السعدون والمندسين

نشر إليكم مقال للكاتب يوسف مبارك المباركي خص به ((الحقيقة)) مقاله بعنوان ((السعدون والمندسين)) نص المقال أدناه، والتعليق لكم:-

صرح قبل عدة ايام الرئيس الاسبق أحمد السعدون بان الحراك ضرب لوجود مندسين ودجالين هذا التصريح صدر من رجل مشهود عنه بالدقة وجمع المعلومه وعندما سال بذكر الاسماء رفض ذكرها .

هنا أود أن اذكربوعبدالعزيزبالقول المؤثور ( رحم الله امرإ أهدي الي عيوبي ) لماذا السكوت طوال الفترة السابقة عن هؤلاء يدمروا الحراك الشعبي من الاجدي ان تكون هناك مكاشفة ومصارحة بان فلان وفلان يعملون لضرب الحراك من قبل الطرف الاخر فهل الحراك واقف علي هؤلاء القلة فكم عددهم كي يتستطعيوا ضرب حراك كامل أم أنه توجد أخطاء لدي الاغلبية البرلمانية وهي تتحمل جميع الاخفقات بحكم مناصبهم القيادية والتيارات السياسية التي يمثلونها أما المندسين بالامكان دعوتهم من خلال احدي اجتماعات الاغلبية وتتم مواجهتهم بافعالهم وتحذير شباب وشابات الحراك منهم أما ان يطلق اتهام عام بوجودهم  وترفض التصريح باسماءهم في الحقيقة هذا يثير التساؤل علما بأن في كل زمان ومكان يوجد هذا الصنف من البشر البعض يتمثل اما بهيئة مغرد بتوتير والاخر بناشط سياسي والخ من المسميات ان اجتماعتكم قبل انتهاءها يصل مادار فيها الي السلطة وتتسرب للصحافة وتتفقون علي امر معين والبعض يصرح عكسه فهذا واقع الحال ليس اليوم وانما منذ زمن إن العناد لدي البعض وعدم تقديره للامور هو سبب ما نحن فيه الان وكانت تصرفات البعض من نواب الاغلبية في مجلس ٢٠١٢ اعتقدوا انهم فوق القانون لكن لم يقرؤا التاريخ جيدا ولم يستفيدوا من التجارب والاخطاء السابقة ناسين أو متناسين بأن السلطة تحكم منذ ٢٥٠ عاما وهي اقدم اسرة بالمنطقة وتتميز بدهاء فطري وتجيد لعبة فرق تسد وهي ممسكة بزمام الامور وبكل اسف تكررالمعارضة نفس الاخطاء منذ مجلس عام ١٩٣٨ عندما فاز مجموعة من الحركية الوطنية انذاك اخذهم الحماس ويريدون ان يحققوا الاصلاحات في لحظة واحدة النتيجة حل المجلس واعتقال ثلة من اعضاءه وسجنهم اما المجالس المتعاقبة تفرح المعارضة بنصر الانتخابات ويريدوا ان يحجموا السطلة !! من هي السلطة ؟ هي التي تمتلك وتسيطر علي زمام الامور بالبلد بكافة قطاعته من مناقصات ووظائف وتعينات القياديين والعلاج والخ من الامور التي تمس حياة المواطن حتي اصبح بعض النواب شغله الشاغل ان يتحول الي مخلص معاملات ابناء دائرته الانتخابية اما
الاخر فهو مخلص المنقاصات وياخذ مقابلها نسبة معينه لجني الارباح والاستفادة من عضويته بمجلس الامة ومااكثرهم الا من رحم ربك والسطلة تتفرج وتراقب الوضع اما مجلس ١٩٨٥ والذي يعتبر اقوي مجلس بتاريخ الديمقراطية لما تضمنه من رموز  الحركة الوطنية لم يستمر نتيجة الممارسات التي قام بها البعض ازعجت السلطة حتي ذهب وفد من ستة اشخاص قابلوا الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد رحمه الله وتحدثوا عن قلقهم لما يحدث علي امن الكويت واستقرارها حتي علقت الديمقراطية بدون رجعه وبعد الحراك الشعبي تم انشاء المجلس الوطني كبديل وسوقته السلطة بنجاح واثناء الاحتلال وخلال المفاوضات التي تمت بجدة قبل انعقاد المؤتمر الشعبي في تاريخ ١٣- ١٥ اكتوبر ١٩٩٠ عندما اصرت المعارضة علي عودة الديمقراطية بماذا اجابت السطلة وبماذا رد احد الوزراء الحاضرين ( الوعد بالكويت يصير خير ) وبالفعل لم تعد الديمقراطية الا في ٥اكتوبر ١٩٩٢ وهكذا الي ان جاء مجلس ٢٠١٢ والبعض بكل اسف رفع شعار ضد التجار كانهم اعداء الوطن ان كان يوجد البعض فاسد لكن اغلبية التجار أناس شرفاء وهم عصب وقوة  الاقتصاد فالتجار مواجتهم لاتكون بالتشهير والشتم حتي كانت ردة الغالبيه منهم امتعاضهم من المجلس واداءه فالذكاء يكمن بدعم هذا القطاع وسن تشريعات تحل كافة المعوقات لديهم لا استفزازهم والبعض الاخر اتجه الي الطرح الطائفي المقيت فكل هذه الامور اجتمعت واستغلت السطلة بدهائها عبر هذه السنوات الطويلة فتم حل المجلس عبر حكم قضائي .

ان كان هؤلاء المندسين كما وصفهم الرئيس الاسبق احمد السعدون هم ضربوا الحراك فاسمح لي بوعبدالعزيز ان الحراك الذي يضربة عدد قليل فهذا حراك هش والسبب عدم وجود خطة واضحة المعالم وقضية يستطيع ان يضحي الناس من اجلها فالناس ملت وكلت من الوعود الانتخابية تريد انجازكم تصريحاوليس تصريحاتكم انجازا فكان الاولي بنواب الاغلبية بتوزيع اسماء هولاء المندسين حتي يتم الحذر منهم .

اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مندس ودجال