أطلقت وزارة الثقافة والشباب، بالشراكة مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء “مسح عادات وميول القراءة في المجتمع الإماراتي” والذي يهدف إلى قياس وتتبع عادات القراءة في المجتمع الإماراتي وميول الأفراد من خلال تسليط الضوء على مجموعة المحفزات والمعوقات التي تزيد أو تحد من معدلات القراءة في الدولة وصولاً إلى اقتراح أفضل ممارساتها محلياً بالمقارنة مع أفضل الممارسات العالمية.

ويأتي إطلاق المسح في إطار حرص الإمارات على أن تكون القراءة أسلوب حياة في المجتمع وبالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين من المؤسسات التعليمية والثقافية الرائدة التي تشمل جامعة زايد ومركز أبوظبي للغة العربية ومبادرة تحدي القراءة العربي.

يركز المسح على أفراد المجتمع في المراكز التجارية من المواطنين والمقيمين ومن جميع الفئات العمرية ويقيس متوسط عدد الكتب المقروءة لدى مختلف أفراد المجتمع عبر استبيان تمّ تصميمه بعناية من قبل خبراء البيانات في المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.

العلم والمعرفة
وقالت وزيرة الثقافة والشباب نورة بنت محمد الكعبي: “تعمل الإمارات وفق رؤية قيادتها على ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والاهتمام بالمشاريع الثقافية والفكرية والمعرفية وتحرص وبشكل دائم على تزويد الإنسان بالعلم والمعرفة كسلاحٍ لتحقيق النجاح والتطور ما انعكس على ارتقاء دولة الإمارات لمصاف الدول المتقدمة في فترة زمنية قصيرة”.

وأضافت “من أهم المستهدفات الوطنية أن تصبح القراءة سلوكاً راسخاً لدى 50% من الإماراتيين البالغين بحلول العام 2026 ولدى 80% من طلبة المدارس و أن يقرأ الطالب 20 كتاباً في المتوسط سنوياً بصورة اختيارية.. وألا تقل نسبة الآباء الإماراتيين الذين يقرأون لأطفالهم عن 50% وهو ما ينسجم مع الهدف الأول من الاستراتيجية والساعي إلى تعزيز القراءة وترسيخها باعتبارها نشاطاً عائلياً يشارك فيه جميع أفراد الأسرة”.

وأكدت نورة الكعبي أهمية تجاوب وتعاون أفراد المجتمع مع فرق العمل والباحثين الميدانيين لإنجاح هذا المشروع الوطني الذي يعكس بصورة دقيقة ميول عادات القراءة في الدولة ما يساهم في تصميم وإطلاق وتنفيذ السياسات التي تستند إلى البيانات والأرقام وصياغة المشاريع والمبادرات الناجحة والفعالة”.

من جهتها، قالت مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بالإنابة حنان منصور أهلي: “تعتبر القراءة من أقصر الطرق لتقدم الأمم وتطور المجتمعات وتمتلك دولة الإمارات قانوناً يعدُّ الأول من نوعه يهدف لترسيخ قيمة القراءة في دولة الإمارات بشكل مُستدام في مبادرة حضارية وتشريعية غير مسبوقة في المنطقة ويستهدف الاستثمار في الإنسان ويرسخ صورة الإمارات نموذجاً مُلهماً في التحفيز على الابتكار والإبداع”.

وعبرت عن الفخر بالشراكة المعرفية مع وزارة الثقافة والشباب والتي تؤكد روح الفريق الواحد بين الجهات في حكومة الإمارات ومراكز الإحصاء الوطنية والشركاء الاستراتيجيين لتحقيق الأهداف والحصول على البيانات العلمية الدقيقة بما فيها جامعة زايد ومركز أبوظبي للغة العربية ومبادرة تحدي القراءة العربي .