الرئيسية / عربي وعالمي / مقتل نائب زعيم ‘داعش’ وقائد جيشه

مقتل نائب زعيم ‘داعش’ وقائد جيشه

أكدت مراسلة العربية في واشنطن نقلاً عن مصدر عسكري في البنتاغون مقتل نائب زعيم داعش أبو بكر البغدادي، حاجي معتز الملقب بـ’أبو مسلم التركماني’، بالإضافة إلى عبد الباسط وهو أمير عسكري أو قائد جيش البغدادي. ولفتت إلى أن معتز يعتبر من المقربين جداً من زعيم التنظيم، ومن القادة الكبار فيه إلى جانب عبد الباسط.
إلى ذلك، أشارت إلى مقتل أمير الموصل، رضوان طالب حمود وهو قائد عسكري من الصف الثاني في تنظيم داعش.
وقد لقي القادة الثلاث حتفهم بغارات جوية ما بين 3 و9 ديسمبر إلا أنه لم يتم الاعلان عنن وفاتهم إلا بعد التأكد من هويتهم 100%.
ولفتت مراسلة العربية إلى أن الجنرال مارتن ديمبسي أعلن عن مقتلهم مؤكداً أن من شأن ذلك اضعاف قدرات التنظيم بشكل مؤقت.
تأتي تلك الاستهدافات لقادة داعش، بالاضافة إلى الضربات الجوية بهدف قطع الامدادات بين داهوك في اقليم كردستان والموصل، ضمن خطة أميركية متوسطة المدى، لاستعادة الموصل بحلول الربيع القادم.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت الخميس مقتل عدد من قادة تنظيم داعشفي شمال العراق في ضربات جوية نفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ منتصف نوفمبر، في ضربة قاسية إلى التنظيم المتطرف. وقال الأميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع في بيان ‘أستطيع أن أؤكد أنه منذ منتصف نوفمبر، نجحت ضربات هادفة نفذها التحالف في قتل عدد من كبار قادة ومسؤولين من مستوى أدنى في داعش. ولم يحدد البيان هويات القتلى أو مواقع الضربات.

وأضاف ‘نعتقد أن خسارة هؤلاء القادة المهمين ستؤثر على قدرة التنظيم على قيادة وتوجيه عملياته الحالية ضد قوات الأمن العراقية، بما فيها القوات الكردية وغيرها من القوات المحلية’.
حاجي معتز وعبد الباسط

وفي وقت سابق، قال مسؤول أميركي طالبا عدم ذكر اسمه إن القتلى سقطوا نتيجة ‘سلسلة من الضربات الجوية التي نفذت خلال هذا الشهر على عدة ايام’.وأوضح المسؤول أن زعيم داعش أبو بكر البغدادي ليس ضمن القتلى.

وأضاف ‘أستطيع أن أؤكد أنه منذ منتصف نوفمبر أتاحت الضربات الهادفة للتحالف قتل حجي معتز وعبد الباسط (عناد الله ملا غيض). ويعتبر هذان من كبار قادة داعش.

وكان حاجي معتز المعروف أيضا باسم أبو مسلم التركماني، يعتبر مساعد أبو بكر البغدادي. وأضاف المسؤول ‘منذ منتصفسبتمبر، قتلنا عدداً آخر من قادة التنظيم ومن بينهم رضوان طالب حمدون’.

واعتبر المسؤول أن هذه الضربات تأتي في اطار استراتيجية تهدف إلى ‘الحد من قدرات التنظيم على قيادة قواته’. وأوضح أن هذه العملية ليست ‘بسيطة’ بل تأتي في اطار جهود أوسع لزيادة الضغط على داعش في الوقت الذي يستعد الجيش العراقي لشن هجوم مضاد خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت في وقت سابق عن قائد الجيش الأميركي الجنرال مارتن دمبسي قوله إن عددا من كبار قادة التنظيم قتلوا في غارات أميركية، مضيفاً ‘أنهم مسؤولون كبار’.

كما أعلن مسرور البرزاني رئيس مجلس الأمن القومي لإقليم كردستان إن مقاتلي البيشمركة الأكراد نجحوا في الوصول إلى جبل سنجار بالعراق وحرروا مئات الإيزيديين الذين كان داعش يحاصرهم هناك. وقال البرزاني إن البيشمركة تمكنوا من الوصول للجبل وإنه تم تحرير منطقة واسعة وأضاف أن مئة من مقاتلي داعش قتلوا. وتابع موضحاً أن هناك ممرا مفتوحا الآن، وعبر عن أمله في تحرير باقي منطقة سنجار. واضاف أن كل الإيزيديين الذين كانوا محتجزين على الجبل أصبحوا الآن أحراراً. إلا أنه لفت إلى أن القوات الكردية لم تبدأ بعد بإجلائهم.

إلى ذلك، أفاد مصدر أمني كردي بأن قوات البيشمركة استعادت أول 3 قرى إيزيدية غرب الموصل و كثفت قصفها لمناطق تل عفر، مؤكداً أن عناصر داعش بدأوا يفرون باتجاه الأراضي السورية. وأشار إلى سقوط عشرات القتلى من عناصر التنظيم في قصف طائرات التحالف غرب الموصل في منطقة الهظيمة.

وأنهى هذا الهجوم المدعوم بالضربات الجوية الأمريكية معاناة المئات من الأقلية اليزيدية العراقية على مدى شهور إذ كانوا محتجزين على الجبل منذ أن اقتحم مقاتلو داعش سنجار وأجزاء أخرى خاضعة لسيطرة الأكراد في شمال العراق في أغسطس الماضي.

وبدأ مقاتلو البيشمركة هجومهم الأربعاء لكسر حصار المتطرفين للجبل ولبلدة سنجار. وتقدمت قوات البيشمركة من زمار إلى الشرق من سنجار واستعادوا 700 كيلومتر مربع على مدى يومين.

وبالتزامن نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية مستخدمة 45 طائرة مقاتلة دعماً للمقاتلين الأكراد الأربعاء فضلاً عن غارتين قرب سنجار. وقد ظهر أثر الضربات الجوية بوضوح يوم الخميس.
قتل العدو .. أجمل احساس

وفي هذا السياق، قال مقاتلو البيشمركة إن مقاتلي داعش كانوا يحاولون الاحتماء من الضربات الجوية. وقال أحد عناصر البيشمركة الذي التقط لنفسه صورة مع جثة في الخلفية على هاتفه المحمول ‘أجمل إحساس هو قتل العدو’
وكتبت عبارة ‘أملاك الدولة الإسلامية’ على منازل في قرية قريبة.

ولم يتمكن الأكراد حتى الآن من استعادة بلدة سنجار نفسها لكن تحرير الإيزيديين من الجبل يمثل انتصاراً للأكراد بعد انتصارات داعش على مقاتلي البيشمركة الصيف المنصرم.

وكاننت مقاتلات التحالف الدولي ضد داعش شنت الخميس، غارات جديدة قرب منطقة تلعفر في شمال العراق، وهي من أولى المناطق التي سقطت في يد التنظيم خلال هجومه الكاسح في العراق في يونيو، بحسب مسؤول كردي.

وقال مدير قوات الأمن الكردية (الاسايش) في زمار أنور إبراهيم إنه ‘منذ الساعة السابعة (4,00 تغ)، قصفت طائرات التحالف ناحية العياضية على مسافة 15 كلم شمال غرب تلعفر’. وأضاف أن البيشمركة تقصف المنطقة نفسها ‘بالمدافع وراجمات الصواريخ’، متحدثاً عن وجود ‘قوات كبيرة تهيئ نفسها للهجوم على سنجار’.
استعادة 8 مناطق من داعش

من جهته، أفاد بيان لمجلس الأمن الكردي، مساء الأربعاء، أن قوات البيشمركة تمكنت من استعادة ثماني مناطق في الهجوم الذي انطلق من محورين، أحدهما منطقة ربيعة الحدودية مع سوريا، والثاني منطقة زمار التي استعادتها البيشمركة من ‘داعش’ في 25 أكتوبر.

ورجح بيان مجلس الأمن الكردي ‘سقوط أكثر من 80 قتيلا’ من عناصر التنظيم. وعرض عناصر من البيشمركة صورا لعدد من الجثث على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

في المقابل، قتل سبعة من عناصر البيشمركة، وأصيب 34 آخرون، في تفجير انتحاري استهدفهم بعيد دخولهم قرية قسريج. وأشار عناصر من البيشمركة إلى أن زملاء لهم أطلقوا النار على السيارة الرباعية الدفع التي تقدمت نحوهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من قتل الانتحاري الذي يقودها.

يذكر أنه يمكن لاستعادة سنجار التضييق على خطوط إمداد التنظيم بين العراق، لاسيما الموصل، ومناطق سيطرته في شمال سوريا وشرقها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*