جديد الحقيقة
الرئيسية / محليات / أسيري في بيان صحفي: تمت محاربتي منذ اليوم الأول لأدائي القسم

أسيري في بيان صحفي: تمت محاربتي منذ اليوم الأول لأدائي القسم

ذكرت وزير الشؤون الاجتماعية المستقيلة د. غدير أسيري في بيان صادر عنها، أنها لم تستطع أن تستمر في منصبها، نتيجة ما أسمته «الصراعات السياسية»، مؤكدة على أنها أقدمت على قرارات إصلاحية تعزز الشفافية وتسهل على المواطنين وتحترم كراماتهم.
وأضافت: «منذ اليوم الأول لأداء القسم وأنا يتم محاربتي، وأقول لطلبتي وللجيل القادم، لا تيأسوا، الاصلاح بيدكم أنتم لا بيد غيركم، وإنقاذ مدخرات جيلكم».
وفيما يلي نص البيان:
«تشرفت بنيل ثقة صاحب السمو أمير البلاد، وثقة سمو رئيس مجلس الوزراء بتعييني وزيرة لوزارة الشؤون، وبذلت كل ما أملك لحمل هذه الأمانة الثقيلة، وأتوجه بالشكر لأخواتي وإخواني أعضاء مجلس الأمة من زملائي الوزراء والنواب الذين كانوا عوننا لي خلال تجربتي الوزارية.
منذ اليوم الأول لأداء القسم وأنا تتم محاربتي من قبل قوى الظلام والرجعية بشكل طالني وطال بيتي وأسرتي، لم ألتفت للوراء، بل كان أول ما التمست هو معاناة الأيتام والمعاقين، والمسنين من الخدمات التي تقدمها الوزارة، وبدلاً من مناقشة أمور تهم الدولة والمواطنين، تهافت بعض النواب إلى شخصانية وطائفية و«غزل» لقواعدهم، وبكل أسف شاهدت عن قرب كيف تعمل هذه السلطة التشريعية، وكيف تكون الصراعات نتيجة لمساومات سياسية ومصالح انتخابية ضيقة.
فتحت مكتبي للجميع ولكل المواطنين من كل الأطياف، وكنت استمع لكل التظلمات، وأتعلم من المواطنين البسطاء ومن الفئات المستضعفة، هم الحلقة الاضعف وهم ضحية هذا الصراع، والدولة لم تقم بالعمل الكافي لحمايتهم في حين أن المجلس منشغل باستجوابات شخصانية.
قمت بزيارات ميدانية عديدة وشاهدت بعيني التضييق على المعاقيين بالذات، وباقي الفئات المستضعفة، وجهت العديد من الإنذارات للمسؤولين، ثم أقدمت على التدوير والتجميد وهذه أقصى صلاحيات الوزير في ظل القصور التشريعي، وأقدمت على قرارات إصلاحية جذرية تهدف بشكل اول واخير الى تعزيز الشفافية والتسهيل على المواطنين واحترام كراماتهم، استمريت في القرارات الاصلاحية حتى اخر يوم لي، ولو بقيت دقيقة أخرى، لأستثمرتها في المزيد من الاصلاحات والشفافية.
واليوم، لم أستطع أن استمر في منصبي نتيجة للصراعات السياسية والانحراف البرلماني وسوء استخدام السلطة التشريعية مما أدى الى تكالب النواب في ابداء رغبتهم في طرح الثقة رغم عدم تمكيني من العمل سوى ايام معدودة، تقدمت باستقالتي وسأعود لأخدم وطني من موقع آخر.
أقول لطلبتي وللجيل القادم، لا تيأسوا، فالدولة المدنية ستبقى والارهاب السياسي من التيارات الظلامية قد ينتصر مرة ولكنه لن يدوم، ولعلّي ورغم عتمة الصورة استعير جملة «تفاءلوا.. الكويت ما زالت جميلة» وأدعو جميع الشباب والشابات الذين بلغوا سن الواحد وعشرين عاماً، وغيرهم من غير المقيدين في الانتخابات، شاركوا فأنتم الرقم الصعب، بيدكم أنتم لا بيد غيركم الإصلاح، وإنقاذ مدخرات جيلكم».

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*