جريدة الحقيقة الإلكترونية
في زمننا تغير كل شيء حتى مشاعرنا لم يعد لها وجود فما نمر به يجعلنا لا ندرك ما نريده فوسائل التواصل الإجتماعي جعلتنا لا نحب شيء فما نريده نجده فيها فلم تترك لقلبنا زاوية يشتاق بها لشيء قتلت في داخلنا الحب وجعلتنا بلا قلب ولا نشعر بمن حولنا لم يعد هناك رابط قوي بين الأسرة ولم يعد هناك علاقة زوجية مستمرة ومبنية على الحب ولم يعد هناك صدق أو وفاء في العلاقات بين الناس ولم يعد هناك ما يجعل المرء يتحمل المسؤولية فالزوج يجعل شهوته هي ما تقربه من زوجته ومتى ما انتهت شهوته يذهب ويتركها تتعب وتعاني دون رحمة أو رأفة بها ويدعي بأن لديه أشغال كثيرة والزوجة تجعل زوجها وسيلة لكي تكسب المال ولا تفكر بظروفه المادية ولا بمشاعره ولا بما يريده أو ما يحزنه أو ما يفرحه هكذا أصبحت العلاقة الزوجية ليست مبنية على رابط قوي يجعلها تستمر حتى في أصعب الظروف واللحظات والصداقة لم يعد لها وجود فكل صديق يتخلى عن صديقه ويبيعه من أجل أن يصل إلى أهدافه ويتخلى عن صداقته إذا كان ليس فيها نفع له ويفكر بمصالحه وليس بما يحزن أو يفرح صديقه وكل ما يملكه صديقه سواء أكانت حبيبته أو زوجته يحاول معها ولا يكف عن المحاولة معها أين الصداقة وهو يحاول بأن يسرق كل ما يملكه صديقه فالزمن لم يتغير ولكن النفوس هي التي تغيرت وليس أكثر وعندما يكون المرء صادق متمسك بقيمه ومبادئه لا يحقق شيء والناس تسخر منه ويجعلونه سخرية لهم فالمبادئ أصبحت في زمننا هذا ليس لها احترام أو تقدير فمن تمسك بها أصبح مجرم في نظر الجميع وكأنه قاتل هكذا ينظرون له.
لا تحاكموا أو تعاقبوا الزمن فهو لم يتغير أنتم من تغيرتم واصبحتم تفكروا بالثورات ولم يعد لديكم تفكير أو إهتمام بالموت فأحلامكم قادتكم إلى زاوية بعيدة جدا عن القيم والمبادئ التي لم نخترعهانحن بل الإسلام هو الذي من أمرنا بها ولم نأمر نحن بها لا تجعلوا الشيطان يملككم فهو سيتخلى عنكم وقت لا ينفع فيه مال او بنون .
سهله المدني
