالرغم من ان كوادر الحركه احد القيادات الرئيسيه في الحراك وجزء كبير منه اجتهدوا ودفعوا الثمن في اغلب الاحيان لكن لم يوفقوا في وضع اهداف وحلول والسيطره على استمرار الحراك الشعبي ليستمر اكثر تأثير بالرغم من تعدد ندواتهم وتجمعاتهم بالرغم من تشبع المواطن من العبارات وترديد الكلام والمواقف في كل مناسبة دون وضع آلية محدده للمستقبل الذي بفضل كتلة الأغلبية المبطله وهم جزء مؤثر في هذه الكتلة اصبح مستقبل مجهول ، وهذا ما يجعلنا نضع تساؤل مشروع مع اتفاقنا مع قرار البيان بأن المشاركه لها عدة أسباب منطقية
لكن ليس من المنطق تيار سياسي له تاريخ لا يمكن لأحد ان يغفله منذ أن نشأة الحياة السياسيه لم يستطيع أن يضع حلول واستراتيجية واضحة للحراك ويريد التزكية مره اخرى لتصدر المشهد .!؟ وبالطبع الأمر ينطبق على الأغلبية المبطلة بالتضامن ، فلذلك يجب ان يبتعد كل من اجتهد وتصدر المشهد في الخمس السنوات الماضية بقيادة المشروع الاصلاحي والحراك الشعبي وان يترك الفرصه لغيرهم من الشباب سواء كانوا من الحركه او غيرها عل وعسى أن يوفقوا برسم سياسة وخارطة طريق مستقبلية تنقل المركب الى بر الأمان.
المحامي / ناصر الحصبان
