الرئيسية / رياضة / إيطاليا وهولندا تكملان عقد المتأهلين لربع النهائي بمونديال السيدات

إيطاليا وهولندا تكملان عقد المتأهلين لربع النهائي بمونديال السيدات

أكمل منتخبا إيطاليا وهولندا عقد المنتخبات المتأهلة لربع نهائي كأس العالم لكرة القدم للسيدات. إذ تغلبت سيدات إيطاليا على سيدات الصين بهدفين نظيفين، وثأرت سيدات هولندا لهزيمتهن قبل أربع سنوات أمام اليابانيات، وتغلبن عليهن 2-1. وسيواجه المنتخبان الإيطالي والهولندي بعضهما في الدور ربع النهائي.

وبهذا تكون سبعة من المنتخبات الثمانية التي تبلغ ربع النهائي أوروبية هي فرنسا صاحبة الضيافة وإنكلترا وألمانيا والنرويج والسويد وهولندا وإيطاليا، إلى جانب المنتخب الأمريكي حامل اللقب، وهي المرة الأولى في تاريخ البطولة التي تبلغ فيها سبعة منتخبات من نفس القارة هذا الدور، في حين كان عدد المنتخبات الأوروبية في ربع نهائي البطولة الأخيرة عام 2015 ثلاثة منتخبات من أصل ثمانية.

المغامرة الإيطالية مستمرة

استمرت المغامرة الناجحة لإيطاليا في كأس العالم للسيدات بتأهلها الى ربع النهائي بعد فوزها على الصين 2-صفر في مونبيلييه.

وبعد أن غابت عن النهائيات العالمية منذ 1999، تبدو إيطاليا من المنتخبات التي قد تحقق المفاجأة في النسخة الثامنة بعد تخطيها دورين إقصائيين للمرة الأولى في تاريخها.

وكانت إيطاليا طرفا في النسخة الأولى التي أقيمت في الصين عام 1991 ووصلت إلى ربع النهائي (كان الدور الإقصائي الأول) حيث خرجت على يد النرويج (1-2)، لكنها غابت بعدها عن النسخة التالية عام 1995 ثم خرجت من الدور الأول عام 1999 قبل أن تغيب عن البطولة في النهائيات الأربعة التالية.

وأكدت الإيطاليات الثلاثاء أن أداءهن الجيد في دور المجموعات وتصدرهن الترتيب أمام أستراليا والبرازيل، لم يكن صدفة، بفوزهن على منتخب صيني اعتاد على أن يكون في الأدوار المتقدمة إذ وصل إلى ربع النهائي 4 مرات وحل رابعا عام 1995 ووصيفا عام 1999.

وبالنسبة للمدربة ميلينا بيرتوليني، فما تحقق في مونديال فرنسا هام للغاية “نحن كنا في مهمة، وهي تعريف الإيطاليين على كرة القدم النسائية، أن نجعلهم يقدرونها، أن نريهم كم هي جميلة الكرة التي تلعبها الفتيات، أعتقد أن هذا الـ’ناتسيونالي‘ (المنتخب) غير حقا الكرة الإيطالية”.

واستهلت إيطاليا اللقاء بشكل ممتاز، إذ وبعد أن ألغى لها الحكم هدفا في الدقيقة 10 لكريستيانا غيريلي بداعي التسلل، نجحت فالنتينا جياسينتي في التعويض بعد 5 دقائق فقط إثر تسديدة من إيليزا بارتولي صدتها الحارسة الصينية شيمينغ بنغ، لكن الكرة سقطت أمام مهاجمة ميلان، فتابعتها في الشباك وسجلت هدفها الأول من أول تسديدة لها في النهائيات بحسب “أوبتا” للإحصاءات.

وضغط بعدها وصيف بطل 1999 بحثا عن التعادل وحصل على أكثر من فرصة لتحقيق مبتغاه لكن لاعباته عجزن عن الوصول إلى شباك الحارسة لاورا جولياني.

ثم تعرض المنتخب الأوروبي لضربة بإصابة صانعة ألعابه جيريلي، ما اضطر المدربة بيرتوليني إلى استبدالها بأورورا غالي (39)، ما حرم لاعبة يوفنتوس التي سجلت ثلاثة أهداف في الجولة الثانية من دور المجموعات ضد جامايكا (5-صفر)، من فرصة معادلة كارولينا موراتشي من حيث عدد الأهداف في النهائيات (4 في نسخة 1991).

لكن دخول غالي كان فأل خير مجددا على المنتخب الإيطالي، إذ نجحت مع بداية الشوط الثاني في تعزيز تقدم بلادها بتسديدة بعيدة صاروخية (49)، مؤكدة بأنها البديلة السوبر في هذه النهائيات بتسجيلها هدفها الثالث في المونديال الفرنسي من أصل أربع مباريات، وجميعها بعد دخولها من مقاعد البدلاء.

وعجزت الصينيات عن تهديد المرمى الإيطالي بشكل فعلي لما تبقى من اللقاء في ظل تألق ملفت لقلب الدفاع الإيطالية إيلينا ليناري.

الهولنديات تثأرن من اليابانيات

وفي رين، بدا المنتخبان الياباني والهولندي في طريقهما لخوض شوطين إضافيين بعد دخولهما الثواني الأخيرة وهما متعادلان 1-1، لكن ركلة جزاء في الوقت القاتل نفذتها ليكي مارتنز، صاحبة هدف التقدم أيضا لهولندا، منحت بطلات أوروبا 2017 بطاقة العبور إلى ربع النهائي والثأر من المنتخب الآسيوي الذي أخرجهن من الدور ذاته في النسخة الماضية عام 2015 (2-1 أيضا).

وكانت نسخة 2015 المشاركة الأولى لهولندا في النهائيات العالمية، وتمكنت في نسخة فرنسا 2019 التي تختتم في السابع من تموز/يوليو، من التقدم خطوة إضافية نحو الأمام، على أمل أن تصل حتى النهاية وتضيف اللقب العالمي إلى لقبها القاري الذي توجت به قبل عامين على حساب الدانمارك.

وضربت هولندا باكرا بعدما افتتحت التسجيل في الدقيقة 17 من ركلة ركنية نفذتها شيريدا سبيتسه فوصلت الكرة إلى مهاجمة برشلونة الإسباني ليكي مارتنز التي تابعت الكرة في الشباك بكعب قدمها، مؤكدة أن اليابان ضحيتها المفضلة بعدما سجلت هدفها الشخصي الخامس في مرمى المنتخب الآسيوي.

لكن بطل 2011 أطلق المباراة مجددا من نقطة الصفر قبيل انتهاء الشوط الأول بفضل يوي هاسيغاوا بعد تمريرة بينية متقنة من مانا إيوابوشي وسوء تغطية من دفاع بطلات أوروبا، واضعة زميلتها في مواجهة الحارسة ساري فان فينيندال، فسددت الكرة بعيدا عن متناول الأخيرة (43).

وبقيت النتيجة على حالها في الشوط الثاني من اللقاء الذي شهدت دقائقه الأخيرة أكثر من فرصة خطيرة لليابان لكن الحارسة الهولندية فان فينيندال تألقت في الدفاع عن مرماها، كما وقف الحظ إلى جانبها بعدما نابت عنها العارضة لصد محاولة لهينا سوجيتا (79).

وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، جاء الهدف القاتل لهولندا من ركلة جزاء احتسبت بعدما ارتدت الكرة من يد القائدة اليابانية ساكي كوماغاي، فانبرت لها مارتنز أيضا وأهدت المنتخب البرتقالي بطاقة تأهله إلى ربع النهائي (90).

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*