الرئيسية / محليات / سفير قبرص: 6.5 مليون يورو سنوياً… صادراتنا للكويت من الأسماك والأدوية وجبن الحلوم

سفير قبرص: 6.5 مليون يورو سنوياً… صادراتنا للكويت من الأسماك والأدوية وجبن الحلوم

أكد سفير الجمهورية القبرصية لدى البلاد مايكل مافروس، أن الأسرة القبرصية مركز الحياة الاجتماعية، وهذا ما ينعكس على السياسة الخارجية لبلاده، التي تولي أهمية خاصة للشرق الأوسط ومنطقة الخليج، اللذين تنتمي قبرص لهما تاريخياً وثقافياً، رغم انتمائها السياسي للقارة الأوروبية.

وأضاف مافروس لـ«الراي»، في أول حوار مع صحيفة كويتية، أن الأبواب مفتوحة في الكويت، والناس لا يخشون مشاركة آرائهم حول العديد من الموضوعات، وهذا يظهر الكثير من حرية التعبير.

وفيما حض السفير القبرصي الكويتيين على العودة إلى بلاده للسياحة كما كانوا سابقاً، حيث لديها ما تقدمه لهم على مدار العام، وتجربة التعليم الجامعي، أكد أن إجراءات التأشيرة للكويتيين بسيطة وسريعة للغاية، ولا توجد قيود أو شروط للكويتيين للحصول على تأشيرة، والعديد منهم يمنحون تأشيرة دخول متعددة.

وفي حين لفت إلى عدم وجود استثمارات كويتية مباشرة في قبرص، أشار إلى أن قيمة صادرات بلاده للكويت من الأسماك والأدوية والجبنة، بلغت 6.5 مليون يورو سنوياً، موجهاً رسالة للمستثمرين الكويتيين، مفادها أن بلاده عضو في الاتحاد الأوروبي، ولديها بيئة تنظيمية وضريبية وقانونية متطورة، والقوى العاملة مؤهلة تأهيلاً عالياً، وأكثر من 75 في المئة من القبارصة يتحدثون الإنكليزية كلغة ثانية، ويعتمد الناتج الاقتصادي بشكل كبير على قطاع الخدمات.

وفي ما يلي نص الحوار:

• ما هي خططك لتطوير العلاقات الكويتية – القبرصية؟

– قبل وقت طويل من تبادل قبرص والكويت البعثات الديبلوماسية رسمياً في العام 2011، كان لدى البلدين روابط تجارية تعود إلى التقاليد البحرية المبكرة والتاريخ البحري للشعبين.

تنتمي قبرص سياسياً إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها أقرب جغرافياً وتاريخياً وثقافياً إلى الشرق الأوسط.

ينعكس هذا في التقاليد والعادات والمطبخ وغيرها من المجالات.

على سبيل المثال، كما هو الحال في العالم العربي، الأسرة هي مركز الحياة الاجتماعية في قبرص.

ينعكس هذا أيضاً في السياسة الخارجية لقبرص، التي تولي أهمية خاصة للشرق الأوسط ومناطق الخليج، حيث يوجد نحو 25 في المئة من بعثاتنا الديبلوماسية في جميع أنحاء العالم.

• ما حجم التبادل التجاري بين البلدين؟

– في العام 2020، كان 9.3 مليون يورو، منها 6.5 مليون من الصادرات القبرصية التي تتكون أساساً من الأسماك الطازجة والأدوية ومنتجات الألبان (جبن الحلومي)، وكانت صادرات الكويت إلى قبرص في الأساس عبارة عن منتجات نفطية ثانوية.

• هل هناك استثمارات كويتية في قبرص؟

– في الفترة 1977-1993، وقع البلدان 9 اتفاقيات قروض لتمويل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، لمشاريع البنية التحتية الكبرى في قبرص.

لا توجد استثمارات كويتية مباشرة في قبرص في الوقت الحالي، لكننا نعمل على جذب الاستثمارات الكويتية في السنوات المقبلة.

• ما هي شروط الحصول على تأشيرة دخول قبرص للكويتيين والمقيمين في الكويت؟

– بالنسبة لغير الكويتيين، نطلب عادةً إقامة سارية، وتصريح عمل ساري المفعول، وشهادة راتب وكشف حساب مصرفي، وذلك لضمان عودتهم إلى الكويت.

ولا توجد قيود أو شروط للكويتيين للحصول على تأشيرة، والعديد منهم يمنحون تأشيرة دخول متعددة.

الإجراء بسيط وسريع للغاية.

• كم عدد أفراد الجالية القبرصية في الكويت؟ وما طبيعة عملهم؟

– هناك ما يقرب من 50 قبرصياً يعملون في مجالات مختلفة، من أساتذة الجامعات أو مدرسين في المدارس.

• ما رسالتك للمستثمرين الكويتيين؟

– قبرص عضو في الاتحاد الأوروبي، ولديها بيئة تنظيمية وضريبية وقانونية متطورة.

القوى العاملة القبرصية مؤهلة تأهيلاً عالياً، وأكثر من 75 في المئة من القبارصة يتحدثون الإنكليزية كلغة ثانية، ويعتمد الناتج الاقتصادي بشكل كبير على قطاع الخدمات (تجارة الجملة والتجزئة، والعقارات، والخدمات المهنية، بما في ذلك قطاع المعلومات والاتصالات الذي حقق أكبر نمو بعد عام 2000).

وقُدر نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لقبرص بـ 5.4 في المئة لعام 2021، بينما من المتوقع أن يصل النمو إلى 4.1 في المئة في العام 2022، ويعود الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى مستويات ما قبل الجائحة.

أنشأت قبرص رؤيتها 2035، وتهدف لأن تصبح واحدة من أفضل دول العالم للعيش والعمل والقيام بالأعمال التجارية.

ستعمل الاستراتيجية طويلة المدى على تغيير النموذج الاقتصادي الحالي، بحيث يتصدى للتحديات العالمية والمحلية. المشاريع المتاحة للاستثمار في قطاعات ذات أهمية استراتيجية للحكومة مثل الضيافة والسياحة والرعاية الصحية والتعليم والطاقة المتجددة، بينما تقدم الدولة أيضاً حوافز وسياسات تجذب الشركات والمستثمرين، لاختيار قبرص كمكانهم المفضل لممارسة الأعمال التجارية.

• كم عدد السياح من دول العالم الى قبرص؟ وما هي رسالتك للسياح الكويتيين؟

– حتى العام 2019، كنا نستقبل نحو 4 ملايين سائح سنوياً، وتعتبر قبرص الوجهة الأربعين الأكثر شعبية في العالم، فهناك عدد لا يحصى من الجزر في البحر الأبيض المتوسط، ولكن جزيرة واحدة فقط نسميها أفروديت، وهي قبرص.

نظراً لوقوعها على مفترق طرق ثلاث قارات، أوروبا وآسيا وأفريقيا، وتقع بالقرب من الشرق الأوسط، ستجد الكثير من الأشياء المألوفة لك وستشعر كثيراً وكأنك في وطنك.

قبرص هي مزيج فريد من الغرب والشرق.

مهما كانت اهتماماتك الخاصة، فإن قبرص لديها ما تقدمه لك على مدار العام، وترحب بكم جميعاً.

شواطئنا ليست جميلة فحسب، بل تم تصنيفها على أنها من بين أنظف الشواطئ في أوروبا.

وعلى بعد مسافة قصيرة بالسيارة من المياه الصافية لساحلنا، توجد جبال ترودوس، حيث يمكنك الاستمتاع بمساراتنا الجميلة. تعد قبرص ملاذاً لعشاق الآثار، ويمكنك زيارة المواقع من جميع الفترات المختلفة، بما في ذلك أماكن العبادة المسيحية والمسلمة التاريخية.

في جميع أنحاء قبرص، ستتاح لك الفرصة لتجربة مطبخ مميز يتكون من المزة، وأطباق صغيرة من كل شيء، بدءاً من اللحوم المشوية على اللهب، واللحوم المتبلة بدقة، إلى الخضار الطازج والأجبان الرائعة، مثل جبنة الحلوم الشهيرة.

يمكنك أيضاً العثور على الطعام الحلال، والاستمتاع بجميع أنواع المأكولات العربية أيضاً.

الشعب القبرصي دافئ ومرحب ويسعدنا استقبال السياح الكويتيين. تقدم قبرص مجموعة جذابة من أماكن الإقامة، بما في ذلك الفنادق الفاخرة ذات النكهة المحلية وأعلى المعايير الدولية، والفيلات السياحية عالية الجودة، وخيارات السياحة الزراعية وأكثر من ذلك بكثير.

يتم الترويج للبلاد بشكل متزايد، ليس فقط من أجل المناظر الطبيعية الخلابة والضيافة التقليدية والسياحة المستدامة، ولكن أيضاً لمنتجات السفر والترفيه الراقية، بما في ذلك منتجعات الصحة والجمال والمراسي الفاخرة، ووصلات الغولف المكونة من 18 ملعباً.

قبرص، وقبل كل شيء، بلد آمن ومفتوح.

• بعد مرور أشهر على إقامتك في الكويت، كيف تراها؟

– وصلت إلى الكويت منذ نحو 6 أشهر، وانطباعاتي إيجابية للغاية عن شعب البلد، شعرت منذ البداية بالترحيب حقاً، الناس هنا طيبون ومضيافون وكريمون، وهي صفات نقدرها كثيراً من قبلنا، كما لدينا في ثقافتنا أيضاً.

كما كانت تجربتي إيجابية للغاية مع كل المسؤولين الحكوميين، الذين كانوا بالفعل داعمين لعملي.

ومع الأفراد، أود أن أذكر بعض الأشخاص، مثل القنصل الفخري لقبرص منذ فترة طويلة في الكويت، السيد فهد المعجل، أو مواطنين كويتيين آخرين يقدمون نصائحهم وتوجيهاتهم ومساعدتهم، لأنهم أصدقاء حقيقيون لبلدي، مثل الباحث سليمان غلوم عبدالله.

3 مجالات للتعاون: جذب الاستثمارات والسياح والطلبة

أكد السفير القبرصي عمله حالياً على ثلاثة مجالات رئيسية للتعاون:

1 – جذب الاستثمارات الكويتية: تقدم قبرص العديد من الفرص الاستثمارية وقد بذلت جهودًا طويلة الأمد، لجذب المستثمرين من القطاع الخاص. وأنا أنظم في هذا الصدد في الأشهر المقبلة فعاليات بين غرفتي التجارة والصناعة القبرصية والكويت بالإضافة إلى وكالات ترويج الاستثمار.

2 – الترويج للسياحة: العديد من الكويتيين لديهم منازل عطلات في قبرص، وفي الماضي أكثر من الآن. لقد أرسلت أخيراً 3 مدونين كويتيين معروفين إلى بلادنا، من أجل الترويج لقبرص كوجهة شتوية، ولدي شعور بأن الرحلة سارت على ما يرام.

3 – استقطاب الطلبة الكويتيين: للحصول على شهادات الجامعات القبرصية المعترف بها من قبل الجهات المختصة في الكويت، لكن عدم الاعتراف الحالي بالشهادات يقف في طريقنا.

5 وجهات سياحية رائعة

ذكر السفير القبرصي بعض أفضل المناطق السياحية، منها:

1 – صخرة أفروديت: مسقط رأس أفروديت، وهي بقعة رائعة الجمال. الاسم اليوناني هو «بيترا تو روميو» أو «صخرة اليونانية».

2 – مدينة مملكة كوريون القديمة، واحدة من أروع المواقع الأثرية، حيث يمكنك التجول واستكشاف الآثار القديمة المحفوظة جيداً، والاستمتاع بمسرحية أو حفلة موسيقية في المسرح اليوناني الروماني المطل على البحر الأبيض المتوسط الأزرق.

3 – مقابر الملوك: مقبرة هلنستية رائعة بالقرب من مدينة بافوس، حيث يمكنك رؤية مقابر تحت الأرض منحوتة من الصخور الصلبة، بعضها مزين بأعمدة دوريك.

4 – المدينة القديمة الساحرة للعاصمة ليفكوسيا (نيقوسيا)، آخر عاصمة مقسمة في العالم وقم بزيارة متحف قبرص، أكبر متحف أثري في قبرص.

5 – زيارة أكبر مدينة ساحلية نابضة بالحياة وحيوية في الجزيرة، ليميسوس (ليماسول)، وجولة حول المرسى الحديث الحصري.

فوائد تأسيس شركة في قبرص

– معدل ضرائب منخفض على الشركات.

– العديد من فرص الاستثمار.

– مدخل إلى أوروبا.

– قبرص صديقة للأعمال.

– سكان ثنائيو اللغة.

الاتفاقيات الموقعة بين البلدين

– اتفاقيات الإعفاء المتبادل من تأشيرة الإقامة القصيرة للجوازات الديبلوماسية والخاصة.

– التعاون في مجال التعليم العالي والعلوم.

– التعاون في مجال الصحة العامة والعلوم الطبية.

– تجنب الازدواج الضريبي.

– التعاون في مجال السياحة.

– الخدمات الجوية.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*