جديد الحقيقة
الرئيسية / كتاب وآراء / ما تمثلني هالأفعال ،،، بقلم الكاتب محمد البحري

ما تمثلني هالأفعال ،،، بقلم الكاتب محمد البحري

في زمان التواصل الإجتماعي أصبحت كل الأمور تذاع بالصوت والصورة للجميع. ولذلك أصبحنا نرى أكثر من مشاكل الناس وأهوائهم وأفكارهم وطموحاتهم وآمالهم ورغباتهم.

وبدأنا نقيم مدى خُلق الفرد بناء على إحدى هذه الأمور. فنرى أن الإنسان الذي يفعل ما لا يُعجب مجموعة من الناس يُصرخ عليه قولاً “هذا ما يمثلنا!”

وبدأنا نرى اليوم الناس تطالب بعقاب الناس على أمور… غيرهم لا يراها خطأً. وترى الناس تُبرر بعض العقوبات بحجة “هذا ما يمثل المُجتمع”. وهناك خطورة في مثل هذا التفكير. فعندما يكونون الناس سريعين في طلب العقوبة، يُصبح هناك مُعضلة في فكر الناس.

فكيف لمجتمع أن يكون كما ربتك والدتك؟ وكيف لتفكير شعباً أن يتناسب مع تكفير والدك؟ علماء الإجتماع مُتفقين أن كل الشعوب تتغير… حتى وإن لم يُعجبنا التغيير. إن حريات الناس تكشف لنا ما يُعجبنا وما لا يُعجبنا، ولكن ذلك أفضل من قمعٍ يُنتجع ناسً منافقين يتفقون مع المجتمع خوفاً لا اقنتاع.

فإننا اليوم متجهين نحو ذلك الطريق. هناك الكثير ممن يخشى الحديث عن آراءه خشية ردة فعل الناس القاسية. ففي زمن الحسابات الوهمية لا تستطيع إلا أن تتحمل شتائم الناس وقذفهم على رأي… أختلفوا معك فيه.

فهناك أيضاً من يُبرر الشتائم ويقول، “دام يبي يخالف العموم، خل يتحمل الانتقاد عيل” وهو أبعد من أن يكون انتقاداً، وأقرب إلى قلة أدبٍ وإنعدامٌ للأخلاق. وكل ذلك سيؤدي إلى منافقون، كاذبون، مُدعون… ليس لأنهم كذلك، بل لأن الناس أمرتهم بإتباع ما لا يؤمنون.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*