الرئيسية / أقسام أخرى / منوعات / “صياد الرؤوس”.. صنع آلة إعدام وقتل آلاف الأشخاص

“صياد الرؤوس”.. صنع آلة إعدام وقتل آلاف الأشخاص

قد لا يكون اسم يوهان رايتشارت مرتبطا فقط بألمانيا النازية، إلا أن قتله الوحشي جعله واحداً من أكثر الأشخاص إرهابا ودموية.

وقد أودى الجلاد الأكبر في ألمانيا بحياة نحو 3165 شخصاً، أغلبهم خلال الحرب العالمية الثانية.

وكان المجرمون والمقاتلون والمعارضون يشكلون الجزء الأكبر من ضحاياه الذين قتلهم بآلة خاصة صنعها “مقصلة”، وكان يستخدمها للإعدام.

وفي يوم من الأيام الأكثر دموية في تاريخ “رايتشارت” أعدم الرجل 32 شخصاً، واكتسب لقبه المخيف “صائد الرؤوس” من خلال تفانيه في العمل الذي لا يحسد عليه.

وقال مارك فون لوك، وهو صحفي كتب عن رايتشارت “لقد كان يقتل بسرعة وبكفاءة وبدون ندم، وفي ظل النظام النازي، أعدم يوهان رايتشارت المجرمين ومقاتلي المقاومة، وبعد نهاية الحرب أعدم النازيين لصالح الحلفاء، وحتى نهاية حياته، كان يؤمن بفوائد عقوبة الإعدام”.

وأضاف لوك “كان رايتشارت يطمح ليصبح أفضل جلاد إعدام في ألمانيا، وكان متأكدا من أنه أفضل من يقوم بهذا العمل، ولا أحد يعدم أسرع منه، وقد خدم النازيين، كما خدم جمهورية فايمار والحلفاء أيضاً”.

وولد يوهان رايتشارت في الـ 29 من أبريل في العام 1893 وقد خدم بلاده للمرة الأولى في الحرب العالمية الأولى قبل أن يعمل جزارا في أوقات السلم، لكنه بعد أن تعب من عمله في المذبح، تقدم بطلب بأن يصبح جلاداً لوزارة العدل في ولاية بافاريا في مدينة ميونيخ في العام 1924، وتولى المنصب خلفا لعمه المنتهية ولايته.

وبدأت حياته المهنية منذ ذلك الحين بتنفيذ عقوبة الإعدام ضد روبرت فيشر وأندرياس هوتيرر بتهمة القتل.

وقد وعدته الإدارة آنذاك بمكافأة لـ”رايتشارت” عن كل عملية تنفيذ حكم بالإعدام، وكلفته بدءاً من الـأول من أبريل العام 1924 بأن يتولى تنفيذ جميع أحكام الإعدام الصادرة في ولاية بافاريا الحرة عبر قطع الرؤوس بالمقصلة.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*