الرئيسية / محليات / وزير الإعلام.. إلى الأمام ،،، بقلم/ عدنان عبدالله العثمان

وزير الإعلام.. إلى الأمام ،،، بقلم/ عدنان عبدالله العثمان

لاحظت في الآونة الأخيرة صعود جودة برامج تلفزيون الكويت وتنوعها بحللٍ جديدة، وقد تحدثنا في مقالات عديدة عن أهمية الحوار مع الشعب وشرح الرؤية الحكومية والمشاريع القائمة ليفهمها المواطن البسيط، فإن كنا نوجه نقداً من خلال المقالات فلابُدَّ من الإشادة بالجانب المتميز والجزء الممتلئ من الكأس، فقد أثبت تلفزيون الكويت قدرته على النهوض ونفض الرتابة عن برامجه ومحاوله مواكبة العصر، وإن كان ما ذكرت ليس بقدر طموح المواطن الكويتي إلا أنني أراها بداية طيبة وبالاتجاه الصحيح، وبالتأكيد أي تميز لا يأتي من فراغ، وأعتقد أن للوزير الشاب عبدالرحمن المطيري دوراً بارزاً في تطوير المنظومة الإعلامية، وضخ طاقة إيجابية بأوردة تلك الوزارة الجامدة الأداء، فمنذ ما يقارب الشهر خرج الوزير معلناً عن استراتيجية وزارة الإعلام وبشرح متكامل يسهل فهمه على كل فئات المجتمع، واضعاً المعايير وموضحاً جُل دور الوزارة، خصوصا قراره الجريء الذي ألغى الرقابة المسبقة على النصوص المسرحية، وأنا أرى أن ذلك تأسيس إداري يجعل الوزارة تقوم بأداء مميز ومستدام بغض النظر عن تغير الوزراء، وأعتقد أن ذلك مطلب ملحّ لجميع الوزارات ويتلخص في تأسيس هوية واستراتيجية لكل وزارة، وقد أنجز وزيرنا في فترة قصيرة العديد من الأمور، ابتداءً وكما أسلفنا رفع الرقابة عن النصوص المسرحية، وتطوير شعار التلفزيون وتوحيد الهوية البصرية، والاستفادة من الكوادر الشابة وإتاحة المجال لإبداعها، بالإضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة من خلال تبني برامجهم الإنتاجية، وآمل من وزيرنا أن يركز أكثر على دعم وتشجيع المسرح الراقي والنصوص المتميزة والفن الهادف، فالحركة المسرحية والفنية في الكويت قد هرمت وآن الأوان لضخ الروح الشبابية فيها، ونوصي بالمزيد والمزيد من الاهتمام بمسرح الطفل، وبهذا السياق وكما قرأنا ببعض الصحف أن عهدة إدارة مركز جابر الثقافي سوف تنتقل إلى وزارة الإعلام، وهذا أمر قد لا يكون مسراً لمعظم أهل الكويت، لأنهم يعلمون وكما أنت تعلم معالي الوزير ما سوف يحل به من تدهور وبفترة وجيزة نتاج التركيبة الإدارية والفنية الحالية بوزارتكم والهيئات التابعة لها، وسأطرح فكرة يمكن أن تكون حلاً ناجعاً، وإن كانت ضرباً من خيال، بس ما يخالف خلونا نحلم شوي ونقول لو تم تأسيس شركة مساهمة تساهم بها الحكومة بحصة والمواطنون بحصة ومن أهل الاختصاص بحصة وتدار من خلالها كل المنشآت الفنية والثقافية من مسارح ومتاحف وغيرها، وأنا أتكلم عن إدارة واستغلال للمنشآت وليس المنشآت بحد ذاتها، وتدفع الشركة إيجاراً للدولة نظير استثمارها لتلك المنشآت وتدرج في البورصة كأي شركة تجارية، القصد أن إدارة تلك المنشآت تحتاج لعصف ذهني من الوزارة، والحلول يجب أن تكون وكما يقال من «خارج الصندوق»، حيث ستكون خسارة جسيمة لو وقع هذا المركز بإدارة تلك الوزارة وتغير الوزير قبل لا يخلص شغله ويثبت استراتيجيته، وجانا واحد على قده علمياً وثقافياً، فهنا نقدر نقول وبكل أريحية «لا طبنا ولا غدا الشر»، المهم أنا جداً متفائل من هذا الوزير ولدعم جهوده نقول شكراً تلفزيون الكويت وإلى الوزير شكراً وإلى الأمام.
وفي الختام أتوجه بالتهنئة لمقام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين ولكل المواطنين والمقيمين وللقراء الأعزاء بمناسبة عيد الأضحى المبارك وكل عام وأنتم بخير.

وتسلمون.

عدنان عبدالله العثمان

AdnanAlothman@

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*