الرئيسية / رياضة / تنافس خليجي في تشييد الملاعب العالمية

تنافس خليجي في تشييد الملاعب العالمية

تتنافس دول الخليج في تشييد ملاعب عملاقة لكرة القدم، تقدر كلفتها بمئات الملايين من الدولارات، طمعا في الفوز باستضافة بطولات رياضية كبرى.

وأكد خبراء شاركوا في مؤتمر دبي الرياضي الذي عقد مؤخرا أن دول الخليج تشهد طفرة في مجال المنشآت الرياضية ذات المواصفات العالمية ، مشددين على أنها باتت مؤهلة لاستضافة كافة البطولات الدولية.

ولفت استاد هزاع بن زايد في مدينة العين الإماراتية الأنظار إلى ملاعب الخليج بعد فوزه الأسبوع الماضي بلقب “أفضل ملعب في العالم لعام 2014” وفقاً لتصويت واختيارات لجنة خبراء من مؤسسة “ستاديوم دي بي” العالمية.

ويأتي هذا اللقب ليدعم موقف الإمارات الساعية بقوة لاستضافة النسخة الـ17 من بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم.

كما جدد هذا اللقب الحديث حول إمكانية توزيع مباريات بطولة كأس العالم المقرر إقامتها في قطر عام 2022 على الدول الخليجية.

وتم تدشين استاد هزاع مطلع العام الماضي بتكلفة بلغت 145 مليون درهم إماراتي (نحو 39,5 مليون دولار) بعدما استمرت أعمال التشييد بالاستاد لمدة 17 شهرا.

وتم تنفيذ الاستاد بتصميم معماري متميز ومواصفات رياضية تتوافق مع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وتبلغ مساحة الاستاد 45 ألف متر مربع ويصل ارتفاعه إلى 50 متراً بينما تصل سعته إلى 25 ألف مقعد تم توزعها بشكل مدروس لتوفير أفضل رؤية للجمهور على ثلاث درجات.

ويُعد استاد هزاع بن زايد أول استاد في العالم مُصمم بشكل يتيح توفير الظل الكامل لجميع المشجعين عن طريق الشكل الانشائي المتقدم وباستخدام مظلة سقف متحركة ومهيئة لتغطية الملعب والمقاعد عند الحاجه.

وفي الدوحة ، تم مؤخرا الانتهاء من تنفيذ ملعب نادي “لخويا” والذي تم افتتاحه تحت اسم استاد الشيخ عبد الله بن خليفة ويعتبره الكثيرون تحفة الملاعب في قطر.

وقد تم بناء الاستاد لاستضافة المباريات المحلية والقارية لفريق لخويا وهو مجهز لاستضافة كل الأحداث الرياضية في كرة القدم على مستوى دولي.

وقال معتز الخياط ، رئيس مجلس إدارة شركة “أورباكون” للتجارة والمقاولات في الخليج ، الشركة المنفذة للملعب ، إن بناء الملعب جرى وفقا لمعايير الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية. وهو ملعب مجهز لاستضافة كل الأحداث الرياضية في كرة القدم على مستوى دولي ويتسع لأكثر من عشرة آلاف متفرج مع 200 متر مربع كحد أدنى لأماكن الشخصيات المهمة.

وأشار الخياط الى أن درجات الحرارة يتم التحكم بها طبقا لمعايير البيئة والسلامة المطلوبة. كما يتضمن مناطق للاستقبال ومكاتب وأماكن للراحة بمداخل خاصة من زجاج مقاوم للرصاص من الجانبين الأيمن والأيسر.

وتم تصميم وبناء الملعب بكافة احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة لمتابعة المباريات حيث خصصت لهم العديد من المقاعد والمداخل والمخارج بالاستاد.

وأشار الخياط إلى أن 50% من مقاعد المتفرجين مغطاة من جميع الجهات ويضم غرفا للتمارين واللياقة البدنية ومنطقة للمعالجة وعيادة وغرفة للبخار. وأكد الخياط أن شركته مقبلة على مزيد من المشاريع المشابهة في المنطقة.

أما في السعودية فيأتي ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية والذي أطلق عليه “الجوهرة المشعة” ليكون أحد أهم الملاعب في المنطقة.

ويتسع الملعب الذي افتتح قبل أشهر قليلة لأكثر من ستين ألف متفرج إضافة لوجود ملعب خارجي مستقل لألعاب القوى يتسع لعشرة آلاف متفرج وملاعب أخرى مختلفة وقاعة رياضية مغلقة وأخرى متعددة الاختصاصات بسعة عشرة آلاف متفرج إضافة لمواقف خارجية تتسع لثمانية آلاف سيارة.

وتم انشاء الاستاد لاستضافة المباريات المحلية والإقليمية والدولية حسب المواصفات العالمية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) واتحادات الألعاب المختلفة.

ويؤكد الناقد الرياضي في دبي خالد صادق أن التنافس في تشييد هذه الملاعب سيجعل دول الخليج هي الخيار الأول لاستضافة البطولات الرياضية الكبرى الإقليمية والقارية ، مشيرا إلى أن التوسع في الملاعب الكبرى يدعم فكرة توزيع مباريات مونديال قطر على المدن الخليجية.

وأضاف صادق : “أجمع خبراء شاركوا في مؤتمر دبي الرياضي الدولي على أن الاستثمار في تشييد منشآت رياضية بمواصفات عالمية سيحقق دفعة قوية لكرة القدم ويسهم في خلق أجيال جديدة من اللاعبين المتميزين”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*