جريدة الحقيقة الإلكترونية
تستضيف مكة المكرمة يوم غد الخميس قمتين خليجية وعربية طارئتين دعا إليهما خادم الخرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لبحث العديد من القضايا ومنها تداعيات الهجوم على سفن تجارية قرب المياه الإقليمية للامارات وهجوم المليشيات الحوثية على محطتي ضخ تابعتين لشركة (ارامكو) السعودية.
وستناقش القمتان اللتان تستضيفهما مكة المكرمة في يوم واحد بحضور ممثلي الدول الأعضاء هذه الاعتداءات وتداعياتها الخطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية بالإضافة الى سبل تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط .
كما سيبحث ممثلو الدول الأعضاء في القمتين التوتر الأمريكي الإيراني وضرورة التشاور والتنسيق بين الدول الخليجية والعربية في هذا الصدد.
وبعد دعوة العاهل السعودي لعقد قمتين عربية وخليجية طارئتين استهدفت مليشيات الحوثي المدعومة من ايران مكة المكرمة ومدينة جدة في 20 مايو الجاري بصاروخين باليستيين.
وطالب مجلس الوزراء السعودي خلال اجتماعه برئاسة العاهل السعودي في 22 مايو المجتمع الدولي ب “بتحمل مسؤولياته باتخاذ موقف حازم من النظام الإيراني لايقافه عند حده ومنعه من نشر الدمار والفوضى في العالم اجمع وان يبتعد ووكلاؤه عن التهور والتصرفات الخرقاء”.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء السعودي عادل الجبير قد شدد على أن المملكة لا تريد حربا في المنطقة ولا تسعى إلى ذلك مؤكدا أن أياديها ممتدة للسلام وتسعى لتحقيقه.
وقال أنه في حال اختار الطرف الآخر الحرب في إشارة الى ايران فإن المملكة سترد على ذلك وبكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها.
ودعا الجبير النظام الإيراني الى تجنيب المنطقة مخاطر الحروب بالتزامه بالقوانين والمواثيق الدولية والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية الدول المنطقة وعن دعم الجماعات والميليشيات الإرهابية وكذلك التوقف عن تطوير أسلحته الصاروخية وبرنامجه النووي وتهديد أمن الممرات البحرية .
وتعقد القمتان العربية والخليجية قبل يوم واحد من القمة الإسلامية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين في وقت سابق من أجل بلورة موقف موحد تجاه العديد من الملفات والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط.
وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عممت الدعوة الموجهة من خادم الحرمين الشريفين لقادة الدول العربية لعقد قمة عربية طارئة في مكة المكرمة يوم 30 مايو الجاري.
وينعقد مجلس الجامعة العربية بصفة منتظمة في دورة عادية مرة في السنة وله عند الضرورة أو بروز مستجدات تتصل بسلامة الأمن القومي العربي عقد دورات غير عادية إذا تقدمت إحدى الدول الأعضاء بطلب لذلك ووافق على عقدها ثلثا الدول الأعضاء.
