جديد الحقيقة
الرئيسية / محليات / اليوسف: بدء تشجير الكويت من الشمال لتحويلها خضراء

اليوسف: بدء تشجير الكويت من الشمال لتحويلها خضراء

أكد مدير العام الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الشيخ محمد اليوسف بدء تنفيذ توجيهات مجلس الوزراء الخاصة بالتوجه لتخضير وتشجير الكويت وتكليف الهيئة بالقيام بذلك منذ الأسبوع الماضي، حيث جرى التوجه السبت الماضي مع فريق المليون سدرة إلى المناطق الشمالية في الحدود الكويتية لتفقدها والنظر في وضع آبار الري المهملة، بهدف الحصول على دعم من الوزارة لتحسين الواقع.

جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري الذي تم عقده بإشراف الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية والذي جمع المبادرين والمهتمين بأعمال التشجير والتخضير من الأفراد والفرق التطوعية وجمعيات النفع العام بحضور الحرس الوطني والجيش الكويتي، حيث شدد الشيخ اليوسف على ضرورة تقديم الأفكار البناءة للبدء بالتشجير والتخضير 1 أكتوبر المقبل.

وأشار إلى أن البداية ستكون من الشمال انطلاقا نحو جميع الجهات، داعيا كل مواطن إلى المشاركة في زراعة 3 أو 4 شتلات صحراوية عند مخيمه تزامنا مع قرب موسم التخييم لتجميل المناطق كلها.

وأضاف اليوسف أن تعويلنا على المبادرين والأفراد وجمعيات النفع العام والشباب والشابات المتطوعين، وهناك مبادرات من جهات تطوعية، ومستعدون كهيئة للمساعدة بكل إمكاناتنا، موضحا أنه يجب عدم تحميل الدولة العبء بأكمله وإنما أن تكون هناك مشاركة فاعلة من الجمعيات والشركات سواء بالجهد أو بالمال، مشيدا بما قدمته جمعية صباح السالم التعاونية من تبرعها بمبلغ كبير لتطوير الحديقة التي من أجمل الحدائق في الكويت.

وكشف الشيخ اليوسف عن تلقيه كتابا من الهيئة العامة للبيئة بعدم السماح بزراعة الجزر التي تعتبر محميات طبيعية للسلاحف والطيور البحرية المهاجرة، وتم تحديد كبر وأم المرادم وقاروه، موضحا أننا قمنا بزراعة مكان قريب من جزيرة قاروه بالتعاون مع محافظة الأحمدي، ولن يتم الاقتراب من الجزر لنصح الخبراء لنا بعدم زراعتها لحماية الطيور.

بدوره، قال مدير الزراعة التجميلية في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية غانم السند: إن هناك محطات قديمة لمعالجة المياه وحاليا لدينا محطة أم الهيمان وهي من المحطات الرئيسة لتغذية المناطق ومعالجة المياه لتكون خاصة بالزراعة التجميلية، مشيرا إلى أننا نقوم بالزراعة بحسب المتوافر لدينا، مع المحافظة على مقدراتنا المائية الجوفية التي هي خزان للكويت.

وأشار إلى أنه خلال الفترة الأخيرة تمت زراعة 20 ألف شجرة «طلح»، وخلال السنتين الأخيرتين زرعنا ما يزيد على 50 ألف شجرة «سدر» في الطرق السريعة و50 ألفا من شجرة «العشرج» او «السند».

وأضاف أنه فيما يتعلق بتشجير مناطق مدينة صباح الأحمد والخيران فإنه تم تحديد ميزانية مع المالية وإرسال العقد للجنة المناقصات لطرحها على اللجنة، وخلال 5 سنوات سيتم تنفيذ الزراعة في المنطقتين بناء على المخططات التي وضعتها المكاتب الاستشارية لوزارة الإسكان.

وخلال اللقاء، أكدت مديرة مشاريع في المجموعة الوطنية ومديرة مساعدة للمرحلة الثانوية د.مي القاسم ضرورة معالجة التربة كونها غير زراعية، وتوفير المياه للري، إضافة إلى تقديمها اقتراحا لوزارة التربية بإطلاق المسابقات لتحفيز الطلبة على الزراعة على نطاق واسع في الكويت.

بدورها، ذكرت رئيسة لجنة المؤتمرات والمعارض في فريق أيادي الخضراء البيئي التطوعي أن فريقنا قدم مبادرات تطوعية في مجال زراعة الاشجار في حديقة الأندلس والرقعي ولدينا مشتل في الحديقة، وتتم زراعة الأشجار في المناطق المخصصة للزراعة بالتعاون مع المدارس والمرافق الحكومية وحول المساجد، مشيرة إلى أن الهدف هو تنمية الغطاء الأخضر لتكون مدننا صديقة للبيئة.

أما المستشار البيئي فؤاد جمعة فقال: إننا نسعى لاستثمار العمل التطوعي وتعميم فكرة الحدائق بأنواعها المختلفة، وأهمية الزراعة ولخصنا ذلك في كتاب يضم جميع أعمالنا.

كما قدم أحد الأفراد 4 مبادرات تشمل غابات للشركات الخاصة، حيث تقدم الهيئة أرضا لكل شركة لزراعتها مع منحها ميزات لوضع إعلانات، ومبادرة غابات المدارس للطلبة بحيث يزرع كل طالب شجرة سنويا، لحين الوصول إلى الجامعة، ومبادرة مزرعة الجمعيات التعاونية، حيث تعطى كل جمعية مليون متر مربع، وأخيرا مبادرة استزراع واستخدام الأراضي المخصصة لوزارتي الدفاع والنفط.

وخلال اللقاء، قال أحد المبادرين: نحتاج إلى تشجير الكويت مع توفير المياه، ونحن كمجموعة تطوعية قمنا بإنقاذ ممشى كانت الأشجار ستموت فيه، منبها إلى أهمية حل مشكلة تضارب المصالح بين الهيئات والجهات العاملة في المجالات المتقاربة.

وقد تلقى مدير الهيئة الكثير من المطالبات ومنها اقتراح ومبادرة لزراعة ريف صباح الأحمد لمنع زحف الرمال عبر زراعة النباتات المغطيات للتربة كالعرفج، وقد تم تقديم 10 آلاف شتلة، مع طلب الحصول على موافقة الداخلية على التناكر، وجرى وضع المخططات للبدء لتكون مصدات لزحف الرمال، كما طالب أحد المبادرين بإشراك القطاع الخاص بالتنمية والتشجير.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*