جديد الحقيقة
الرئيسية / كتاب وآراء / الاحتقان بين السلطتين تجعل المواطن بين نارين ،،،، بقلم / مشعل السعيد

الاحتقان بين السلطتين تجعل المواطن بين نارين ،،،، بقلم / مشعل السعيد

مجريات الأحداث والشد والجذب بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية تضع المواطن في زاوية ضيقة، فهو لايعلم من منهما على الحق، فحاله هذه الايام كمن وراءه البحر وامامه العدو، إن التشنج السياسي الحاصل عندنا والتلاسن ينبئ بعواقب وخيمة أخفها وطأة حل مجلس الأمة،فما يحدث ماهو آلا مقدمة لهذه النتيجة المتوقعة، فمصلحة الدولة العليا اهم من هذا الإحتقان الحاصل والذي ضر المصلحة العامة ضررا بالغا، فهناك قضايا مهمة للغاية مكانك سر منذ سنوات، وفي هذا الوقت بالذات لابد من الفرملة وإعادة الحسابات وعدم قطع الإشارة الحمراء، فمصالح العباد والبلاد فوق كل اعتبار، وقد آن للكويت أن تتنفس الصعداء، وتلملم جراحها، وتنطلق نحو مستقبل أفضل، ومثلما قيل في الأمثال: إن دام هذا السير يامسعود فلاجمل يبقى ولاقعود، وحي هلا بالديمقراطية على اصولها، وليس حسب الأمزجة والمصالح، نحن نعشق الكويت ولانريد ان تخرج الأمور عن السيطرة، فالوفاء لهذا الوطن واجب على كل ابنائه بشتى أطيافهم، ولاشك ان الشعب الكويتي محتاج الى الترابط والمحبة والتآلف ولانريد لأحد من أبنائها أن يخرج من أنس الطاعة الى وحشة المعصية، وعلينا الاستفادة من دروس الماضي، فالكويت بلد صغير آمن مسالم لايتحمل كل هذه التحزبات والتعنصر وفرض الآراء بالقوة، ويجب ان نعرف أنه مثلما لمحلس الأمة أدوات يستخدمها عند الحاجة إليها فللسلطة أدواتها تفعلها عند الضرورة، لست ضد مجلس الأمة على الآطلاق فهو قلب الشعب النابض بشرط ان يسير على الخط الذي رسمه المشرع له، فالشخصانية ليست ضمن اهداف مجلس الأمة، وقد ضعف أداء مجلس الامة ولست من اقول ذلك وحدي وإنما السواد الأعظم من الشعب الكويتي، والعلاقة بين السلطتين متوترة وقد طالب سمو الأمير الجميع بالإنجاز، فمن شذ عن ذلك فإنما يشذ على نفسه، ونجاح مجلس الأمة وفشله بيد أعضاءه وكذلك الحال بالنسبة لمجلس الوزراء، فالنجاح مقرون بالعمل والعمل يحتاج الى إرادة ونية صادقة، واذا اجتمعت النية الصادقة والإرادة نجحت الكويت كلها، وهناك منزلقات خطيرة يجب الحذر منها، واخذها بعين الاعتبار واهمها الفوضى، والحرية بلا سقف، وهنا لابد من الحزم والعزم والحسم، فالأمن الوطني اهم من كل شيء، ولهفي عليك أيها المواطن فقد ضعت بين الحكومة والمجلس، فلا صوت لك وسط هذه المعمعة التي لايراد بها وجه الله، فقد توسطت بين نارين فاللهم اجعلها بردا وسلاما على الكويت واهلها وأتم علينا هذه النعمة واترككم في رعاية الله.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*