الرئيسية / كتاب الحقيقة / دع عنك الخوف ،،، بقلم ابراهيم سيدي

دع عنك الخوف ،،، بقلم ابراهيم سيدي

‏دع عنك الخوف من الفشل وظلامه فأنت رمز للصمود لم يرى النور بعد، والفشل ليس نهاية الطريق بل هو بدايته، لأن الفشل هو من يوجه بوصلتك نحو النجاح، ولذلك قال الروائي الشهير باولو كاولو:(الشيء الوحيد الذي يجعل الحلم مستحيلًا هو الخوف من الفشل) ،وجميع الناجحين في أي مجال من مجالات الحياة لهم مع الفشل قصص وللفشل عليهم جمائل لن ينسوها وسيتذكرونها مدى الحياة ولم يخافوا من الفشل لذلك حققوا أهدافهم وأحلامهم وطموحاتهم ورأى العالم أجمع نجاحهم وانجازاتهم .

‏فقد دعم الفشل ألفيس برسلي في بداية مشواره الفني حتى أصبح واحدا من رموز الفن العالمية، ولم يخشى ألفيس من الفشل بل جعله نصبه عينيه ليصل إلى أحلامه، واستفاد من الدرس الذي قدمه له الفشل، وحتى أن بعض الناجحين لم يروا نجاحهم في حياتهم ورآه العالم أجمع ومنهم الرسام فنسنت فان جوخ الذي بقي مؤمنا بروعة لوحاته ونجاحه حتى وفاته، وكان فشله الذريع في حياته عنوان للطموح وعدم الخوف من الفشل وأغلى درس يقدمه الفشل للعالم أجمع،فقد نشرت زوجته لوحاته التي لازالت حتى يومنا هذا مزارا عالميا للسائحين ومحبي الفن وأصحاب الذائقة الرفيعة .

‏وهذه مؤلفة كتاب “هافينغتون” بعد أن واجهها الفشل لستة وثلاثين مرة وكان لها معه هذا العدد الهائل من اللقاءات لم تخف منه ووجهها الفشل التوجيه الصحيح حتى أصبحت اليوم من أشهر المؤلفات في عالمنا، حيث أن كتابها رفض من قبل 36 ناشرا مهما، ومع ذلك لم تخف من الفشل وساعدها الفشل على توجيهة بوصلتها نحو النجاح الباهر ، وهذا العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ في أول عرض غنائي له قام الجمهور بمهاجمته هجوما شرسا وقاموا بالسخرية منه ولم يعجبهم صوته ورغم ذلك لم يتنازل عن حلمه ولم يخشى من الفشل ووجهه الفشل إلى نجاحه حتى أصبح واحدا من أشهر الفنانين العرب على مر التاريخ، والبقية الباقية من الناجحين لم يخافوا من فشلهم وحاولوا مرات ومرات وللفشل لهم وعليهم جمائل، فلولا الفشل ما عرفوا الطريق الصحيح نحو النجاح وأصبحوا رموزا للنجاح وأمثلة للطامحين نحو النجاح .

‏وأنت ما الذي ينقصك لكي تنجح؟ وتصل إلى طموحاتك وأحلامك، هل خوفك من الفشل هو السبب؟ هل تعتقد أن قدراتك أقل من طموحاتك وأحلامك؟ ، كل ذلك هراء عقيم لا زبد من مائه ولا ثمر من شجره،وستطوف بك الحياة وسنينها حتى ترى نفسك على جادة الطريق تقف وحيدا وكل من حولك ذهبوا نحو نجاحهم وأحلامهم، والسبب في ذلك أنك خائف من فشلك، فمن اليوم صادق الفشل حتى يوصلك بيدك نحو نجاحك كالعندليب الأسمر والبقية ..

بقلم ابراهيم سيدي

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*