الرئيسية / محليات / كيف دخل «الهندي»؟

كيف دخل «الهندي»؟

وصلت سلالة «دلتا» من فيروس «كورونا»، المعروفة باسم «المتحور الهندي» إلى البلاد، أمس، وشددت مصادر صحية على وجوب عدم الهلع في ظل جملة معطيات مطمئنة، تؤكد قدرة الكويت على الحد من خطورته، في مقدمها تسارع وتيرة التطعيم، وفعالية اللقاحات المستخدمة مع هذه النسخة من الفيروس، ومواصلة الالتزام بالإجراءات والإرشادات الصحية.

ورغم إعلانها أن «المتحور الهندي» تم رصد الإصابة به لأكثر من حالة، إلا أن وزارة الصحة لم تحدد عدد المصابين بـ«دلتا» أو تعلن جنسياتهم، وبقيت بلا إجابات التساؤلات عن مصدر الفيروس وكيفية وصوله الكويت رغم إجراءات الغلق المستمرة ومنع الوافدين من دخول البلاد، والإجراءات المشددة في المطار.

 

وفيما تشهد وزارة الصحة حالة استنفار شامل للتعامل مع أي تطورات جديدة على مستوى الإشغال السريري في «أجنحة كوفيد» أو العناية المركزة، توقعت مصادر حكومية لـ«الراي» صدور بعض القرارات المهمة الخميس المقبل ذات الصلة بتقييم الوضع الوبائي.

وحذر مجلس الوزراء في اجتماعه من التهاون في تطبيق الإجراءات الوقائية والبعد عن التجمعات والمخالطة تجنباً لاتخاذ إجراءات احترازية مشددة، بعد استماعه إلى عرض قدمه وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح عن تطورات الوضع الوبائي.

ولفت رئيس اللجنة الاستشارية العليا لجائحة فيروس كورونا الدكتور خالد الجارالله إلى أن «التحورات المستجدة تسهم في نشاط موجات التفشي محليا وخليجياً وقارياً»، مشدداً على أن «التطعيم والالتزام بالاشتراطات الوقائية الصحية السبيل للتعامل مع تلك التحورات»، فيما أكد عضو اللجنة الاستشارية العليا لـ«كورونا» البروفيسور الدكتور خالد السعيد أن رصد «المتحور الهندي» عند بعض المصابين بفيروس «كورونا» لا يعتبر سبباً للهلع، بل تذكير بالالتزام بالتباعد والكمام وأخذ اللقاح.

وأكدت مصادر طبية أن تأثير سلالة «دلتا» سيكون محدوداً وتحت السيطرة، استناداً إلى جملة عوامل أهمها، أن لقاحي «فايزر» و«أكسفورد» المستخدمَين في البلاد يوفران مستويات عالية من الحماية بنسبة 88 للأول و60 في المئة للثاني بمواجهة «دلتا»، خصوصاً بالنسبة لمتلقي الجرعتين، كما أن تسارع وتيرة التطعيم لتحقيق المناعة المجتمعية، كفيلة بمواجهة أي نسخ متحورة من الفيروس.

ولفتت المصادر إلى أنه رغم تزايد عدد الإصابات في بريطانيا بسبب «دلتا» إلا أن نسبة الوفيات بقيت عند معدلاتها نتيجة التطعيم المتسارع في المملكة المتحدة، كما أن كثيراً من الدول الأخرى التي ظهرت فيها هذه السلالة، وعددها أكثر من 62، لم تشهد زيادات كبرى في الإصابات، رغم قدرة «دلتا» على الانتشار بسرعة كبيرة جداً والتسبب في أعراض أكثر خطورة، كذلك استبعد مركز فيكتور الروسي لعلم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية أن تسبب هذه السلالة جائحة جديدة، مؤكداً عدم وجود أي أساس علمي لذلك.

غير المُطعمين أكثر عرضة للإصابة

أكدت بيانات إحصائية بريطانية حديثة أن الذين لم يتلقوا أي تطعيمات ضد فيروس «كورونا» هم أكثر عرضة للإصابة والتأثر بعدوى المتحور الهندي «دلتا»، فيما خلص خبراء طبيون بريطانيون إلى أن أخذ جرعتين من التطعيم يمنح حماية ضد المتحور «دلتا» أكبر بكثير من الاكتفاء بجرعة واحدة.

متحور مزدوج

تتميز النسخة الهندية «دلتا» من فيروس «كورونا» بأنها متحورة مزدوجة لأنها تجمع بين طفرتين مختلفتين على مستوى البروتين السطحي، هما E484Q و L452R، ما يجعلها تفلت بسهولة من قبضة الجهاز المناعي. ويحتوي متغيّر «دلتا» على طفرات متعددة يبدو أنها تمنحه ميزة على السلالات الأخرى، والميزة الواضحة الأكثر أهمية هي أن الطفرات قد تجعل السلالة أكثر قابلية للانتقال، ما يجعلها أيضاً أخطر متغيّر حتى الآن.

3 خطوات للسيطرة

يجمع الخبراء على ضرورة اتخاذ خطوات أساسية للسيطرة على السلالة الهندية، أبرزها:

1 – الاستمرار في التطبيق الجدي والحازم للاشتراطات الصحية.

2 – مواصلة حملة التطعيم.

3 – تكثيف جهود البحث والتقصي عن السلالات الجديدة عبر التخطيط الجيني.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*