الرئيسية / محليات / الخبير الفلكي عادل المرزوق: ابتعدوا عن التعرض للشمس فترة الظهيرة واحذروا الطقس الحار جداً طوال الأيام العشرة المقبلة

الخبير الفلكي عادل المرزوق: ابتعدوا عن التعرض للشمس فترة الظهيرة واحذروا الطقس الحار جداً طوال الأيام العشرة المقبلة

أكد الخبير الفلكي عادل المرزوق أنه تمثلت في الأيام الثلاثة الماضية وأيضا في الأيام العشرة المقبلة فترة البوارح التقليدية في أوضح صورة لها بهبوب رياح شمالية نشطة تكون محملة بالغبار المتطاير في الجو خلال فترة الظهيرة ثم يترسب هذا الغبار في الليل نتيجة تجاوز هذه الرياح التي تهب في الظهيرة وتتجاوز سرعتها (40) كم/س.

والبوارح كلمة عربية صحيحة جمع بارح وهي تعني ترك المكان وغادره، وهي تطلق على الرياح الشمالية النشطة المحملة بالأتربة والغبار التي تهب في فصل الصيف فقط.

وأضاف: ويقول العرب إن كل ريح شمالية تهب في القيظ (الصيف) هي من رياح البوارح ولاسيما الرياح التي تهب مع ظهور نجم الثريا في يوم 6 يوليو من كل عام. مشيرا إلى أن فترة البوارح تنقسم إلى 4 أنواء أو نجوم كل نوء أو نجم مدته 13 يوما أي أن مدة فترة البوارح 52 يوما تبدأ من يوم 25 مايو وتنتهي في يوم 28 يوليو. والأنواء التي تدخل ضمن هذه الفترة هي: 1-نوء البطين 2-نوء الثريا 3-نوء الدبران (التويبع) 4-نوء الهقعة.

وتابع الخبير الفلكي عادل المرزوق: هناك من يخالف هذا الرأي ويقول إن البوارح هي 3 أنواء ونحن نميل مع هذا الرأي ونعتقد به أي أن مدة البوارح 39 يوما والأنواء التي تدخل ضمن هذه الفترة، وهي:

1- نوء البطين، 2-نوء الثريا، 3-نوء الدبران أو التويبع وفترتها تمتد من يوم 25 مايو حتى يوم 15 يوليو، لكن هناك أيضا من يقول إن مدة البوارح هي 26 يوما أي أنها نوءان وهي نوء الثريا ونوء الدبران أو التويبع 7 يونيو حتى 3 يوليو، ولا نرجح نحن هذا الرأي. ويمكن تعريف فترة البوارح بأنها رياح شمالية غربية جافة وحارة ونسبة الرطوبة فيها بين (10 و15%) تهب على منطقة شمال الجزيرة العربية ويتبين أثرها بصورة جيدة وواضحة في شمال حوض الخليج العربي. وتهب هذه الرياح في فصل صيف كل سنة في شهري يونيو ويوليو.

وزاد: ويرجع سبب هبوب هذه الرياح الى وجود منخفض عميق جدا تبلغ قوته (992) مليبارا يكون مركزه في سلطنة عمان ويغطي المحيط الهندي كله من ناحية الجنوب وشبه الجزيرة العربية شمالا ويغطي انخفاضه القوي مناطق سواحل الخليج العربي حيث تكون قوته بين (994 و996) مليبارا ويزداد ارتفاع هذا الضغط المنخفض كلما اتجهنا غربا في شبه الجزيرة العربية حيث يصل عمق هذا المنخفض إلى (1004-1006) مليبارات على سواحل البحر الأحمر.

وقال المرزوق: تتأثر منطقة شبه الجزيرة العربية بالمنخفض الموسمي الهندي المتمركز في شبه القارة الهندية، حيث تهب هذه الرياح من وسط المحيط الهندي فتدخل شبه القارة الهندية ثم بعد أن تسقط أمطارها هناك تتوجه هذه الرياح شمالا مرورا بجبال الهملايا ومن ثم تتجه غربا الى جبال زاغروس بعد أن تكون هذه الرياح قد أفرغت كامل حمولتها من الأمطار على شبه القارة الهندية، وبعد أن جفت وخلت من الأمطار بعد ذلك في خط سيرها تدخل منطقة شمال الخليج بدخولها في هذه المنطقة فإنها تحدث ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة نتيجة احتكاكها بالمنطقة الجبلية التي مرت بها وتتأثر هذه الرياح وقوة اندفاعها بمدى قوة المنخفض الجوي المتمركز في هذه المنطقة، فكلما زاد المنخفض الجوي انخفاضا كانت الرياح سريعة ونشطة والعكس صحيح، ونظرا لأن الرياح تصل الى منطقة جافة خالية من المطر فإنها تنشئ منطقة صحراوية معدومة من الغطاء العشبي الذي يساعد على تماسك التربة فيها، ولذا عندما تشتد قوة الرياح فإنها تكون مصحوبة بالغبار في أغلب الأوقات.

وأكد أنه عندما تصل هذه الرياح إلى شبه الجزيرة العربية فإنها تغطي معظم أراضيها، ولكن يكون تركزها في منطقة شمال غرب الخليج العربي، فتشمل المنطقة الممتدة من دولة قطر جنوبا حتى شمال دولة الكويت شمالا.

وقد تزداد نسبة الغبار في الجو خلال ساعات الظهيرة ولذلك ننصح بعدم الخروج من المنزل، خصوصا في فترة الظهيرة بسبب تزايد نسبة الغبار في الجو وإلى ارتفاع في درجة الحرارة التي قد تتجاوز 50 درجة مئوية وقد تصل أعلى من ذلك.

وذكر أن كثيرا من الناس لا يكرهون هذا الغبار، ويقولون إنه أخف جدا من فترة الرطوبة التي لا تُحتمل ويعتقدون أن الغبار رحمة من عند رب العالمين وان الله سخر هذا الغبار حتى لا تحترق الناس من شدة حرارة أشعة الشمس، فهذا الغبار يخفف بعض الشيء من حرارة الجو فيحجب الكثير من أشعتها فوق البنفسجية والتي تتكون من (11) درجة والتي وصلت في أيامنا هذه إلى قمة مؤشر أشعة الشمس فوق البنفسجية وهو الحد الأقصى الذي بلغ (11 من 11) وهو اللون البنفسجي والذي يشير الى خطورة التعرض المباشر لأشعة الشمس، وينصح بأخذ جميع الاحتياطات الممكنة بارتداء ملابس تغطي كامل الجسد بشكل جيد مع غطاء للرأس ولبس نظارة شمسية والابتعاد قدر المستطاع عن التعرض لأشعة الشمس من الساعة 11:00 صباحا إلى الساعة 4:00 مساء.

وتابع: بصورة عامة سيكون الجو حار جدا وسيتراوح متوسط درجة الحرارة خلال هذه الفترة بين (45 و47) درجة مئوية في النهار وسوف يستمر هذا الطقس الحار والمغبر خلال الأيام العشرة المقبلة، وسيخف نشاط الرياح الشمالية مما يخف معه نسبة الغبار العالق في الجو.

وأوضح الخبير الفلكي عادل المرزوق أن المشهور بين أغلب الناس أن فترة البوارح هي التي تبدأ في يوم 31 مايو بعد موسم السرايات مباشرة، ولكن رياح البوارح هذه تشتد مع طلوع نجم الثريا الذي يظهر يوم 7/6 وتستمر إلى يوم 15 يوليو، وهذه الفترة تسمى البارح العود أو الكبير والتي تستمر مدة أربعين يوما وهذا الموسم من المواسم الجافة التي لا تسقط بها الأمطار، ولذلك فإنه يكون من المواسم التي تهب بها الرياح الشمالية الجافة والتي تسبب تطاير الغبار وكذلك الغبار المتصاعد الخفيف، ومن الملاحظات للحالة الجوية في البوارح أن يثار الغبار في الظهيرة وتنعدم الرؤية في بعض الحالات ويتزايد مع ارتفاع درجة الحرارة، ولكن في الليل يترسب الغبار تدريجيا ويتلاشى عند الفجر ثم يعاود الظهور مرة أخرى في الظهيرة وهكذا وتعتمد كمية الغبار على كمية سقوط الأمطار في الشتاء السابق، فإذا كانت الأمطار قليلة فهذا يعني أن الغبار سيكون كثيرا، وإذا زادت كمية الأمطار فإن الأعشاب ستنبت وتساعد على تماسك التربة، ولذلك يقل الغبار في الموسم الصيفي الجديد.

كما تهب رياح السموم الشديدة الحرارة والتي ترفع من درجات الحرارة في الجو، حيث تصل إلى معدلات عالية وأحيانا تصل درجة الحرارة إلى معدلات قياسية ومن المعروف أيضا في البوارح انه نهاية فصل الأمطار، فلا توجد أمطار في البوارح، حيث يقول أهل الخليج مقولة مشهورة «ما ذكر وادي في التويبع سال».

كما في البوارح موسم الغلاق وهو الموسم الذي تقف فيه حركة السفن الكويتية سواء كانت هذه السفن للتجارة الخارجية أو للغوص ويستمر الغلاق شهرين هما يونيو ويوليو.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*