الرئيسية / كتاب الحقيقة / مطار سوق الجمعة الدولي

مطار سوق الجمعة الدولي

ننشر إليكم مقال للكاتب عادل عبدالله القناعي خص به  مقاله بعنوان ((مطار سوق الجمعة الدولي )) نص المقال أدناه، والتعليق لكم:-

 

عجبا على وطن أسمه الكويت ، يتبرع بالمليارات والملايين لبناء المشتشفيات والجامعات والجسور فى جميع أنحاء العالم ، ضاربا بعرض الحائط مآساة ومعاناة مواطنية وما يشعرون به من هم وغم لتردئ الأوضاع بخصوص خدمات الإعمارالمتعلقة بوطنهم كالمستشفيات والجامعات والطرق والخدمات العامة .. الخ ، ومتناسيا كذلك البنية التحتية التعيسة التى يستخدمها المواطن الكويتى يوميا فى حياتة ، فكم أرهقتنا تلك المساعدات والتبرعات التى تقدمها الكويت على حساب كرامة وسمعة شعب الكويت المخلص ، فعلا عجبا لهذا الوطن المغلوب على أمره ، فبالله عليكم هل يعقل أن نرى واجهة البلد والتى تتمثل فى مطار دولة الكويت بهذه الحالة الفوضوية والمزدرية ، وهل يعقل لنا ككويتيون بأن نعانى من سؤء عدم التخطيط والدراية من الأهداف والأستراتيجيات الضائعة التى تحتاجها البلد بصورة ماسة، وذلك لرفع أسم الكويت عاليا ، كم يحزننا بأن نرى واجهتنا الحضارية المتمثلة بمطار الكويت بهذه الحاله السيئة ، فهذه المشكلة تعتبرمن الدرجة الأولى من الأسباب الرئيسية الطاردة للسياحة ! وهذا إذا كان فى سياحة أصلا ،  والسؤال الذى يطرح نفسه ، أين ذهبت أموال خطة التنمية لإعمار البلد التى تفوق الأربعون مليار  ؟ أين ذهبوا مستشاروا التخطيط الذين يضعون خططهم المستقبلية لنهضة وعمران البلد للسنوات الثلاثون المقبلة ؟ أين المسئولين والقياديين فى البلد ليروا واجهتهم المخيبة للأمال ؟ أم إنهم منهكمون بالسرقات والفساد ، فلا بأس أيها القيادى أسرق وأنهب على راحتك ، ولكن بالمقابل أبنى وعمر ببعض ما أخذته ونهبته من أجل وطنك  ،  أين وسائل الإعلام ودورها فى إبراز قضية مصيبة مطار الكويت وترديه المستمر ، فوالله نحن تعبنا من المقارنة مع دولة الإمارات العربية المتحدة فى تقدمها ونهضتها العمرانية الحديثة والمتطورة ، فمنذ عدة أسابيع ذهبت إلى زيارة خاطفة إلى دولة الإمارات العربية ، فأنا لا أريد المقارنة لإننى أعرف النتيجة مسبقا صفر الكويت ، وألف الإمارات ، وهذا من عدة نواحى وعلى سبيل المثال ، فمطار الإمارات يعتبر من أهم المراكز الجوية على مستوى الشرق الأوسط ، وواحد من أفضل عشر مطارات فى العالم وأسرعها نموا ، وكذلك يعتبر من أهم نقاط القوة الإقتصادية للدولة ، ونقطة إلتقاء للعديد من الطائرات العالمية المحملة بالافواج السياحية من شتى أنحاء العالم ، وهذا والكثير من الخدمات التى تجلب الراحة أولا للمواطن الإماراتى البسيط ، وأما بالنسبة لمطارنا الكئيب فالفرق شاسع وكبير ، والسؤال الأخر الذى يطرح نفسة ، لماذا لا يتم إلغاء قاعة التشريفات فى مطار دولة الكويت للقياديين وحاملى الجوازات الدبلوماسية ، لكى يحسوا ويعانوا من تردى وسؤء أحوال مرتادى المطار ، ويذيقوا الهم والنكد كما هو حال المواطن الكويتى المسافر عبر دهاليز ومسالك وسكك مطار الكويت ! فأصبح التنظيم والتسوق فى سوق الجمعة أفضل بكثير من السفر عبر مطار الكويت التعيس ، مع أحترامى وتقديرى الشديد لسوق الجمعة .

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*